الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من السؤال إلى الإجابة.. تعرف على دورة حياة الفتوى حتى الحكم الشرعي

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

كشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن المراحل التي تمر بها الفتوى بداية من السؤال حتى وصولها إلى المفتي وإصدار الحكم عنها.

وقال مفتي الجمهورية، خلال استضافته على برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي" والذي يقدمه الشيخ خالد الجندي، إن أحد فقهاء المالكية قديما بما يزيد عن سبعة قرون، قد عبر عن الفتوى بأنها "صنعة" وهذا التعبير بيحتاج إلى بسط وتفصيل، فالصناعة تدخل في قضية التدريب والتأهيل وهذا عنصر أساسي في عملية الإفتاء.

وأشار إلى أن التكوين العقلي والعلمي للشيخ، يكمن في مرحلة الدراسة والجلوس أمام المشايخ لأخذ العلم إلى أن يصير عنده ملكة علمية يستطيع بها أن يتعامل مع قضايا الواقع بعد التدريب على ذلك.

وتابع: أحد فقهاء المالكية يقول "حفظت المدونة -كتاب في الفقه المالكي وعمدة الفقه المالكي- ولما جلست للقضاء كأني لم أحفظ شيئا" فمهما كانت الدراسة والإطلاع لا تفيد بدون تدريب على أرض الواقع.

وأشار إلى أن هناك أربعة أسئلة تتضمن مكونات عملية الإفتاء:
السؤال الأول: هل ثبت هذا النص الشريف الذي نأخذ منه الحكم؟ وهذا بالطبع مفروغ منه مع القرآن لأنه قطعي الثبوت.
السؤال الثاني: كيف أفهم هذا النص الشرعي؟ وهذا يحتاج إلى دراسة علوم شتى تتكاتف هذه العلوم لبيان كيفية فهم النص.
السؤال الثالث: لماذا كان الحكم الشرعي من هذا النص على هذا النحو؟ وهذا متعلق بفقه التعليل الذي يعطي المفتي مساحة للتحرك على أرض الواقع وإصدار أحكام شرعية لم تكن موجودة وقت نزول النص الشريف ولا وقت الصحابة، ولكن النص بمرونته يستطيع الحكم على ذلك.
السؤال الرابع: متعلق بفقه التنزيل وهو كيف ينزل النص الشرعي من عمومه وتجريده على الواقعة الحديثة التي بين أيدينا على أرض الواقع.

وأكد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تستعين بجميع الخبرات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها في صناعة الفتوى.