الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الناس .. سرح وهو يصلي فهل عليه سجود سهو؟ .. حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة.. النبي حدد 3 علامات للتفريق بين الرؤيا الصالحة والحلم

صدى البلد

فتاوى وأحكام

سرح وهو يصلي فهل عليه سجود سهو؟ 

حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما

الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم.. علي جمعة: النبي حدد 3 علامات

من طلق زوجته بدون سبب.. الإفتاء توضح الحكم والعقوبة

الإفتاء: الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه ويرد عليه السلام ويفرح به

لماذا أوصى النبي بسؤال الله الجنة والاستعاذة من النار ثلاثا؟

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام والقضايا التى تهم المواطنين فى حياتهم اليومية، نبرز أهمها فى هذا الملف.

فى البداية،البداية، “هل يسجد المصلى إذا سها فى صلاته؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج “السائل والفقيه” المذاع عبر موجات إذاعة القران الكريم.

وأجاب عثمان، قائلًا: إن من سرح أثناء صلاته فليس عليه سجود سهو والدليل على ذلك قوله تعالى والذين هم عن صلاتهم ساهون والحمد لله الذى لم يقل فى صلاتهم ساهون لأن أمر السرحان يعترينا كثيرًا فنقف فى الصلاة ربما تأخذنا بعض الأفكار وهذا خطأ لأن الإنسان إذا هيأ نفسه للصلاة عليه أن لا يفكر فى أى أمر من أمور الدنيا، لذلك كان أحد الصالحين يوصى ابنه ويقول “يا بني إذا وقفت فصلِ صلاة مودع”.

وأشار إلى أنه لو استحضر الإنسان عظمة الصلاة وأنه واقف بين يدي الله سيترك هذه الوساوس التى تأتى إليه، فإذا ما سرح بفكرة طالما أنه لم يترك ركن من الأركان فالصلاة صحيحة وليس عليه سجود سهو.

كما استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول: “أقوم كل جمعة بزيارة قبر والديَّ رحمهما الله تعالى، وأقرأ القرآن الكريم وأهب ثواب ذلك لهما، فما حكم ذلك شرعًا؟”.

وأجابت دار الإفتاء، أن برُّ الوالدين فرضُ عينٍ، وهو عبادةٌ لا تقبل النيابة؛ قال العلَّامة برهانُ الدين بنُ مازه البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني" (5/ 386، ط. دار الكتب العلمية): [وطاعةُ الوالدين وبِرُّهُما فرضٌ خاصٌّ لا يَنُوبُ البعضُ فيه عن البعض] اهـ.

وذكرت أن بر الوالدين لا يحصر في حال دون حال، ولا في زمان دون آخر، فيجب على الولد أن يبر والديه حال حياتهما، وإن فاته ذلك في حياتهما فلا أقل من أن يبرهما بعد وفاتهما.

ومن صور بر الوالدين: زيارة قبرهما؛ فعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» رواه أبو داود والبيهقي في "سننهما".

وأيضًا قراءة القرآن لهما، والأحاديث في ذلك صحيحة صريحة؛ روى عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلَاجِ عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال لي أبي -اللَّجْلَاجُ أبو خالد–: "يا بُنَيَّ، إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لَحدي فقل: باسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا (أي: ضَعْه وضعًا سهلًا)، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها؛ فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ ذلك" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون، وقد رُوي هذا الحديث موقوفًا على ابن عمر رضي الله عنهما؛ كما أخرجه الخلَّال في جزء "القراءة على القبور"، والبيهقي في "السنن الكبرى" وغيرهما، وحَسَّنه النووي، وابن حجر.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَلْيُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وإسناده حسنٌ؛ كما قال الحافظ في "الفتح"، وفي رواية «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ» بدلًا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ». ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.

ثم قال  الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم، إن سيدنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل كلمة الرؤيا لما فيها بشرى، وجعل كلمة الحلم لما فيه كآبة أو نكد، منوهًا إلى أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، فهو اصطلاح نبوي شريف.

وأوضح «جمعة»، عبر فيديو له بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في إجابته عن سؤال: «ما الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم؟»، أنه في اللغة فإن ما تراه وأنت نائم فهو منام أو رؤيا أو حلم أو كابوس، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- خص الرؤيا بما فيه خير، وقال: “إذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثً، فإنها من الشيطان ولا يخبر بها أحدا”.

