الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أديت زكاتي فهل تعوض ما نقص من صلوات ؟ داعية يجيب

أديت زكاتي فهل تعوض
أديت زكاتي فهل تعوض ما نقص من صلوات ؟

أديت زكاتي فهل تعوض ما نقص من صلوات ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، حيث سائل يقول: ما حكم من يقصر في أداء فرض اعتمادا على أداء آخر كمن لا يزكي ماله اعتمادا على أنه يصلي، أو يعود بعد حجه أو عمرته لنشر الفواحش والمنكرات كما كان يصنع من قبل وكثير ما هم في هذا الزمان؟

أديت زكاتي فهل تعوض ما نقص من صلوات ؟

وقال مرزوق، يسأل بعض الناس عن السلوك المعوج لبعض الناس لمن لا يزكي ماله اعتمادا على أنه يصلي ؟، وكذلك بعض الحجاج حيث إن بعضهم يكون سلوكه بعد الحج أسوأ من قبله، كما أن بعضهم لا يصلي إلا قليلا اعتمادا على أنه رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه الخ السلوك المعوج من البعض؟، وكل هذه الأحوال المختلفة من السلوك المعوج تدل على الفهم الخاطئ للفرائض والأحكام في الإسلام، والبعد عن هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام .

وتابع: الحج في الإسلام فريضة والصلاة فريضة أخري وكذلك الصيام والزكاة، وكذلك الفرائض أو الواجبات الأخرى من بر الوالدين ونحو ذلك، ولا يغني أداء فريضة عن أخرى كما لا تسقط الفريضة الثانية بأداء الأولى ونحو ذلك فلابد من القيام بكل ما افترضه الله تعالى على العبد. 
 

وأشار إلى أنه بالنسبة إلى الصلاة على وجه الخصوص هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (  آن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟، فيكمل به ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله كذلك. 

ولفت إلى أنه أوجه الاستفادة من الحديث أن المسلم الملتزم عليه أن يقوم بما يلي: 

1 - أداء كل الفرائض لأن الحساب يوم القيامة يكون على جميع الفرائض أولا بأول وأولها فريضة الصلاة .

2 - أداء النوافل حتى إذا ظهر نقص في فرائضه إكمال النقص بما قام به من تطوع. 

ووجه حديثه قائلا: نقول لكل من يرجع من حجه لممارسة ما كان يصنعه من نشر الفواحش والمنكرات أو إيذاء الناس الخ، ونقول لهم صنيعكم ذلك يدل على عدم قبول عبادتكم عند الله عز وجل لأن الحج حينئذ غير مبرور، جاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة . قيل وما بره ؟ قال ؛ إطعام الطعام وطيب الكلام . رواه أحمد.

كما قال المحققون من أهل العلم إن علامة الحج المبرور أن يعود الحاج بعد حجه أحسن حالا من الحالة التي كانت قبل الحج.


-