EN 
حالة من جدل سادت الأوساط الثقافية بعد إعلان الكاتبة نهى يحيى حقي بحصولها على إنذار بهدم مقبرة عائلة حقي، المدفون بها والدها الأديب الراحل ورائد القصة القصيرة يحيى حقي، الذي احتفى به معرض الكتاب الدولي بالقاهرة لعام 2022 باختياره شخصية العام وأقيمت العديد من الندوات عن دوره الأدبي في تاريخ مصر.
هدم مقبرة الأديب يحيى حقي
كتبت الكاتبة والإعلامية نهى يحيى حقي عبر حسابها الشخصي استغائة للسيد رئيس الجمهورية، أملا في عدم هدم مقبرة الكاتب والروائي يحيى حقي، أو نقل رفاته إلى العاشر من رمضان بحسب ما تم إبلاغ التربي.
وقالت عبر حسابها: "مش عارفة أقول إيه .. سكت الكلام ..فيما يبدو بلا فايدة ... وإذا كان الكلام من فضة والسكوت من ذهب ...لكن الوجيعة كبيره والشكوى لم تعد لها قيمة ... أنا زعلانة جدا لقرار نقل مقبرة والدي الحبيب الغالي وأسرته الحبيبة من جوار السيدة نفيسة الحبيبة الغالية علي قلب والدي والذي كان مطمئنا بجوارها وكانت وصيته أيضا .... قرار الإزالة ... أزالت كل الرجاء ... وهذه السطور نبضات أخيرة ومحاولة أمل، لعل كلامي يصل إليه هذا الرجاء، وأن أبي في ذمة الله لا يملك الاستغاثة".
ابنة يحيى حقي تناشد رئيس الجمهورية
وقالت في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنها تناشد رئيس الجمهورية، بتحقيق أمنية يحيى حقي الأخيرة بأن يظل مدفونا بالقرب من السيدة نفيسة أو البقيع الصغير، مضيفة: "إذا كان لا بد حتى لا نكسر قطار التنمية والتقدم، والقضية صعبة وتتطلب الهدم، أطالب بكل جوارحي أن تنقل المقبرة إلى البقيع الصغير عند باب من أبواب آل البيت".
وتوضح: "لا نريد مقبرة جديدة كبيرة، ونطلب نقل رفات العائلة من بينهم رموز ساهمت في كتابة التاريخ المصري، مثل موسى حقي عميد معهد السينما، وإبراهيم حقي كان من كبار العاملين في وكالة الأنباء المصرية ومحمد حقي كان التحدث الرسمي لمصر في الخارج، وجدة والدي هي السيدة سيدة ووالده وإخوته".
جدل هدم مقبرة طه حسين
هذه ليست المرة الأولى التي يُثار فيها لا جدل بشأن هدم مقبرة تراثية، سبق وأثارت صورة قبر عميد الأدب العربي د. طه حسين، مدونا عليها علامات باللون الأحمر وكلمة إزالة، جدلًا عن مزاعم هدمها ضمن خطة التطوير التي تُجرى بالمنطقة.
لكن تم طلاء العلامة لاحقا، وأعلنت محافظة القاهرة حينها عن عدم اعتزامها هدم مقبرة طه حسين، خاصة أن أسرته لم تتسلم قرار رسمي يفيد بهدمها وجاء الإنذار شفهيا.
الجدل عن إزالة المقابر بمنطقة الإمام الشافعي والسيدة نفيسة مستمر منذ ما يزيد على 10 أشهر، لكن محافظة القاهرة أعلنت في تصريحات سابقة أنه سيتم إزالة بعض المقابر لكن ليست كلها.
وأوضحت المحافظة أنه سيتم تعويض أصحابها بمقابر في منطقة 15 مايو، مع عدم المساس بالمقابر التراثية والتاريخية.
