EN 
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة الأخيرة من 2022، أن الزمن عبرة لمن يعتبر، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “لا تزول قدم عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وشبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به”.
عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين
وقال خلال خطبة الجمعة من مسجد السلطان حسن بحي القلعة تحت عنوان :"عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين"، القرآن الكريم عَني بالزمن عناية خاصة، وحثنا ديننا على اغتنام أوقاتنا في الطاعات، لذا علينا اغتنام الصحة قبل السقم، والشباب قبل الشيخوخة والضعف، يقول سبحانه :"وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ".
وأوضح أن مامن يومٍ إلا وينادي ابن آدم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقول:"، متسائلاً: أروني أي وقت مضى ثم عاد، وأي يومٍ مضى ثم عاد؟!، فما يمضي لا يعود، لذا علينا أن ننظر في حال من مضى وأن نعلم أن الدنيا إلى زوال، وأن ما نفعله سنجازى به، وعلينا أن نتضرع في الساعات الأخيرة من 2022 وأن نتوب إلى الله ونتقرب إليه ونشكره.
يقلب الليل والنهار
قال الشيخ خالد صلاح الدين، خطيب مسجد السلطان أبو العلا، إن الله يقلب الليل والنهار عبرة لأولي الأبصار، مشيراً إلى أن العقل من يعرف قدر وقته وشرف زمانه، لذا لا يضيع وقته إلا فيما يعود من نفع دنياه أو أخراه.
ولفت خلال حديثه حول “عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين”، عنوان خطبة الجمعة الأخيرة 2022، من مسجد السلطان أبو العلا بحي بولاق أبو العلا مدينة القاهرة، إلى قوله تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً”، مبيناً أنه من ضيع وقته في طاعة الله فيما ينفع الدنيا والآخرة مخلصا لله فليحينه الله حياة طيبة وليجزيه أجرها في الآخرة.
وشدد على أن المتأمل في القرآن الكريم يدرك أنه أولى الوقت عناية بالغة ما يوحي بضرورة اغتنامه بالأعمال الصالحة، الله أقسم ببعض الأوقات في القرآن، والله عظيم وهو اسم من أسمائه والعظيم لا يقسم إلا بشيء عظيم، لذا نراه أقسم بالفجر وسمى سورة باسمه، وأقسم بالضحى وسمى سورة باسمه، وأقسم بالعصر وسمى سورة باسمه.
كما شدد الشيخ خالد صلاح الدين، خطيب الجمعة بمسجد السلطان أبو العلا، ومن علماء وزارة الأوقاف، في بيانه أهمية الوقت وعناية القرآن الكريم بالزمن، إن الوقت هو العمر، والشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود.
وأشار خطيب الجمعة بمسجد السلطان أبو العلا خلال خطبة اليوم الجمعة الأخيرة 2022، تحت عنوان عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين، إلى حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه حيث يقول:"ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي".
وأكد خطيب الأوقاف أن وقتك أثمن من الذهب، لأن اليوم إذا انتهى لا يعود، وكلما مر منه يوم اقتربت من الآخرة، لذا أوصى النبي الرجل بأن يغتنم عمره وصحته وفراغه، حيث قال في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: (اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناءكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ)؛ أخرجه الحاكم في المستدرك.
