يجب على المسلم تعظيم المصحف الشريف واحترامه وتوقيره وصيانته من كل تصرف يشعر بامتهانه، فيجب تعظيم المصحف واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾.
10 آداب للتعامل مع المصحف الشريف
1 - لا تضع كتابًا ولا أوراقًا فوقه.
2- لا تستند عليه.
3 - لا تمد رجليك وأنت جالس وفي مقابلها المصحف.
4 - لا تحتفظ بأوراق أو أموال بداخله.
5 - ناوله لغيرك باحترام وليس بالرمي أو بالدفع، وباليد اليمنى.
6 - لا تضعه على الأرض (حتى لو كانت مفروشة بالسجاد).
7 - لا تعرضه للتلف (مثلا لا تتركه بالسنين في مكان تؤثر فيه الشمس).
8 - لا تضعه تحت وسادتك.
9 - لا تتناوله بعدم اهتمام كما تتناول أي كتاب آخر؛ بل استحضر الهيبة لكلام رب العالمين.
10 - لا تدفعه لصديقك على الطاولة بل ناوله له بأدب.
11- مس المصحف على طهارة
12- المحافظة عليه وعدم العبث في صفحاته بتمزيقها او الكتابة عليها او غيره
حكم وضع المصحف تحت رأس الطفل المولود لحفظه
ويفضل عدم وضع المصحف تحت الوسادة للطفل المولود لأن هذا اهانة للمصحف إنما الذي يمنع الحسد والعين عنه هو قراءة المعوذتين وآية الكرسي والرقية الشرعية وتمسح على جسده، فكل هذا يجعله فى حفظ الله ورعايته، وتردد الأم على طفلها المولود (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ يقول: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)، إنما القرآن يتلى للشفاء، ينفث بها المريض، يقرأ على المريض بطلب العافية من الله عز وجل.
ما حكم تقبيل المصحف ؟
أنه لم يكن من عادة النبي، لأن زمن النبي لم يكن هناك مصحف، ومفهوم البدعة هنا خطأ ولا نلتفت إلى ذلك، وتقبيل المصحف تعبير عن تعظيمه وتقديسه، كما يُقبِّل الإنسان الحجر الأسود تعظيمًا له، ولذا لا بأس في أن يقبل المسلم المصحف الشريف.
والجماعة النابتة حرموا تقبيل المصحف ودليلهم في ذلك ما قاله ابن حنبل في كتابه يحرم تقبيل الجمادات، وانهم لم يقرأوا ما قاله كاملا، حيث قال: "يحرم تقبيل الجمادات ما لم يأت بها الشرع"، وهذا الكلام قاله بسبب تقبيل الحجر الأسود.
وسيدنا "عثمان وعلي" قبلا المصحف وهذا شرع يمكن العمل به لأنه لو كان حرامًا ما فعلاه رضوان الله عليهما.
و الجماعة النابتة لا يجيدون فهم النصوص أو تفسيرها، حسب أهوائهم الشخصية، وغير ذلك فهو ضدهم، وضرورة الرد عليهم والتوضيح بالحجة والبرهان حتى لا تشيع أفكارهم الخاطئة بين المواطنين.