الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بننقرض|أقدم منجد بلدي بالإسماعيلية: كان لينا شنة ورنة.. والمراتب الجاهزة قضت علينا

عم ربيع اقدم منجد
عم ربيع اقدم منجد

"ورثت المهنة أبا عن جد وتعمل بها العائلة منذ 100 سنة، بس الحال اتغير والمراتب الجاهزة أثرت علينا"، بهذه الكلمات بدأ  ربيع همام اقدم منجد قطن بمنطقة سوق السمك القديم بمحافظة الإسماعيلية حديثه لصدي البلد.


 

تابع عم ربيع همام:"  كام زمان المنجد البلدي ليه شنة ورنة، وكانت هذه المنطقة تعج بمئات المنجدين والعاملين معهم، حتى أطلق عليها (منطقة المنجدين)، وكنا نعمل طوال اليوم منذ الصباح الباكر وحتى المساء، في تجهيز مراتب العرسان وإعادة تنجيد المراتب التالفة، وكانت تطلق الزغاريد من حولنا، حينما كان يحضر أهالي العريس والعروسة لاستلامها، أما الاّن فقد تحول الحال للنقيض تمامًا، منذ طرح المراتب الاسفنجية في الأسواق المصرية، بعد أن تحولت بيوت الريف هي أيضًا لسوق المراتب الإسفنجية في استسهال وعدم معرفة بأهمية المراتب القطنية للصحة".


واسترجع همام ذكرياته مع الافراح وتجهيز العرائس، مؤكدا أن زمان كان للمنجد البلدي شنة ورنة وكان بيتعمل ليه زفة مخصوص بعد الانتهاء من تجنيد مستلزمات العروس، ويتم محاسبته علي المصنعية بالإضافة إلى النقطة والتي كان يقوم بدفعها أهل العريس كمباركة منهم للعرس.

 


كما أوضح ربيع همام: "إن متوسط عمر المرتبة الإسفنجية لا تتعدى الـ 6 سنوات وتتلف بعدها تمامًا ولا يعاد تصنيعها أو استخدامها مرة ثانية، كم يحدث في القطن الذي يمتد عمر المرتبة لـ 25 سنة ويعاد الاستفادة من القطن الموجود بها مرة ثانية، وأن معظم العمل في التنجيد الاّن يعمل على إعادة تأهيل المراتب القطنية التالفة.


وأكد ربيع ، أن معظم الصنايعية والعمال هجروها لمهن أخرى ومنها المعمار والعمل سائقين "توك توك"، وغيرها بسبب الكساد في المهنة الذي لاحقهم وتقلص عددهم من بضعة مئات الي عشرات فقط حتى باتت المهنة مهددة بالانقراض.
ارجع ذلك إلي عزوف المزارعين عن زراعة القطن المصري وهو ما تسبب في ارتفاع سعر وبالتالي ثمن المراتب القطنية، وهو ما ادي الي لجؤ الأهالي الي شراء المراتب الجاهزة من باب الاستسهال. 

عم "ربيع" أيضا لجأ الي بيع المراتب الجاهزة داخل محله للوفاء بالتزاماته المادية، بالإضافة إلي الاستمرار في مهنته  " منجد بلدي".