الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتاح العلاقة بين العبد وربه.. علي جمعة يحذر العصاة من 5 أفعال

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

 مفتاح العلاقة بين العبد وربه  من أهم ما ينبغي علينا جميعًا أن نعرفه بل ونغتنمه، لأن مفتاح العلاقة بين العبد وربه من شأنه فتح كل أبواب الخيرات والرحمات والأرزاق، ولهذا ينبغي ادراك هذا المفتاح الذي يتعلق به كثير من الأحلام والآمال والحوائج ، وبه يفوز العبد بنعيم الدنيا وجنة الآخرة.

مفتاح العلاقة بين العبد وربه

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مفتاح العلاقة بين العبد وربه إحسان الظن بالله ؛ منوهًا بأن حسن الظن بالله هو حقيقة الإيمان ، وهذا الكلام موجه للعاصي قبل الطائع.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: أيها العاصي لا تيأس من روح الله ، أيها العاصي أحسن الظن بالله ، وأن الله سبحانه وتعالى عفو ورحيم ، إياك أن يعطلك عن التوبة خجلك من ذنبك ، إياك أن يعطلك عن التوبة اعتقادك أن الله لن يغفر لك ، إياك أن ترى أن الله المنتقم الجبار ولا ترى أن الله الرحمن الرحيم ، ولا ترى أن الله عفو تواب .

وأوضح أن هناك ثلاث قواعد لتنظيم العلاقة العلاقة بين العبد وربه أولهم الإخلاص، فقال تعالى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }، وأساسها "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ،ومن كانت هجرته إلى دنيا يريدها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" يدخل هذا الحديث في سبعين بابًا من أبواب الفقه، وهو ثلث الدين، وهو الذي يعبر عن موقف القلب من رب العالمين .. فلابد من النية، ولابد من الإخلاص فيها.

 وأشار إلى أن ثاني هذه القواعد التي تنظم هذه العلاقة بين العبد وربه  الدوام مصداقا لقوله تعالي عز وجل "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" "يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل وتركه" وعائشة رضي الله تعالى عنها تصف عمله صلى الله عليه وآله وسلم "كان عمله ديمة" أي كان دائمًا لا ينقطع.

ونبه إلى أن حسن الظن بالله سبحانه وتعالى هو ثالث هذه القواعد  ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند ظن عبدي بي) فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك، مشيرًا إلى أن حسن الظن بالله تعالى يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه؛ والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء ؛والدعاء هو العبادة.


-