EN 
حب الماضي وحداثة الحاضر كانت سببا في مزج فنان شاب بين تراث الخط العربي وتصميمات الجرافيك الحديثة، ليجسد من خلالها أغلفة كتب معبرا عن محتوى كبير من الكلمات بصورة واحدة تحمل عبق الماضي والحداثة.
حاز الفنان الشاب أمير عاشور" ابن محافظة دمنهور، على لقب أصغر مصمم أغلفة كتب، عمره الذي لم يتجاوز 25 عاما، ورحلته التي بدأها قبل سنوات في تصميم الأغلفة جعلت له أسلوبه الخاص.
أصغر مصمم أغلفة كتب
يروي أمير عاشور رحلته مع تصميم أغلفة الكتب، ويقول أنه بدء التصميم واحتراف مجال الجرافيك قبل 9 سنوات، نالت الأغلفة مكانة خاصة لديه، للتعبير عن محتوى كامل بصورة واحدة، ويقول: "أشعر مع كل تصميم كأنني أخوض تحدي لإيجاد ملخص لـ100 صفحة أو أكثر بصورة واحدة".
تصميم أغلفة الكتب بشكل احترافي تزامن مع إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، ويتابع: "التأني أفضل من اتخاذ خطوات غير مُخطط لها، وكرست وقتي خلال هذه السنوات لدراسة الجرافيك الحرة".
نجاحه الحقيقي يرجع إلى تصميم الأغلفة بـ 3 أغلفة لدواوين شعر عامية، ثم سرعان ما انتشرت شهرته في الوسط الأدبي وقدم أغلفة لـ 106 كتاب منهم دواوين وقصص وروايات للكُتاب الشباب.
ويوضح لـ "صدى البلد": "الشباب يفضلون كل ما هو حديث ومن بينها الجرافيك لتصميم الأغلفة على عكس حب الكتاب الأكبر سنا للأغلفة المرسومة يدويا".
دراسة الخط العربي
الخط العربي كان له دورا كبيرا في تصميم أغلفة الكتب، إذ يكتب كل كلمات غلاف الكتاب يدويا، ويقول: "لا أفضل استخدام الخط عبر برامج التصميم، فتراثنا العربي واختلاف الخطوط أكثر تعبيرا من خطوط البرامج المُكررة".
ولإثراء معرفته بالخط العربي، استكمل دراسته في معهد الخط العربي في البحيرة، لكن رحلته لم تخلو من الكفاح والإصرار، إذ بدأ من قريته الصغيرة بتصميم أغلفة "الملازم" للطلبة والمدرسين، وبعدها الملصقات الدعائية للشعراء أبرزهم الشاعر هشام الجخ.
نالت 4 أغلفة من تصميمه لدواوين شعرية على جائزة من "نجم المقدمة"، وكذلك حاز ديوان من تصميمه علي جائزة عبد الرحمن الابنودي في نفس العام ليحصد 5 جوائز في عام 2020.
