الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيسة جامعة لندن: نمتلك أدوات للحد من تغير المناخ بعد تعديل أنماطنا الاقتصادية

صدى البلد

ألقت مينوش شفيق رئيسة جامعة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية كلمة خلال الجلسة الرئاسية ضمن قمة التغيرات المناخية cop27 بحضور الرئيس السيسي.

وأعربت مينوش شفيق رئيسة جامعة لندن للاقتصاد و العلوم السياسية، عن تشرفها بالحديث  في بلدها مسقط رأسها مصر ، مشيرة إلى أنها كانت مهدا للحضارة البشرية لآلاف من السنين، مؤكدة على أنها ستتحدث عن موضوع سيحدد مستقبل الحضارة البشرية لآلاف من السنين القادمة.  

وأضافت مينوش شفيق أننا اليوم السبب في التغير المناخي ولكن لدينا الأدوات لوضع حد لها من خلال تغيير أنماطنا الإقتصادية.

وأشارت إلى أننا  نعيش ثورة صناعية شهدنا خلالها تحولات على الاقتصادات في القرن التاسع عشر، مشيرة إلى الثورة الخضراء التي أحدثت نقلة زراعية في القرن العشرين، مؤكدة أننا الآن نحتاج لثورة تصنيعية خضراء في القرن الحادي و العشرين تجعل اقتصاداتنا أكثر قدرة علي الإستدامة.

ولفتت مينوش، إلى أننا لدينا فرصة جديدة بفضل ابتكار التكنولوجيا الجديدة الجذابة لحياة أفضل وهي إقتصاد منخفض الكربون، مؤكدة أن هذا الأمر يستوجب إستثمارات عدة، كما أكدت علي الظروف الإقتصادية العصيبة التي تتخللها الحروب و الأزمات و التضخم.

وأكدت أنه من أجل أن تتأتي تلك الأموال اللازمة للاستثمار في الأوقات العصيبة علينا أن نرجع الي الموارد ونستخدمها بشكل أكثر فعالية و علينا أن نعطي المسؤولية بين الموازنة بين الموارد و تحمل المسؤليات و أن نتناول هذا التحدي بشكل جماعي.

وشددت علي  الدور الأساسي الذي تلعبه البلدان المتقدمة بالرغم من العقبات الضريبية.

وشددت علي أنه بالنسبة للبلدان النامية  فتحتاج لتمكين البنوك المتعددة الأطراف التمويلية بأن تزيد من نسب التمويل الميسر للقروض علي حساب القروض القاسية.

ونوهت مينوش ، إلي أن هناك مبادرة ستطلق هذا العام، ان إقراض البنوك الدولية يجب أن تزداد بثلاثة أضعاف و أن يرفق ذلك المزيد من رؤوس الأموال، و إبتكارات في طريقة إستخدام الموازنات.

وأوضحت أن هذه الاساليب في الاقراض ستسرع من الثورة التصنيعية الخضراء من خلال استقدام القنوات الاستثمارية الآمنة  للعالم، مشيرة الي الدور الذي يقوم به القطاع الخاص،  و مؤكدة علي دور الحكومات في هذا الشأن.

وأردفت أنه في الآن نفسه الكثير من البلدان الإفريقية غنية بأشاعة الشمس و بالرياح و الأنهار و الغابات، مع دعم و مع تمويل بامكانهم أن يحدثوا نقلة نوعية و قفزة نحو الاقتصاد التصنيعي الأخضر من خلال خلق سوق كربوني أفضل قد يضر أرباحنا لهذه البلدان التي تشكل أحواض للكربون.

ونتحدثت عن الثورة التصنيعية الخضراء ، مؤكدة أنها قد تكون قصة النجاح الجديدة لافريقيا، لافتة إلي أن الاقتصاد الاخضر هو خيار لنا نحن نواجه مشكلة في نقص الاستثمار، و أن تكلفة الاستثمار مع أداء أفضل في الوقت اللاحق أو أن نختار العمل و لكن دون المستوي المرتجي مع احتمال الوقوع في مخاطر في وقت لاحق، حتي و ان لم ندخل في الحسبان مصلحة الأجيال المقبلة.

و في ختام كلمتها أشارت إلى أننا  بامكاننا أن نتغلب علي آثار التغير المناخي من خلال إعطاء الأولوية لاقتصاد أفضل للمستقبل.