الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكلة المصريين الشعبية في خطر.. ماذا حدث للفول؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الفول يعتبر من أهم البقوليات التي لا غنى عنها في أي بيت مصري، و لا يخلو أي بيت خاصة بمصر من طبق الفول باعتباره الوجبة الأساسية، ونظراً لتزايد الطلب عليه ولأنه الوجبة الأكثر شعبية في مصر فيكثر الحديث عنه باستمرار لمعرفة آخر الأسعار التي وصل لها.

ارتفاع سعر كيلو الفول المدمس

وحسب ما نشره مؤشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، منذ ثلاثة أيام عن قائمة أسعار السلع الأساسية اليومية، ففقد أشار إلى ارتفاع أسعار بعض السلع من بينها ارتفاع سعر كيلو الفول، بنسبة 2.8%، حيث وصل سعر الكيلو إلى 30 جنيهاً.

وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود إبراهيم عبد المحسن رئيس قسم المحاصيل الزراعية والبقوليات بمركز البحوث الزراعية، إن هناك زيادة في الأسعار على مستوى العالم وليس بالفول البلدي فقط، وهذا نتيجة طبيعية للحرب الروسية الأوكرانية وتأثر سلاسل الإمداد، مشيرا: "الأسعار زادت في العالم بأكمله وليس بمصر فقط".

وأضاف عبد المحسن خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إن إنتاج الفول البلدي يغطي نسبة 30% فقط من احتياجات الشعب المصري، والباقي يتم استيراده سواء من إنجلترا أو الصين، مشيراً إلى أن متوسط استهلاك الفرد في السنة حوالي 6 كيلو وعدد سكان مصر أكثر من 103 ملايين نسمة، وبالتالي هناك اعتماد كبير على الاستيراد، ونتيجة أزمة الاستيراد بسبب التوترات العالمية ارتفعت الأسعار.

النقص في المساحات المزروعة

من جانبه قال الدكتور إبراهيم حسيني إبراهيم درويش أستاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن مصر ليس لديها اكتفاء ذاتي من الفول البلدي، حيث أن الدورة الزراعية لا تسمح بزراعة كميات كبيرة من الفول في مصر؛ لأن مساحة الأرض محدودة في مصر.

وأوضح إبراهيم - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": توجد محاصيل أخرى تنافس الفول البلدي، كالقمح الذي يعد محصولا إستراتيجيا، والبرسيم "محصول علفي مهم"، مشيرا: بالتالي "المساحات الموجودة لزراعة الفول البلدي لا تكفي لاحتياجات المواطنين".

ولفت إلى أن الشعب المصري يستهلك كميات كبيرة من الفول ويجب استغلال الأراضي في المشروعات الجديدة مثل مشروع مستقبل مصر وزراعة مساحات كبيرة من الفول، "على الأقل 50 ألف فدان فول بلدي سنويا"، معقبا: "بسبب نقص المساحة المزروعة من الفول وزيادة استهلاك المصريين يتم استيراده من الخارج".

تعدد أسباب زيادة أسعار الفول

وتابع: نظراً للازمة الروسية الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة أصبحت عملية الاستيراد في غاية الصعوبة، مشيرا: الاحتياجات الزراعية زادت في العالم وليس بمصر فقط، وهناك زيادات كبيرة في الأسعار أيضاً في أوروبا.

ولفت إلى أنه توجد ممارسات سيئة من قبل المحتكرين، واستغلال كبير للأزمات، مستدلاً على إكتفاء مصر من الأرز، ولكن تلاحظ وجود تجار يتعمدون إخفاءه ورفع سعره مستغلين الأزمات العالمية وهذا يتطلب رقابة.

واختتم: الحل يكمن في تطوير السياسات الزراعية، والتوسع في المشروعات الزراعية، وزيادة زراعة المحاصيل البقولية والزيتية، بالإضافة للمحاصيل الاستراتيجية.