الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يوجه نصائح في كيفية التعامل مع الطلاب ضعاف المستوى

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن الكثير من  أولياء الأمور يواجهون مشكلة ضعف المستوى التحصيلي لأولادهم، والذي قد يلاحظها الوالدان بشكل مباشر أو في ضوء شكوى المعلمين من سوء أداء أولادهم في الفصل، وتوجد مجموعة من المؤشرات الدالة على ضعف المستوى التحصيلي للتلميذ ( مثل ضعف قدرته على القراءة أو الكتابة، عدم القدرة على حل الواجبات، عدم التفاعل مع المعلم في الفصل، وحصوله على درجات منخفضة).

وأضاف شوقي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن التلاميذ قد يلجأون إلى أسلوبين متناقضين لإخفاء ضعف مستواهم التحصيلي داخل الفصل أو حتى البيت إما من خلال الانعزال والانطواء عن زملائهم، أو من خلال إظهار سلوكيات العنف والعدوان مع زملائهم، وفي كل الأحوال يتطلب اكتشاف الأطفال منخفضي المستوى التحصيلي تعاون من أولياء الأمور والمعلمين والاخصائي النفسي بالمدرسة. 

وأوضح الخبير التربوي، الإجراءات التي يجب أن يتبعها ولي أمر الطفل حال اكتشاف انخفاض مستواه التحصيلي :

  1. تحديد المشكلة التي يعاني منها ابنه بشكل دقيق ( هل هي في صعوبة الانتباه لشرح المعلم، أم صعوبة قراءة الكلمات من على السبورة، أو صعوبة سماع صوت المعلم، مع الوضع في الاعتبار هل تلك المشكلة قاصرة على مادة دراسية واحدة أم تشمل جميع المواد الدراسية، وهل هي مشكلة عامة لدى جميع التلاميذ في الفصل أم لدى ابنه فقط) وذلك لوجود أسباب متعددة لانخفاض المستوى التحصيلي قد تختلف من تلميذ لآخر.
  2. في حالة معاناة التلميذ من صعوبات في القراءة والاستماع يفضل أولا الكشف الطبي عليه للتأكد من سلامة أعضاء البصر والسمع لديه أو علاجها في حال وجود خلل، وإذا تبين سلامته الحسية فقد يكون السبب ان التلميذ يجلس في مكان بعيد لا يمكنه من متابعة المعلم أو أن صوت المعلم  منخفضا وهنا من السهل تغيير مكان التلميذ في الفصل.
  3. قد يكون التلميذ سليما من الناحية الصحية ويجلس في مكان متميز في الفصل  مع ذلك قد يواجه صعوبات في  التحصيل، وبالتالي لابد في هذه الحالة إجراء اختبارات ذكاء وقدرات عقلية عليه للتعرف على مستوى قدراته العقلية، حال وجود قصور بها يتم هنا توجيهه إلى مراكز التوجيه النفسي لتدريبه على القدرات  العقلية التي لديه أوجه قصور بها  وعلاجها.
  4. وقد يعاني التلميذ من صعوبات تعلم في مادة معينة مثل العلوم أو الحساب فقط، بينما يكون  مستواه جيدا في باقي المواد وغالبا ما تكون  هذه الصعوبات نتيجة لعوامل  نفسية مثل عقاب المعلم الشديد للتلميذ لفشله في الإجابة عن سؤال معين في مادته.

وأشار الدكتور تامر شوقي، إلى انه في حال اكتشاف أن انخفاض المستوى التحصيلي للتلميذ يرجع إلى تكاسله في أداء المطلوب منه، رغم قدراته العقلية المرتفعة هنا لا بد من عقاب الطفل من خلال حرمانه من بعض الأشياء التي يحبها .

أما إذا كان انخفاض المستوى التحصيلي للتلميذ يرجع إلى أسباب خارجة عن إرادته مثل ضعف قدراته العقلية فلابد من اتباع الوالدين التوصيات التالية :

  • البعد  عن استخدام أساليب العقاب معه مثل الضرب أو اللوم أوالتوبيخ وغيرها اعتقادا منهما أن  تلك الأساليب ستحسن من مستوى الطفل التحصيلي، بينما قد تأتي مثل هذه الأساليب بنتائج عكسية وتسبب تدهور أكبر في مستوى الطالب التحصيلي، بل وفي اصابته باضطرابات شخصية خطيرة  تستمر معه طول العمر.
  • • عدم الاعتماد فقط على المعلومات المعروضة في دروس الكتاب عند المذاكرة، فمثلا لو كان الموضوع يتحدث عن حيوان الفيل يمكن هنا شراء لعبة على هيئة فيل ليراها بعينه، أو عرض فيديو أو فيلم يتحدث عن الأفيال مما يسهل عليه استيعاب المعلومات.
  • • استبدال العقاب بمكافأة عندما يقوم الطفل بحل اي سؤال أو فهم اي معلومة مهما كانت بسيطة مما يجعله يستعيد الثقة بنفسه.
  •  
  • • عدم مقارنة الطفل بغيره وتوصيل إحساس له أنه أقل منهم بل مقارنة مستواه السابق بمستواه الحالي عندما يحقق أي انجاز .
  • • عدم السخرية من الطفل أو الانتقاص منه أمام الأخرين حتى لا يُصاب بالإحباط ويفقد الثقة بنفسه.