الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتدى الشباب والمؤسسة الدينية «اسمع وتكلّم».. رهام سلامة: الملتقى جسر يصل بين المؤسسة وشباب وطننا الحبيب.. والأزهر يشتبك مع القضايا المتجددة قيامًا بواجبه الدستوري

 الدكتورة رهام سلامة،
الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر
  • رهام سلامة:
  • الأزهر يشتبك مع القضايا المتجددة قيامًا بواجبه الدستوري
  • منتدى اسمع وتكلم جسر يصل بين الأزهر وشباب وطننا الحبيب
  • نظير عياد:
  • التطرف يصل إلى العقول لتدميرها لا يقتصر على القتل فقط
  • الحسن البخاري:
  •  منهج الأزهر متكامل يغذي العقل وقائم على العقيدة والفقه

 

انطلقت صباح اليوم، الأحد 30 أكتوبر، فى تمام العاشرة صباحًا، فعاليات النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم"، والتي ينظمها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر. 

وقالت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، إن السبب الرئيس لمنتدى "اسمع وتكلم ٢"  هو ما رصدناه من تغير كبير على جميع المستويات؛ كان من أهمها التغير الفكري والقضايا المتجددة الموجودة على الساحة، والتي كان لا بد للأزهر الشريف أن يشتبك معها؛ قيامًا بواجبه الدستوري من ناحية، وحمايةً لشبابنا وتحصينهم بقناعات وسطية فيما يتعلق بالأفكار المتطرفة من ناحيةٍ أخرى، لذا كان هذا المنتدى الممتد منذ عام 2018، والذي نأمل أن يستمر أيضًا إلى ما بعد 2022 بمقترحات حضراتكم وتفاعلكم المثمر وأفكاركم التي هي محل اهتمامنا.

وبيّنت الدكتورة رهام سلامة، أن “منتدى “اسمع وتكلم٢”، يعد جسرًا يصل ما بين المؤسسة الأزهرية وشباب وطننِا الحبيب، فهو جسر علمي ومعرفي وحواري ممتد دائما؛ حتى بعد انتهاء فعاليات هذا المنتدى عبر وسائل التواصل المختلفة، وهنا نؤكد أن جميع أسئلتكم وأفكاركم ومقترحاتكم في عين الأزهر وقلبِه، يوليها رعايةً كبيرةً ويعتبر ذلك من أكبر الأدوار التي يقوم بها في الوقت الراهن، أعني حماية الشباب من الأفكار الهدامة وتوضيح الآراء الدينية الوسطية، وكذلك الاستماع لشبابنا فيما يَشْغَل أذهانهم من أفكار؛ بهدف حماية شبابنا من الأفكار المتطرفة والدعوات الهدامة للإنسان قبل البنيان”.

وأوضحت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، أن منتدى "اسمع وتكلم٢" يسلط الضوء على أربعة محاور مهمة هي: الكلام على قضية الحرية، وهل لها حدود أم مطلقة؟ أما المحور الثاني فيتناول الحوار وأثره في مكافحة التطرف وصنع السلام الإنساني، بينما يتناول المحور  الثالث الشذوذ وهل هو فطرة أم فكرة؟ وهذا المحور شديد الحساسية، أما المحور الرابع فهو مما يكثر الكلام عنه لا سيما في هذه الأيام، وهو متعلق بالمرأة والقضايا المرتبطة بها بين الدين والعرف، وكيف ظُلمت في بعض الأعراف السائدة الآن، أو من خلال الفَهم الخاطئ لنصوص الشريعة.

واختتمت الدكتورة رهام سلامة كلمتها بأن تلك القضايا الأربعة وما يدور حولها ستكون المحاور المركزية لفعاليات هذا المنتدى، يتكلم فيها متخصصون في كل فن، وفي ذات الوقت كلنا آذان صاغية لما تطرحونَه من مشاركات؛ آملين من حضراتِكم المساهمةَ الفعالة، وإبداءَ الآراء، وطرحَ الأسئلة المتعلقة بتلك المحاور؛ لننظر فيها ونجيب عليها بمنهج الأزهر الوسطي الذي نتكلم الآن تحت رايته.

من جانبه، قال الدكتور نظير عياد، المشرف على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأزهر الشريف بكل قطاعاته يعمل لمحاولة الكشف عما يدور من قضايا وإبداء الرأي الشرعي فيها بما يناسب العقل والمنطق.

وأضاف عياد، في كلمته خلال النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم" الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذا المنتدي يؤكد أن التطرف لا يقف عند الحد المادي وإنما يصل إلى العقول، ولذلك لا بد من التنسيق بين المؤسسات وشباب هذه الأمة باعتبار أن الشباب هم الحاضر والمستقبل وبالتالي لابد من الاستماع إليهم ومشاركتهم الرأي.

وأشار إلى أن مرصد الأزهر قام بهذه الخطوة للتأكيد على أن التطرف لا يقتصر على القتل والتدمير والإفساد في الأرض وإنما يصل إلى العقول لتخريبها، مؤكداً أن الكثير يسوق مصطلح الحرية كثيرا، والمتأمل في الحرية لدى الشرائع يجد أن الحرية مكفولة للجميع حتى وصلت إلى حرية الاعتقاد في الأديان، ولكن هناك فرقا بين الحرية والانفلات وبين الحرية والدعوة إلى ما يناقض العرف والشرع.

وأوضح نظير عياد أن الحوار يعبر عن الأمة الحضارية والمجتمع الراقي، ولكن لا بد أن نعرف آلية الحوار ومع من نحاور ونتكلم.

فيما قال الحسن البخاري، أحد خريجي جامعة الأزهر، إن الإنسان مخلوق الله خلقه لهدف محدد ورسالة واضحة، وهذا الإنسان له حرمة ملعون من هدمه فهو بنيان الرب.

وأضاف البخاري، في كلمته خلال النسخة الثانية من منتدى "الشباب والمؤسسة الدينية.. اسمع وتكلّم"، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الشذوذ لا يقتصر على الجنس فقط وإنما يتطرق إلى الشذوذ الفكري وغيره.

وأشار إلى أن الإنسان عليه أن يصلح الدنيا بمفهوم الآخرة ويعلم أن الدنيا مجرد متاع زائل وأن الآخرة هي دار القرار، فالإنسان لا بد أن يعرف ماهيته ودوره في هذه الحياة حتى يستطيع فهم هذه الحياة.

وأكد أن منهج الأزهر منهج متكامل يغذي العقل والقلب والروح، منوهاً إلى أن منهج الأزهر قائم على العقيدة والفقه والسلوك، مشدداً على أن الأزهر يعلم طلابه كل المسائل العقدية والفقهية ويجيب عن كل أسئلتهم.