"شعيب" و"كمال" أقوى المرشحين لخلافة "هدارة" فى البترول

فى الوقت الذى تكثر فيه التكهنات حول من يتولى حقيبة وزارة البترول خلفا للمهندس شريف هدارة ضمن التشكيل الوزارى الجديد المقرر إعلانه خلال ساعات برئاسة حازم الببلاوى، تتردد وبقوة داخل أروقة الوزارة وعلى مستوى القيادات العليا أسماء بعينها تملك خبرات طويلة وسمعة جيدة داخل قطاع البترول، منها المهندس أسامة كمال، وزير البترول السابق، والمهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات سابقا، الذى تمت الإطاحة به من جانب كمال ورفض الاستمرار للعمل كمستشار للوزير وفضل الانتقال للعمل فى منصب العضو المنتدب لاستثمارات قطاع الطاقة فى إحدى شركات القطاع الخاص الكبرى.
ويعد أسامة كمال هو مهندس مشروع كروت البنزين والسولار بالتعاون مع وزراء آخرين منهم باسم عودة، وزير التموين المستقيل، وسعى خلال فترة وجودة بالوزارة إلى إعادة هيكلة دعم المنتجات البترولية وساهم فى الإشراف على إعداد مشروع قانون جديد لهيئة الثروة المعدنية.
ولا يخفى أنه تمت الإطاحة بكمال خلال حكومة الدكتور هشام قنديل الأولى رغم أنه كان سببا مباشرا فى عدم الإطاحة بالحكومة بكامل تشكيلها بعد أن اشتد غضب الرأي العام ضده نتيجة للأزمات المتلاحقة في مجال الوقود بشكل عام حين قام كمال بإدارة الأزمة بحكمة بالغة وقام بتوفير السولار والبنزين، إلا أن الأمر لم يستمر طويلا فبمجرد تكذيبه لخبر صرح به رئيس هيئة البترول وتم نشره على الموقع الإلكترونى لجماعة الإخوان المسلمين بشأن اكتشاف أكبر بئر بترول في العالم بمنطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية، جاء قرار خروجه من الوزارة ليحل محله شريف هدارة، المحسوب على الإخوان المسلمين.
وبدأ كمال حياته المهنية بالعمل في المكتب الفني لوزير الصناعة السابق مصطفى الرفاعي عند بدء تأسيسه شركة "إنبي" سنة 1978 بهدف إيجاد كيان مصري ينافس الشركات الهندسية العالمية، في مجال التصميمات البترولية للمنشآت البترولية والغاز والبتروكيماويات مثل بكتل الأمريكية وإيجيب الإيطالية.
كما شغل منصب مهندس عمليات وحالات الطوارئ بشركة خدمات معالجة المياه والمخلفات "ووتر سيرفيس دايا إيجيبت" في الفترة من يوليو 1981 حتى مارس 1984، ومدير مشروعات بشركة إنبي في الفترة من أبريل 1984 حتى يناير 2000، وعمل مساعدا لرئيس شركة بتروجت في الفترة من يناير 2000 حتى يناير 2002، ثم نائب رئيس الشركة للتخطيط والمشروعات وعضو مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات في الفترة من 22 يناير 2002 حتى 12 مارس 2009.
كما شغل كمال منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة موبكو في الفترة من 14 مارس 2009 حتى 14 يونيو 2010، ورئيس مجلس الإدارة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات في الفترة من 2010 إلى 2012.
أما المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" سابقا وأحد المرشحين لتولى حقيبة "البترول"، فقد تم طرح اسمه لتولى منصب الوزير عقب خروج المهندس عبد الله غراب على خلفية اعتبارات عديدة كان من أهمها أن شعيب هو المدير الفعلى لسيناريو وقف تصدير الغاز لإسرائيل، بالإضافة لقيامه بتعديل أسعار تصدير الغاز للأردن وقطع إمداد الغاز لشركة شرق المتوسط المملوكة لرجل الأعمال حسين سالم، وذلك لمخالفتها شروط التعاقد مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس".
كما يملك شعيب رؤية متكاملة حول موضوع تسعير الغاز وخطط توصيله للمنازل والمصانع ومنظومة الطاقة بشكل عام، ويلقبه العاملون فى القطاع بـ"ملك الغاز" لغزارة معرفته وعلمه بمناطق البحث والاستكشاف التي يحفظها عن ظهر قلب.