تحدث الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، عن أهمية التطوير الشامل لمنظومة التقاضي وسرعة الفصل في القضايا، قائلًا إن إعادة بناء الإنسان المصري هي العبارة التي دائمًا ما يكررها الرئيس السيسي، موضحًا أن إعادة البناء لا تكون فقط من خلال المنظومة الاقتصادية ولكن أيضًا من خلال تشريعات حرصت الدولة المصرية وقائدها على تعديلها منذ 2014 حتى الآن.
وأكد “السعداوي” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يامصر” والمُذاع عبر فضائية “الأولى المصرية”، أن الدولة المصرية أولت المرأة اهتمامًا كبيرًا والحرص على حفظ حقوقها حيث ظهر من خلال سن القوانين المختلفة المتعلقة بحقوق المرأة وجاء على رأسها قانون تجريم ختان الإناث عام 2021، حيث فرضت عقوبات تصل للسجن المؤبد وذلك في سبيل مواجهة كافة سبل العنف الواقعة على الأنثى.
وأضاف أن من ضمن القوانين الهامة التي شهدت تعديلات أيضًا قانون حوافظ وضمانات الاستثمار وقانون الضريبة الموحدة والذي مهد أرضًا خصبة لجذب الاستثمارات للدولة، متابعًا أن الرئيس السيسي يعلم ويؤمن بأن الأسرة المصرية هي نواة الانطلاق للمستقبل، حيث وجه بتكوين لجنة وخاطبها بسرعة الإنجاز في قانون الأحوال الشخصية ووضع ضوابط تحفظ حقوق الطرفين وتحفظ الأسرة.
وجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتمعأمس مع المستشار عمر مروان وزير العدل.
وقد صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة جهود وزارة العدل للتطوير الشامل لمنظومة التقاضي بالدولة وسرعة الفصل في قضايا المواطنين المتداولة بالمحاكم.
وقد اطلع الرئيس السيسي في هذا الإطار على عملية التطوير الشامل لمنظومة التقاضي وتعزيز أداء المحاكم على مستوى الجمهورية، ومردود ذلك على إنجاز القضايا المتأخرة وإنهاء تكدسها، خاصةً في محاكم الأسرة، حيث تم الانتهاء من الحكم في حوالي ٣٠٩ ألف من قضايا الأسرة المتداولة بالمحاكم قبل عام ٢٠٢١، والتي أصبح يتبقى منها حوالي ١٠٠ قضية فقط منظورة حالياً أمام المحاكم.
وقد أعرب الرئيس عن تقديره لجهود القضاة في سرعة إنهاء قضايا المواطنين، والتطلع إلى الاستمرار في نهج هذا الأداء الكفء الذي يحقق العدالة الناجزة والسلام المجتمعي.