إدخال شبكة 5G لمصر.. أبو قير الجديدة تبنى داخل البحر| كيف سيكون شكلها؟

تبذل القيادة السياسية جهودا كبيرة لتطوير منطقة شرق الإسكندرية، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن المخطط التنموي المتكامل لتطوير محافظة الإسكندرية،  بالإضافة إلى مدينة أبو قير الجديدة، والتي تعد أول مدينة مصرية يتم بناؤها بالكامل داخل جزيرة صناعية في البحر المتوسط، لتصبح مدينة استثمارية وتجارية، تعتمد على الجيل الخامس 5G، وتبلغ مساحتها 1400 فدان داخل البحر، حيث تضم سلسلة من الأبراج، وتحتوي على أكبر ميناء تجاري يطل على البحر المتوسط وهو "ميناء أبو قير".

ووجه الرئيس السيسي بمواصلة الجهود القائمة للانتهاء من مشروعات تطوير منطقة شرق الإسكندرية وفق أرقى المواصفات العالمية، وذلك في إطار التنمية الشاملة للمحافظة في جميع القطاعات، مع ربط تلك الجهود بالتطوير الجاري حاليًا في شبكة المحاور والطرق الرئيسية الجديدة المحيطة بمدينة الإسكندرية، ما يساعد على تخفيف الضغط عن أحياء شرق ووسط الإسكندرية، ويحقق سهولة حركة تنقل المواطنين والمركبات والتجارة.

إنشاء 30 مدينة ذكية

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن مدينة أبو قير الجديدة خطوة مهمة جدًا من قبل الدولة المصرية، فمنذ خمس سنوات قررت القيادة المصرية إنشاء ما يقرب من 30 مدينة ذكية، وكانت البداية بالعاصمة الإدارية الجديدة، فهذا التوقيت كان بداية دخول الدولة المصر عصر المدن الذكية.

وأكد غنيم، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الرئيس مهتم بتطوير مدينة الإسكندرية لأنها تحتوي على توسعات كثيرة، وبالأخص توسعات الجانب الشرقي التي تقع بها مدينة أبو قير، فتلك المدينة تعد أول مدينة مصرية يتم إنشاؤها على جزيرة صناعية بمساحة 1400 فدان، والغرض منها استثماري بحت، وذلك من خلال ميناء أبو قير والمنطقة اللوجستية المحيطة بها، والهدف منها هو إنشاء مدينة عالمية بنمط جديد تساعد الإسكندرية، لأن مدينة الإسكندرية لا نستطيع أن ننشط بها استثمارات جديدة. 

بنية تحتية رقمية

وأضاف غنيم، أن مدينة أبو قير الجديدة تقام على بنية تحتية رقمية، وهي تتحكم في جميع بيانات الأنشطة المختلفة في المدينة، حيث يتم استخدام تحليل البيانات من خلال أجهزة الاستشعار عن بعد، وهذه الخطوات سوف تتم إدارتها من خلال مركز معلومات المدينة، وهذه التكنولوجيا تساعد على  تعزيز الخدمات التي تقدمها المدينة، حيث إن نظام المدينة يحتوي على مجموعة من التطبيقات لتحليل البيانات الضخمة.

إدخال شبكة الجيل الخامس

وأوضح أن أول مدينة ذكية يتم إنشاؤها كان عام 1994 بالاتحاد الأوروبي، وفي عام 1996 كانت أول مدينة رقمية من الجيل الأول وهي أمستردام، والآن مدينة أبو قير في مصر، فهي مدينة يتم إدارتها 100% من خلال تطبيقات ذكية، وما يحدث في أبو قير سوف يكون نقلة حضارية لمصر، بسبب الاستعانة بتكنولوجيا ستصبح متواجدة بمصر لأول مرة، وهذه المدينة سوف تدخل مصر شبكة الجيل الخامس 5G من الاتصالات، وهذا سيسهل حركة نقل البيانات. 

واختتم غنيم، أن مدينة أبو قير سوف تحتوي على أكبر ميناء يطل على البحر المتوسط، وهذا يحتاج إلى ربط شبكة المعلومات بالمباني المجاورة له، وبهذا الشكل ستصبح جميع الموانئ المجاورة لـ"أبو قير" ستعمل بالتحول الرقمي، ما يساهم في دفع حركة التجارة البحرية، وجميع هذه العوامل سوف تكون مصدرا لرفع معدل النمو الاقتصادي وتوفير العملة الصعبة، وهذه المدينة خطوة ممتازة ومستقبلية.