الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبيد الإخوان "9"

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

تحاول جماعة الإخوان الإرهابية استغلال مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر، لتصدر المشهد مرة أخرى من خلال نشر مجموعة من الأكاذيب ضد الدولة المصرية من خلال أعضائها بالخارج وعملائها بالداخل، لتشوية إنجازات الدولة التى أصبحت مثار إعجاب دول أخرى وتحاول الاستفادة من التجربة المصرية فى التنمية والنهضة، مازالت جماعة الإخوان تُمارس هوايتها المفضلة لديها، حيث أن المعتاد أن نصف الكذب سياسة بينما فى قاموس جماعة الإرهاب الكذب هو كاد السياسة ودستور قامت عليه وتأسست تلك الجماعة من عام 1928 على يد المخابرات البريطانية.

 

لعلنا جميعاً نذكر فضائح و تاريخ تلك الجماعة في الأكاذيب والحبكة الدرامية التى جذبت بعض المغيبين فكريا، عبر العصور منذ نشأتها، فمنا من عاصر تلك الأحداث ومنا قرأ عنها كتابات صدرت عن بعض أعضائها المنشقين، ولكننى لا أظن أن هناك منشقين بل مفصولين منها لمخالفتهم دستور الجماعة، فلما يجد المفصولين سبيل أمامهم سوى نشر فضائح الجماعة كنوع من الانتقام، مما يدلل على أن دستور تلك الجماعة يضم فى طياته  أن التنصل ونكران الجميل والكذب والادعاء هم أهم مبادئ تأسست عليها جماعة الدم.

 

فضائح وصراعات داخلية

وضمن تحدٍ كبير لتوافق التنظيم، ظهر  صراع بين جبهتين متنازعتين، وهما جبهة إسطنبول وجبهة لندن، وكانت آخر أوجه المواجهة بين الجبهتين، قرار جبهة إسطنبول بزعامة محمود حسين، في الحادي عشر من يوليو الماضى إطالة فترة عمل الدكتور مصطفى طلبة، القائم بعمل المرشد لمدة 6 أشهر أخرى، عقب انتهاء الوقت المحدد لمهمته في منتصف يونيو الماضي، وذلك عقب أنباء عن استكمال إبراهيم منير وجبهة لندن الانتخابات الداخلية، واختيار بدائل للأعضاء الستة، واستكمال باقي مؤسسات التنظيم  الإخوانى بدون أي تواجد لقادة جبهة حسين، علماً أن جبهة إسطنبول، قررت خلال ديسمبر 2021، عزل منير رسمياً وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة لمدة ستة أشهر، كاشفةً حينها، عن تسمية الدكتور طلبة ممثلاً رسمياً لها.

 

وتفاقمت أزمة الانشقاقات داخل تنظيم الإخوان خلال الآونة الأخيرة، إذ عقدت مجموعة اجتماعات لمكتب الإرشاد العالمي في لندن وحضره مجموعة من قيادات الصف الأول للتنظيم، وسعى الدكتور محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة وقائد جبهة إسطنبول، إلى المشاركة فيها بصفته عضواً في مكتب إرشاد مصر، لكن جرى منعه، حيث دعا مكتب الإرشاد العالمي، حسين إلى أن يعطي البيعة لمنير مقابل السماح له بالمشاركة، وهو ما لم يقبل به حسين.

 

ولم تنته فضائح التنظيم عند ذلك الحد، بل تجاوزتها إلى ما هو أشد فظاظة، فقد وجه مكتب المدعي العام في باريس، منتصف يوليو الماضى بإحالة الداعية الإسلامي السويسري المصري طارق رمضان البالغ من العمر 59 عاماً، هو حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، إلى محكمة الجنايات، بتهمة اغتصاب 4 سيدات، وطالب بمثوله للمحاكمة.

 

وتهم الاغتصاب التي رفعتها أربع نساء، ضد رمضان، تعود للفترة بين عامي 2009 و2016، وبعد أن أنكر في البداية أي علاقة له خارج نطاق الزواج، قام بتغيير موقفه، في صيف 2018، في ضوء مئات الرسائل الصريحة (نصية وصوتية) التي تم كشفها أثناء التحقيق، ومنذ ذلك الحين، يجادل حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بأن علاقاته كانت بموافقة المدعيات، بمعنى أنها كانت "زنا" وليس اغتصاب، وفقاً لحفيد مُؤسس تنظيم الإخوان.

 

أكتفى بهذا القدر وانتظروا بقية التفاصيل فى المقالة القادمة.