الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للمرة الأولى.. إنتل تقدم أداة لاكتشاف تقنية التزييف العميق Deepfake

 شركة إنتل تقدم أداة
شركة إنتل تقدم أداة لاكتشاف تقنية Deepfake

استطاعت شركة إنتل Intel  تقديم أول أداة من نوعها لاكتشاف تقنية Deepfake أو ما يعرف باسم التزييف العميق، والتي شكلت تهديدا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، حيث يمكن للتقنية التعرف على وكشف الفيديو المزيف بنسبة نجاح تبلغ  96%. 

وبحسب مجلة PCMag، فإن كبير الباحثين في مختبرات إنتل، إلكه دمير، بالتعاون مع عمر سيفتشي، من جامعة ولاية نيويورك في بينجامتون، طورا أداة FakeCatcher والتي يمكنها كشف مقاطع فيديو التزييف العميق بدقة 96%، والتي تعمل عن طريق تحليل تدفقات البكسل في الفيديو، باستخدام التصوير الضوئي المبتكر. 

وتختلف أداة FakeCatcher عن معظم أجهزة الكشف القائمة على التعلم العميق في حقيقة أنها تبحث عن أدلة حقيقية في مقاطع الفيديو الحقيقية بدلاً من البحث في البيانات الأولية لاكتشاف علامات عدم المصداقية.

كما تعتمد الطريقة التي تعمل بها أداة FakeCatcher على PPG، وهي طريقة تستخدم لقياس كمية الضوء التي تمتصها أو تنعكس بواسطة التدفقات الخاصة بالفيديو، حيث يتم التقاط هذه الإشارات  لتحديد ما إذا كان الفيديو مزيفًا أم لا.

وفي حديثه إلى موقع VentureBeat، قال ديمير إن FakeCatcher فريدة من نوعها لأن إشارات PPG: “لم يتم تطبيقها على مقاطع فيديو التزييف العميق من قبل، حيث تجمع الأداة هذه الإشارات من 32 موقعًا على الوجه قبل أن تترجمها الخوارزميات إلى خرائط زمانية مكانية قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان مقطع الفيديو حقيقيًا أم مزيفًا”.

وتشكل مقاطع التزييف العميق تهديدًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث إنه وفقًا لـ Gartner  ستنفق الشركات ما يقرب من 188 مليار دولار على حلول الأمن السيبراني لمواجهتها، وفي الوقت الحالي، تتطلب تطبيقات الكشف عادةً تحميل مقاطع فيديو للتحليل وقد تستغرق النتائج ساعات.

ويعتبر استخدام تقنية التزييف العميق في تشويه سمعة الأشخاص، النقطة الأكثر خطورة، حيث إنه في عام 2019، وجدت شركة برمجيات الكشف عن التزييف العميق Deeptrace أن 96% من أصل  14 ألف فيديو للتزييف العميق كان يحمل محتوى إباحيا، وتم استخدام تطبيقات مجانية وكان الدافع غالبًا للانتقام من الإباحية والابتزاز.

ويكمن الخطر في أن مقاطع التزييف العميق قد تتحول من مجرد فيديوهات تزييف لشخصيات شهيرة إلى أشخاص عاديين، ويتم استخدامها في حملات التضليل والاحتيال في الهوية وتشويه سمعة الأشخاص، كما قد يؤدى اسخدامها مع الشخصيات العامة والمشاهير إلى إحداث خلل أمني واجتماعي في المجتمعات والدول.