وأضاف أن الفرق بين أنواع المنام الثلاثة، وهي الرؤيا والحلم والكابوس، نسميه الفرق الشرعي، أن المنام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، سماها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجعل كل اسم يختص بحالة معينة، فالحلم هو المنام الذي رأيت فيه شيئًا واضحًا ومركبًا وكأنه قصة، لكنه سيئ.

ودلل بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهًا بأن به يُعكر الشيطان على الإنسان صفو نفسه الهادئة، فيُلقي له وهو نائم مثل هذه الصور الذي تُسبب له الاضطراب، أما المنام الذي فيه بُشرى وسعادة ونور وراحة، يُسمى رؤيا.

وأضاف أن هناك نوعا آخر وهو ما كان ناتجًا من الأمور البيولوجية عند الإنسان، منوهًا بأن بيولوجي يعني الحياة، بمعنى النوم بعد أكل سمين، أو مجهد، وهذا يُسبب الكابوس، والكابوس هو ما يراه الشخص في المنام نتيجة تصرفات جسدية من إرهاق أو هم أو حديث نفس، ويمكن القول أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، والكابوس من النفس.

كما قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنها نهت الزوجة عن طلب الطلاق من زوجها، يحرمها رائحة الجنة، ووردت أحاديث متعددة تنهى عن إيقاع الطلاق إلا عند الضرورة، وتتوعد المرأة التي تطلب من زوجها أن يطلقها بدون سبب معقول بالعذاب الشديد، لما قال أبو داود والترمذي عن ثوبان أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ [أي من غير عذر شرعي أو سبب] فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ».

وأكد الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الزوجة التي تطلب الطلاق بدون سبب آثمة شرعًا، ولو كان هناك سبب قوى بصورة لا تتحملها يجوز لها الطلاق «لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»، لكن لو تمردت على زوجها بدون سبب فهي آثمة شرعًا.

هل يشعر الميت بمَن يزوره ويسلم عليه؟ سؤال نشرته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على “فيسبوك”.

وقالت دار الإفتاء إن الميت يشعر بمَن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به، وذلك بما يتفق مع قوانين الحياة البرزخية؛ فعن بريدةَ رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ -أي الصحابة الكرام- إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ؛ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ" رواه مسلم.

يقول الإمام ابن القيِّم في "الروح" (ص: 5): [وقد شرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته إذا سلَّموا على أهل القبور أن يسلِّموا عليهم سلامَ مَن يخاطبونه، فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين)، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأنَّ الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به] اهـ.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن زيارة النساء للقبور حلال، ولكن إذا التزمن بالآداب الشرعية، حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث"؛ وقوله- صلى الله عليه وآله وسلم-: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ».

وأشارت إلى أن زيارة القبور مستحبةٌ للنساء عند الأحناف، وجائزةٌ عند الجمهور، ولكن مع الكراهة في زيارة غير قبر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-؛ وذلك لِرِقَّةِ قلوبهنَّ وعدمِ قُدرَتهنَّ على الصبر.

ثم كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم،، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سُنة نبوية مهجورة تتمثل في سؤال الله تعالى الجنة ثلاثا والاستعاذة من النار ثلاثاً. 

وقال الداعية الإسلامي إن هناك سُنة منسية عند كثير من المسلمين، حيث يسأل البعض عن سؤال الله تعالى الجنة ثلاثا والاستعاذة من النار ثلاثاً، وقد ثبتت هذه السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما واللفظ لأحمد بسنده ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﺳﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﺠﻨﺔ ﺛﻼﺛﺎ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺠﻨﺔ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺧﻠﻪ اﻟﺠﻨﺔ،  ﻭﻣﻦ اﺳﺘﻌﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺛﻼﺛﺎ، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﺎﺭ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺬﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ". رواه الإمام أحمد في المسند حديث وصححه الشيخ الأرناؤوط.

كما ورد في الأحاديث الأخرى سؤال ذلك سبعاً بعد المغرب وبعد الفجر، مشددا على أنه لا حرج في الجمع بين الحسنيين والعمل بهاتين الفائدتين وإن كان حديث الثلاث أعظم ثبوتا.