الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القوات الأمريكية تعلن حالة التأهب القصوى في الخليج العربي.. ما السبب؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن مسؤولي الجيش والمخابرات الأمريكيين على اتصال وثيق بنظرائهم في المملكة العربية السعودية بشأن هجوم محتمل من جانب إيران في المنطقة.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان "نحن قلقون بشأن صورة التهديد ونبقى على اتصال مستمر من خلال القنوات العسكرية والاستخبارية مع السعوديين". مضيفاً: “لن نتردد في العمل للدفاع عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة.”

حالة تأهب قصوي

جاء هذا التصريح بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة كانت في حالة تأهب قصوى بعد أن شاركت السعودية معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم وشيك من إيران يستهدف المملكة وإقليم كردستان العراق.

ويبدو أن بيان البيت الأبيض يؤكد بعض تفاصيل ذلك التقرير، لكن مسؤولي البنتاجون لم يكونوا مستعدين لتقديم أي توضيح إضافي.

وصرح المسئول الإعلامي للبنتاجون  الجنرال بات رايدر للصحفيين ردا على سؤال حول الوضع بعد ظهر أمس الثلاثاء: "كما تعلمون، لن أتحدث عن مستويات محددة لحماية القوات".

وأضاف: "أستطيع أن أقول إننا لا نزال قلقين بشأن حالة التهديد في تلك المنطقة.. نحن على اتصال منتظم مع شركائنا السعوديين". وشدد أن واشنطن تحتفظ "بالحق في حماية أنفسنا والدفاع عنها بغض النظر عن مكان تخدم قواتنا، سواء في العراق أو في أي مكان آخر."

وأشارت تقارير إعلامية إن إيران تعتزم أن يكون الهجوم بمثابة إلهاء عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد في الأسابيع العديدة الماضية.

مشاكل إيران الداخلية

ألقى القادة الإيرانيون باللوم علنًا على الولايات المتحدة وإسرائيل لدعم الانتفاضات، التي بدأت بعد وفاة امرأة كردية إيرانية في 16 سبتمبر الماضي في حجز شرطة الآداب في طهران.

ونفى مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، الاتهامات ووصفوها بأنها لا أساس لها. 

من المعروف أن إيران والميليشيات التي تدعمها في جميع أنحاء المنطقة أطلقت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وكذلك طائرات بدون طيار على الدول المجاورة وسط خلافات في السنوات الأخيرة، وعلى الأخص في وابل 2019 على منشآت أرامكو السعودية في بقيق وخريص. 

وأطلقت طهران صواريخ باليستية في يناير 2020 مستهدفة قواعد تستخدمها القوات الأمريكية في شمال العراق.

الهجوم الأخير، الذي جاء ردا على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، خلف أكثر من 100 إصابة وسط العسكريين الأمريكيين. وأظهر الهجوم الخاطف أيضا كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين القدرات الدقيقة لترسانة طهران.

في الآونة الأخيرة، في أواخر سبتمبر، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق التي زعمت أنها تدعم الانتفاضة المحلية في إيران. وكان من بين القتلى في الضربات مواطن أمريكي-عراقي يحمل جنسية مزدوجة.