الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع قرب موسم الامتحانات.. خبراء يكشفون مخاطر استخدام الأدوية المنبهة ومدى تأثيرها على صحة وسلامة الطلاب.. ويحذرون: لها آثار جانبية خطيرة.. ويؤكدون: السهر يزيد من معدلات الرسوب في الامتحانات

طلاب
طلاب
  • أساتذة الطب النفسي:
  • أقراص سهر الطلاب لها آثار جانبية خطيرة
  • نصائح لزيادة التركيز وتعزيز الانتباه وقدرة السهر لساعات أكثر
  • الأدوية المنبهة تؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية بالجسم
  • الوقوف بكل حزم أمام كل المحاولات التي تهدف إلى ترويج هذه الحبوب بمختلف مسمياتها

 

مع اقتراب موسم الامتحانات، يتوهم العديد من الطلاب أن تناول الحبوب المنبهة يدعم قدراتهم الذهنية والجسدية لمقابلة الجهد الذي يبذلونه في المذاكرة والتحصيل، وهو فهم خاطئ بكل المقاييس، فتلك الحبوب هي بداية النهاية لمستقبلهم وطريقهم للوقوع في شرك الإدمان وخطر المخدرات، وحينها تتبدل الصورة الوردية للمستقبل إلى صورة قاتمة ومحزنة ومدمرة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الوطن مستهدف في شبابه الذين يمثلون المستقبل، موكدًا أنه يجب الوقوف بكل حزم أمام كل المحاولات التي تهدف إلى ترويج هذه الحبوب بمختلف مسمياتها، وإيقاع العقوبات الرادعة لكل من يقف وراء هذه المحاولات، وعلى المعلمين وأولياء الأمور تقع المسئولية الكبيرة في مراقبة أبنائهم، خاصة هذه الأيام، وتوعيتهم بأن الاجتهاد الشخصي هو مفتاح النجاح وليس أي شيء آخر.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن من أهم مسببات الإرهاق أن بعض الطلاب يتركون المذاكرة طوال الفصل الدراسي ثم يبدأون فى التركيز خلال الأيام القليلة التى تسبق الامتحان، وهذا خطأ جسيم يسبب لهم التوتر والقلق والخوف من أن الوقت لن يسعفه لاستكمال مراجعة دروسه، ما يجعله يلجأ لمثل هذه الحبوب المنبهة لمساعدته على السهر، وفى الحقيقة هي تساعده على السهر ولكنها لا تساعده على استذكار دروسه، لأنها تسبب له الإجهاد المستمر من كثرة السهر ولا يمكنه استيعاب دروسه. 

وقال الخبير التربوي، إنه على الطالب أن لا يرهق ذهنه أكثر من اللازم فى المراجعة للاختبارات، وعليه أن يأخذ قسطا وافيا من النوم لايقل عن 7 ساعات يومياً وتكون ليلا، وأن يأخذ راحة لمدة 10 دقائق ما بين ساعات المذاكرة يمارس فيها التمارين الرياضية أو يصلي أو يقوم بأى نشاط يريح العقل والجسم ويجعله يستوعب أكثر دون اللجوء لأي نوع من المنبهات.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن إعداد برنامج للمراجعة يلعب دوراً كبيراً في الاستعداد للامتحانات، ويتم إعداد برنامج أو جدول المراجعة تبعاً لمقدرة كل طالب، وتبعاً لنوعية المواد التي سيجري فيها الامتحان على أن يكون بالشكل التالي:

- المذاكرة المنتظمة لجميع المواد المقررة.

- المراجعة المنتظمة لأنها مرحلة هامة؛ فلا تبدأ بالمراجعة ليلة الامتحان ولكنها مستمرة مع نهاية كل جلسة للمذاكرة.

- ترتيب مواد الامتحان تبعاً لقربها الزمني من تاريخ الامتحان.

- تحديد المواد التي تحتاج لمجهود ووقت أكبر في المراجعة.

- تحديد الزمن المتبقي على كل مادة وتقسيمه تبعاً لها.

- وضع المادة الصعبة مع مادة أقل صعوبة.

- تحديد فترات في الجدول للراحة ولممارسة هواية محببة، ما يساعد على تهيئة الجسم والذهن للاستيعاب الأفضل.

- تجنب أسباب التشتت الذهني وأحلام اليقظة أثناء المراجعة؛ فمن يعمل ليس لديه وقت للأحلام.

