قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبير تعليم: إستخدام اللغة العامية والأمثلة الركيكة فى الشرح أمر مرفوض

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورة من شرح المعلم لدرس لا الناهية في ملزمة الدرس الخصوصي الخاص به ، حيث كتب المدرس لطلابه ان لا الناهية تستخدم في طلب التوقف عن فعل شئ معين وتسواي كلمة "اوعى" ، ضاربا بذلك مثالا " لا تعبر الطريق بمعنى اوعى تعبر الطريق.

قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن من الناحية التربوية يعتبر من الخطأ تربوي استخدام اللغة العامية والأمثلة الركيكة عند الشرح وخاصة في الصفوف الأولي من التعليم.

وصرح شوقي فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن عملية إستخدام لغة عامية إجتماعية غير منضبطه خصيصآ في الإعمار الصغيرة قد يترتب علي مثل هذا الأمر العديد من الأثار التربوية والنفسية، والعقلية السلبية، منها :
1- ايذاء الحصيلة اللغوية الصحيحة لدي الطفل ( من خلال احلال الكلمات العامية محل الكلمات الصحيحة، مثل كلمة "أوعي" بدلا من "لا" ، وكلمة "أنتش" بدلا من " أأخد") ومن ثم يتناقص بشكل كبير الثراء اللغوي الذي يجب أن يتوافر لدي الطفب وينمو عبر سنوات الدراسة .

2- قد تتكون لدي الطفل تصورات وفهم خاطيء للكثير من المعلومات، والدروس وخاصة أن القاعدة الركيكة التي يطبقها المعلم قد تصلح لمثال ما بالصدفة ولكنها لا تنطبق بشكل صحيح علي أمثلة أخري كثيرة .

3- احتمال حصول التلميذ علي درجات منخفضة في الامتحانات وذلك في ضوء أن الامتحانات تتضمن أسئلة تحمل أفكارا جديدة قد لا توجد بالنص في الكتاب فما بالنا بمثال ركيك خاطيء يتم تطبيقه بشكل خاطيء.

4- قد تتكون لدي الطفل اتجاهات سلبية نحو المادة الدراسية، و المدرسة، وقد تصل به إلي معاناته من صعوبات في تعلم تلك المادة - التي استخدم فيه المعلم الأمثلة الركيكة بشكل خاطيء طوال العمر - عندما يجد أن ما تعلمه يطبقه بالفعل في حل الأسئلة ومع ذلك يحصل علي درجات ضعيفة .

5- سيجد الطالب في المراحل التعليمية الأعلي صعوبات في استيعاب الدروس والمعلومات والقواعد الجديدة والتي تعتبر مبنية علي مفاهيم وتصورات معينة مخالفة تماما لما نقله له هذا المعلم من معلومات ومفاهيم وتصورات.

والفت أنه يجب أن يحرص أولياء الأمور علي أن يكون الهدف الأساسي من تعليم أولادهم هو " التعلم واتقان المعلومات " بشكل صحيح وليس مجرد النجاح فقط والحصول علي درجات مهما كانت الوسيلة لشرح المعلومات ولو كانت بالخطأ, لأن تلك الوسائل قد تكون مفيدة علي المدي القريب ولكنها تحمل أضرارا خطيرة علي المدي البعيد.