EN 
علق الدكتور محمد فضل الله المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولي علي تفسيرات خطابات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الواردة بشأن ايقاف محمود عبدالمنعم كهربا نجم النادي الأهلي. قال الدكتور محمد فضل الله عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
خطابات الفيفا وتفسيراتها
( خمس اعتبارات هامة يجب ادراكها عند قراءة أى خطاب وارد من الفيفا بصفة خاصة أو أى منظمة رياضية بصفة عامة ،،،)
اولاً:- أن من يقرأ تلك الخطابات ، يجب أن يجيد اللغة الانجليزية ، وملماً الماماً تاماً بلإصطلاحات الرياضية القانونية المعتمدة والمُتبع استخدامها ، خاصة اذا كان الخطاب يحمل فى مفرداته جوانب قانونية.
ثانياً:- أن تفسير أى خطاب يجب أن يكون وفقا لمفرداته باللغة الإنجليزية ، وليس وفقا لما يتم فهمة بعد ترجمته إلى اللغة العربية ، لأن هذا سند قانونى ، فالحكم الفصل حال الاختلاف سيكون بالتبعية للنص الإنجليزى وفقا للمرجعية القانونية المرتبطة بذلك فى لوائح الفيفا والتى تنص على " أن اللغة الانجليزية ستكون المفسره حال اختلاف النصوص " وأن كان لزاماً من الترجمة إلى اللغة العربية فيجب ان تكون تلك الترجمه من خلال مكاتب الترجمة المعتمدة لدى المنظمات الرياضية فى الدوله " وليس امر الترجمه متروكاً للاجتهادات الشخصية.
ثالثاً:- كل خطابات الفيفا وخاصة التى ترتبط باقرار العقوبات واضحة ومحددة ودقيقة جداًجداً ، لأنها تُصاغ وفقا للنصوص الواردة فى لائحة الحوكمة الصادرة عن الفيفا ووفقاً لقواعد كتابية محددة ، ويتم في صياغتها مراعاة الاسناد القانونى للمواد ذات الصلة بالعقوبات المقررة فى اللوائح المرتبطة بموضوع الخطاب " لذلك يجب على القائمين بتفسير اى خطاب من هذه النوعية أن يكونوا ملمين بنصوص اللوائح المرتبطة بذات الموضوع بصورة تامة.
رابعا :- أن عقوبات الحذر التى ترتبط بالسلوك الرياضى او الإدارى ، لأى عنصر من عناصر كرة القدم ( لاعب ، ادارى ، حكم ، مدرب ، مسؤول ....إلخ ) ، والتى تقررها الفيفا فى كافة لوائحها هى عقوبات تنحصر بين مفهومين كبار جدا فى التفسير ،، ولكن باختصار جداً فان المفهومين يذهبا الى فكرة الحذر بصورتيه :-
الصورة الأولى
الحذر ( المقيد للاداء أو السلوك ) مثل الايقاف عن ممارسة كرة القدم لفترات او مدد محددة ، اللعب بدون جمهور عدد من المباريات ،،، إلخ
الصورة الثانية
الحذر " المقيد " أو المشروط مثل الايقاف مع الغرامة أو مع اشتراط استيفاء التزامات أو متطلبات محدده ،،، فحتى إذا تحقق الايقاف دون ان يتحقق استيفاء الالتزام المقترن به فان الحذر بالتبعية يظل قائماً.
خامساً :- لاتوجد عقوبة فى الفيفا الا ولها نص ثابت ومسند وتفسير مقترن به ففكرة أن سلوك ما يعد حالة مستحدثه أو حالة لا توجد فى القواعد يعد كلام مرسل وغير منطقى.
الخاتمة " مفردات خطابات الفيفا ليست بكثيرة ولغتها وسياقها واحد وانه لاتوجد عقوبة الا بنص ولا تحذر ممارسة كرة القدم الا بعد الإخلال بالالتزام ولا يرفع أى حذر الا بعد استيفاء الالتزام المشروط والمقترن بالعقوبة ".
