الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تُقبل العمرة للطفل وتسجل فى صحيفة أعماله وينتفع بها؟ الإفتاء تجيب

صدى البلد

أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على “فيسبوك”، مضمونه: “ما حكم وثواب إجراء العمرة للطفل الذى قام بها قبل سن البلوغ هل تحتسب له ؟”.

ليجيب “شلبي”، قائلاً إن الشرع الشريف  يعطى الإنسان الثواب على أى طاعة يقوم بها دون تحديد سن معينة، فإذا بدأ الطفل الصلاة من سن مبكرة 4 أو 5 سنوات فهو يتحصل أجرها، ولذلك يقول الفقهاء إن الصبى، أى من لم يصل إلى سن البلوغ، يكتب له كل طاعة يقوم بها، ولذلك فإن ثواب العمرة يصح وتسجل فى صحيفة حسناته وينتفع بها. 

هل يجوز لطفل عمره 12 عاما إمامة الناس في الصلاة

وأوضح أمين الفتوى الشيخ أحمد وسام، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الإجابة تتوقف على أمرين الأول وهو الشق الشرعي أنه يجوز الصلاة إذا كان يحسن الصلاة والتطهر لها وصوته جميل، أما الشق التظيمي فهو أنه إذا أراد أن يصلي إماما في المسجد فيحتاج إلى موافقة الجهة المعنية إذا كان المسجد تابعًا لوزارة الأوقاف ورضاء جماعة المسجد بأن يكون لهم إمًاما.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى عدم صحة إمامة المميز للبالغ في صلاة الفرض، وصحتها في صلاة النفل، لأن الفرض في حق الصبي نافلة -أي تحسب نافلة- لأنه لم يصل إلى سن التكليف الذي يحاسب على الصلاة إن تركها.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل تصح إمامة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات لأمه من باب تشجيعه على الصلاة؟»، «أن الشافعية يرون صحة إمامة المميز للبالغ في الفرض والنفل على السواء.

وأشار إلى أن الشافعية استدلوا بما ورد في حديث عمرو بن سلمة رضي الله تعالى عنه: «أنه كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو "ابْنُ سِتِّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ» رواه البخاري في "صحيحه"، وهو ما نميل إلى القول به.

وأفاد: “فلا حرج من أن يؤم الصبي ابن تسع سنين أمه في الصلاة؛ لأنه صار مميزًا”.