EN 
أفادت سلطة الآثار الإسرائيلية، أنها اكتشفت صندوقا خشبيا يحتوي على 15 قطعة نقدية فضية، تعود لفترة حكم بطليموس السادس ملك مصر مدفونا في كهف بالقرب من البحر الميت يعود لما قبل حوالي 2200 عام، وهي عبارة عن تحف وسيتم تقديم هذا الكنز النادر للجمهور في متحف الحشمونئيم في موديعين كجزء من أسبوع التراث خلال عطلة الحانوكا.
وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية إن الصندوق يحتوي على طبقة من التربة تخفي قطعة قماش صوفية أرجوانية تغطي العملات المعدنية المرتبة في الجزء السفلي منها. تم تحديد العملات المعدنية على أنها رباعيات فضية تم سكها بين 176 و 170 قبل الميلاد، في عهد بطليموس السادس، ملك مصر حكم عمه أنطيوخس إبيفانيس في ذلك الوقت على الإمبراطورية السلوقية التي هيمنت على أرض إسرائيل ونُقش على إحدى العملات اسم "شلماي" بالخط الآرامي.
وبحسب الباحثين، فإن الرجل الذي فر إلى الكهف ومعه كنزه كان يخطط بالتأكيد للعودة. في الواقع، فإن قيمة العملات المعدنية ستعادل حوالي 30 ألف شيكل (حوالي 8300 يورو) اليوم، ومن المحتمل أنه قُتل في معركة ضد اليونانيين السلوقيين.
وفي السياق قال عالم الآثار في سلطة الآثار الإسرائيلية الدكتور إيتان كلاين:"هذا اكتشاف فريد وغير مسبوق إنه أول دليل أثري على أن كهوف صحراء يهودا استخدمت كملاذ وقاعدة خلفية من قبل المتمردين اليهود خلال ثورة المكابيين" ومن جهته قال مدير الحفريات، أمير جانور، إن "الأبحاث التي أجريت على مدى السنوات الست المنصرمة في صحراء يهودا أسفرت عن آلاف المكتشفات الأثرية التي تم الحفاظ عليها من الدمار والنهب".
وكانت سلطة الآثار عثرت خلال شهر نوفمبر الماضي، على عملة قديمة تعود لعهد انطوخيوس السادس، ما بين 164 و 169 قبل الميلاد، في منزل تاجر آثار مشتبه به، تم ضبطه متلبسا بجهاز الكشف عن المعادن أثناء التجول في محلية "راموت مناشي" شمال إسرائيل.
وعثرت قوات الأمن الإسرائيلية، في حقيبة المشتبه به على عملات معدنية قديمة وأدوات حفر وأجهزة كشف معادن مختلفة، وذلك بعد تم القبض عليه من طرف وحدة الوقاية من السرقة.
كما تم العثور على العديد من الآثار التي يحتفظ بها المشتبه به البالغ من العمر 33 عامًا، بشكل غير قانوني بعد تفتيش منزله، والتي تشمل رؤوس الأسهم والمجوهرات وأدوات المكياج والأبازيم والأشياء الرصاصية، بالإضافة الى أنه تم العثور على أكثر الاكتشافات المثيرة للاهتمام وهي عملة انطوخيوس الرابع.
