الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب مستمرة والمعاناة تشتد.. محطة زابوريجيا تزيد الصراع سواء بين روسيا وأوكرانيا

القوات الروسية
القوات الروسية

دخلت الأزمة الروسية الأوكرانية شهرها العاشر، وسط فشل جميع الجهود لتقريب وجهات النظر بين الدولتين المتناحرتين، وإيجاد مخرج للأزمة التي أثرت على العالم بأكمله.

وشهدت الفترة الماضية جهودا من بعض الشركاء الدوليين لحلحلة الأزمة ووقف الحرب، ولكن هذه الجهود تذهب هباء عندما تخرج بعض التصريحات من كلا الطرفين تزيد الأمور سوءا.

روسيا لن تنسحب من زابوريجيا  

وأعلن الكرملين الإثنين، أنه ليس من المقرر أي انسحاب وشيك للقوات الروسية من محطة زابوريجيا النووية المحتلة في أوكرانيا، وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "يجب عدم القيام بأي بحث عن أي علامات (على الانسحاب)، حيث لا توجد ولا يمكن أن توجد أي منها"، حسبما ذكرت وكالة “إنترفاكس” للأنباء.

وقال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن ديمتدري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، نفى التقارير التي تتحدث عن انسحاب القوات الروسية من محطة زابوريجيا، مشيرًا إلى أنها معلومات خاطئة وتشويه للصورة الروسية.

وأضاف مشيك - خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي حساني بشير، بقناة "القاهرة الإخبارية"، أن محطة "زابوريجيا" أصبحت خاضعة لإدارة موسكو، مؤكدًا أنه لا يوجد حديث عن انسحاب القوات الروسية من المحطة.

ضغط على وكالة الطاقة الذرية 

وذكر مراسل القاهرة الإخبارية، أن خبراء اعتبروا أن استمرار تواجد القوات الروسية في محطة زابوريجيا، بمثابة وسيلة ضغط روسي على وكالة الطاقة الذرية والدول التي لها تأثير على النظام الأوكراني، مؤكدًا أن الكرملين يرحب بأي دولة ترغب في حل الأزمة "الروسية الأوكرانية"، فالقيادة الروسية لا تريد إطالة العملية العسكرية، نظرًا للخسائر الاقتصادية والبشرية.

وعن انسحاب القوات الروسية من محطة زابوريجيا النووية المحتلة، قال محمد أبو العز، المحلل السياسي والاستراتيجي من موسكو، إن روسيا تعتبر تلك المحطة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الروسية، خاصة بعد الاستفتاء الذي حدث، وقد يكون متاحا في الأساس قصة انسحاب الجانب الروسي من زابوريجيا.

وأضاف أبو العز، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن وكالة الطاقة النووية الدولية طالبت روسيا بالانسحاب ووضع المحطة تحت إشراف دولي، وهذا غير مقبول للجانب الروسي على الإطلاق، وأوضح أن روسيا تحدثت كثيرا أنها منفتحة على المباحثات مع الجانب الأوكراني.

وتابع: "على الجانب الأوكراني أن يدرك متطلبات روسيا وأن يجلس على طاولة المفاوضات فيما بعد دخول الأربع المناطق التي دخلت روسيا مجددا، وهما إقليم دونباس وإقليما لوجانسك ودونتيسك وزاباروجيا وخيرسون، وكذلك عدم الحديث مطلقا عن شبه جزيرة القرم، وهذا ما يرفضه نظام كييف".

مفاوضات بعيدة بين البلدين 

واختتم: "أعتقد أن المفاوضات والمحادثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في الوقت الحالي تشهد صعوبة كبيرة، وبعيدة المنال عن أي وساطة، ولا تستطيع أي دولة أن تتوسط لإجراء مفاوضات بينهم في الوقت الحالي".

ومنذ قليل، أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو لا تعتزم مناقشة معاهدة ستارت الجديدة مع الولايات المتحدة، ما دامت تزود أوكرانيا بالأسلحة.

وفي وقت سابق، كشفت الخارجية الروسية سبب تأجيلها المحادثات بشأن نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع بالقاهرة؛ مستبعدة عقد اجتماع آخر بشأن اتفاقية ستارت جديدة قبل نهاية العام.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن روسيا لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "نيو ستارت"، حيث لم ترغب الولايات المتحدة في مراعاة أولويات موسكو بشأن هذه القضية.

محطة زابوريجيا ذروة الصراع

وحث ريابكوف واشنطن على المبادرة بشأن المفاوضات النووية المتبادلة، وتابع: "بشكل عام، تطور الوضع بحيث أنه لم يكن لدينا خيار آخر. وتم اتخاذ القرار على المستوى السياسي".

ونرصد لكم أبرز المعلومات عن محطة زابوريجيا النووية التي جاءت كالتالي: 

  • تقع المحطة على حافة مدينة إنرهودار جنوب شرق أوكرانيا.
  • تم تصميم محطة زابوريجيا النووية منذ زمن الاتحاد السوفياتي السابق وبدأ العمل في تشييدها عام 1980.
  • تحتوي محطة زابوريجيا للطاقة النووية على 6 مفاعلات تسمى مفاعلات "القدرة المائية - المائية في . في. إي. آر - 1000 في - 320".
  • يتم تبريد المفاعلات بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.
  • تم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995.
  • هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات طاقة في العالم.
  • تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميغاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 غيغاواط كهربائية.
  • تغطي 20 بالمائة من استهلاك أوكرانيا للكهرباء.