EN
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيطـ، أهمية النهوض بالبحث العلمي لافتاً إلى أنه يظل رهينا، أولا وأخيرا، بالاعتماد على الذات وبإدخال اصلاحات عميقة على مناهج وكفايات التعليم والتعلم بما في ذلك ضرورة ادماج المنظومة التعليمية والاكاديمية في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والمهني أخذا بالاعتبار التطبيقات التكنولوجية والتحولات البنيوية في سوق الشغل.
جاء ذلك خلال كلمة أبو الغيط في اجتماع الدورة الـ 44 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية والتي القاها نيابة عنه، السفير رشيد أحمد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال..
وأضاف في كلمته، أن حقائق عالم اليوم تساءل الجميع دولا ومنظمات ومجتمع مدني ونخب فكرية ومعاهد بحوث عن أنجع المقاربات لمسايرة روح العصر وتطوير النسيج الإنتاجي والاقتصادي والاجتماعي لتجاوز محدودية الاعتمادات الحكومية التي لا تتجاوز حاليا 1 في المائة من إجمالي الدخل القومي في وطننا العربي، فيما تظل مساهمات القطاع الخاص في حدود 3 في المائة. وهذا ما يجعل التفاوت تفاوتا صارخا مقارنة مع الدول المتقدمة.
وطالبت الجامعة العربية الجميع من موقعها، ببذل قصارى الجهود لتشخيص هذا الاختلال بكل جرأة وموضوعية ومعالجته معالجة جدية وجماعية بما يتناسب مع خيرات ومقدرات منطقتنا وتطلعات شعوبها نحو التطور والنماء وتعبئةكل الامكانات للبحث عن مصادر لتشجيع البحث العلمي من خلال رفع الانفاق الحكومي، وعبر انخراط فعلي لمقاولات القطاع الخاص والاستثمار الأمثل لفرص التعاون الدولي والشراكات، فضلا عن العمل على وقف نزيف هجرة العقول وخلق أحسن الظروف للاستفادة من كفاءاتنا وخبرائنا العاملين في كبريات المراكز العلمية بالمهجر.
مشيرا إلى المبادرات التي طرحت في السنوات الأخيرة بتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مؤشرات مشجعة للسير بالبحث العلمي الى الأمام مسجلا بارتياح اعداد وثائق مرجعية للعمل العربي المشترك بدءا بالاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي التي اعتمدت من مجلس الجامعة على مستوى القمة التي انعقدت بعمان في 2017.