- احذر أن تقلد زملاءك في طريقة مراجعتهم؛ فلكل إنسان طريقته ومقدرته التي تميزه، فإن طريقتك الخاصة في هذا الوقت هي أفضل الطرق.

- اجعل مراجعتك لكل درس، بحيث تضع هيكلاً للدرس في عناوين رئيسة وفرعية.

من جانبها، حذرت الدكتورة نهلة ناجي، رئيس وحدة الإدمان بكلية الطب جامعة عين شمس، من عادة شائعة يرتكبها عدد كبير من طلابنا، تحديدًا أثناء الامتحانات، تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم وهي تناول الأدوية المنبهة، لزيادة التركيز وتعزيز الانتباه وقدرة السهر لساعات أكثر.

وقالت رئيس وحدة الإدمان بكلية الطب جامعة عين شمس، إن هناك الكثير من المواطنين بالمجتمع المصري باتوا معتادين على استخدام الأدوية المنبهة، خاصة ومع اقتراب موسم الامتحانات، مشيرة إلى أن تلك الأقراص بها مواد تعمل على زيادة نشاط الجسد، وضربات القلب والتوتر العصبي.

وأضافت الدكتورة نهلة ناجي، أن السبب من البداية يأتي لعدم المذاكرة الجدية من أول العام الدراسي حتى يفاجأ الطالب بدخول الامتحانات فيبدأ التوتر والقلق، ولأصدقاء السوء دور كبير فى هذا الوقت باستقطاب من هم فى مثل هذه الظروف بعرض ما لديهم من هذه الأدوية وإقناعهم بأنها آمنة والحل السريع بالسهر لمراجعة الدروس.

وأوضحت الدكتورة نهلة ناجي، أن السهر ليلاً وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم، يتسبب في قلة نسبة الدوبامين في المخ، ما يعرض الطلاب للعديد من المشكلات الصحية، التي تعود بالضرر على تحصيلهم الدراسي وأدائهم للامتحانات، ما يزيد من معدلات الرسوب، ومنها:

- نسيان المعلومات التي تم تحصيلها.

- الإجهاد العصبي.

- زيادة التوتر والقلق عند أداء الامتحانات.

- رعشة وبرودة في الأطراف، خاصةً اليدين.

- الصداع.

- ضبابية الرؤية.

- احمرار وتورم العين.

- شحوب لون الوجه.

- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.

- الإجهاد العضلي.

فيما أكد الدكتور خالد أبو شنب، وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أن الطلاب يعتادون خلال فترة الامتحانات على السهر ليلًا، للمذاكرة والتحصيل الدراسي، فتعرضهم قلة عدد ساعات النوم إلى العديد من المشكلات الصحية، كفقدان التركيز وتشتت الانتباه.

وقال وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إن المواد المنبهة مثل حبوب السهر لها آثارها الجانبية الخطيرة، والتي قد تصل إلى عدم انتظام ضربات القلب أو نزيف بالدماغ أو تشنجات أو نوبات الصرع، وفي مثل تلك الحالات فيجب العودة للأطباء المتخصصين على الفور.

وأوضح الدكتور خالد أبو شنب، أن استخدام مثل تلك الأقراص من الممكن أن تؤدي لحدوث تهيؤات للطلاب، فمن الممكن أن يدخل الطالب في أعراض نفسية، ويتفاقم الوضع، ما يؤدي إلى دخوله للمستشفى.

وأضاف وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أن الأدوية المنبهة تؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية بالجسم، ما يساعد على زيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم والأرق.

ويوصي أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة الطلاب خلال فترة الامتحانات، باتباع عدة نصائح، لزيادة القدرة على التركيز والانتباه، ومنها:

- تجنب السهر والنوم مبكرًا.

- البعد عن الأطعمة الدسمة، مثل لحم أوراك الفراخ، واستبدالها باللحم الأحمر.

- عدم تناول الوجبات السريعة، واستبدالها بالخضراوات والفواكه.

- الحرص على تناول المكسرات، مثل الكاجو وعين الجمل.

- تناول الأسماك الدهنية، مثل السلمون، لاحتوائها على أحماض أوميجا 3.

- تناول العصائر الطبيعية المركزة، لاحتوائها على السكريات، التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز والانتباه عند أداء الامتحانات.