EN 
قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن إكرام الجار والإحسان إليه من كمال الإيمان وحسن الإسلام وهو مما يوثق أواصر المودة والألفة ويشيع روح التعاون والتكافل في المجتمع حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره).
وأضاف «صقر»، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن الإسلام حذر أشد التحذير من إيذاء الجار قولاً أو فعلاً أو بأي صورة من صور الإيذاء حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم- (والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه).
وتابع، وقد ذكر لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن امرأة صوامة قوامة تصوم النهار وتقوم الليل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم (هي في النار)، مضيفاً والجوار له صور متنوعة منها الجار ذي القربى والجار الجنب، ومن أهم صور الجوار جوار الزمالة في العمل سواء في الدراسة وطلب العلم أم في العمل العام أو الخاص أَيًّا كان نوع هذا العمل إداريا أم مِهْنِيًّا أم حرفيًا أم قِيَادِيًّا أم تَطَوُّعِيًّا، وزملاء العمل أصحاب وجيران ينبغي أن تسود بينهم روح التآلف والتكامل.
وأشار قائلاً: «من أهم حقوق الزمالة التعاون فيما بينهم ونقل الخبرات والتناصح وتبادل المعلومات بما يحقق صالح العمل وإتقانه علي أكمل وجه، ومنها كف الأذى والبعد عن أسباب التشاحن والتباغض والتعاقد والغيبة والنميمة والوقيعة بين الزملاء حيث إن الأرزاق مقسومة وفق حكمه أرادها الله، ومنها تفريج الكربات والتكافل عند المهمات والملمات بما يحقق معنى الجسد الواحد الذي أكد عليه الإسلام».
واختتم الخطبة، قائلاً :« ومن أهم حقوق الزمالة ضبط النفس وتحمل الأذي أن وقع من البعض واحتساب الأجر في ذلك عند الله عزوجل، فما أحوجنا إلى الوعي بحق الجوار بما يقوي أواصر النسيج الاجتماعي ويحقق الاستقرار والأمن المجتمعي، اللهم وفقنا إلى فعل الخيرات واحفظ مصرنا من كل سوء وسائر بلاد العالمين».
