EN 
أميرة مجاهد باحثة ماجستير في مجال التنمية الثقافية وتعمل بوزارة الثقافة في الإسكندرية، أنشأت مبادرة فريدة من نوعها أطلقت عليها اسم "فنجان دانتيل"، لعلاج السيدات بالفن لما للموسيقى من آثر سحري، سواء على الرجال أو النساء.
"فنجان دانتيل" مبادرة نسائية أحدثت دويا في في المجتمع السكندري، تعتمد في الأساس على الاستعانة بالفن للعلاج النفسي، فالموسيقى تؤثر بشكل إيجابي على السيدات حيث تحول لحظات الحزن إلى بهجة وفرحة.
مبادرة "فنجان دانتيل" تعتمد على الاستشفاء بالفن، وهذا الاستشفاء عبارة عن وسيلة تنفيسية لإخراج ما بداخل الحالة عن طريق الفن في محاولة للتعبير عن ما بداخلها بطرق مبتكرة ومختلفة.
وفي تصريحات لصدى البلد، قالت أميرة، التي أسست منذ سنوات منصة القهوة البحرية، إن المرأة تتعرض لضغوط كبيرة في حياتها ودائمًا تسعى للحفاظ على أسرتها وزوجها وأبنائها مما يزيد الضغط النفسي عليها.
وأضافت أميرة، أن المبادرة أحد مشروعات منصة القهوة البحرية، و هي أول مقهى ثقافي رقمي على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف دعم المرأة نفسيًا عن طريق الاستشفاء بالفن بكل أنواعه وعلى رأسه الغناء، لما له من تأثير فعال ومردود إيجابي على السيدات.
وأوضحت أن الفكرة جائت لها بعد مرورها بأزمة نفسية بعد فقدان والدها بسبب جائحة كورونا، ومرت بأزمة نفسية ولم يأتي العلاج النفسي بنتيجة معها وفكرت في الاستعانة بأصدقائها، ودعتهم للجلوس معها وكان بينهم مطربة في الأوبرا وبدأت «تدندن» أثناء جلوسهم ووجدوا أنهم دخلوا في حالة مزاجية عالية جدًا.
وأكدت أنها بدأت تتخصص في العلاج بالفن ولفتت إلى أنها قرأت عن العلاج بالموسيقى والرقص والحكي والحركة وبدأت التدريب على العلاج الطربي، وبدأت تتخصص في العلاج بالفن، ودعت متخصصين في الطب النفسي والعلاج بالفن.
ولفتت إلى أن المبادرة عبارة عن فعاليات يمثل فيها الغناء عنصرًا أساسيًا لتقديم الدعم النفسي للسيدات، بل ويوجد بها طبيبة نفسية لتبادل أطراف الحديث واكتشاف المشاكل وحلها، حيث استعانت بطبيبة نفسية، وشخص آخر دارس ومتقن للغناء، حيث انضم لفريق المشروع الفنانة أمنية عبده، أحد مطربات فرقة الموسيقى العربية بالإسكندرية، لتدريب السيدات على المقامات وأصول الطرب، الذي كان له تأثير كبير على السيدات لتحسين الحالة المزاجية لهم.
وأضافت أنها تستعد حاليا لإطلاق جلسة أخرى لفنجان دانتيل عن طريق برنامج العلاج والتفريغ النفسي بواسطة العمل بالفسيفساء.
