الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنوات من التآخي والدعم.. العلاقات المصرية الصينية تطور دائم وتعاون مستمر|تفاصيل

صدى البلد

تعتبر مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وتشهد العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات علي مدى العقود الستة الماضية، وتنتهج الدولتان مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية.

وزير خارجية الصين في مصر 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم تشين جانج، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير لياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمسئول الصيني في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج، مؤكدا حرص مصر على الاستمرار في التعاون المثمر في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين الصديقين، وفي ظل المسار الممتد من التعاون والتنسيق النموذجي بين الجانبين في شتى المجالات، فضلًا عن الأداء المتميز للشركات الصينية المشاركة في العملية التنموية على امتداد رقعة الجمهورية.

من جانبه؛ نقل وزير الخارجية الصيني إلى الرئيس تحيات الرئيس شي جين بينج، معرباً عن حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية ونهج ثابت، ومشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير لمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ومركز ثقل العالم العربي والقارة الأفريقية بالقيادة الحكيمة والمتزنة للرئيس، مع التأكيد على ثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين

 وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضا لآفاق تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية الصيني الحرص على استمرار الصين في تطوير ودعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية في مصر، خاصةً في ضوء ما تحقق في مصر من نهضة تنموية شاملة، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية الحزام والطريق.

وحرص وزير الخارجية الصيني على الاستماع إلى تقديرات الرئيس بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية وقضايا المنطقة، حيث شدد الرئيس على موقف مصر الثابت لاستعادة أمن واستقرار الدول التي تعاني من أزمات بالمنطقة، وتقوية مؤسساتها الوطنية ودعمها في مكافحة الإرهاب الذي يعتبر أداة لتدمير الدول.

مبادرة الحزام والطريق

في هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات القوية بين القاهرة وبكين، حيث أن هناك علاقات وطيدة وممتدة بين البلدين في عدد من المجالات، نظراً لقوة الصين الاقتصادية، والتي ستستفيد منها القاهرة.

وأضاف طارق البرديسي خلال تصريحاته لــ"صدى البلد" إنه في إطار مبادرة  الحزام والطريق، والتي ستمر بقناة السويس فشهدت حجم الاستثمارات الصينة في مصر تزايداً كبيراً، مشيراً إلى أن مصر تمثل دولة أساسية ومحورية وبالتالي هذه الزيارة تأتي فرصة للتشاور والتعارف أكثر على فرص الاستثمار في مصر. 

وأضاف خبير العلاقات الدولية إنه في ضوء هذه العلاقات القوية بين البلدين والمشاريع والاستثمارات الكبيرة بينهما، فهناك أيضا تقارب بين الدولتين في وقوفهما على الحياد فيما يخص الازمة الروسية الأوكرانية، كما أن هناك تنسيقا في المواقف لعدم الزج بالدول والأنفس في هذه الحروب، لافتاً إلى أن الدولتين تجمعهما نفس الرغبة في تحقيق التنمية والاستقرار والازدهار وبالتالي هناك عدد من ملفات المطروحة بين الدولتين في هذه الشأن.

 ثانى أكبر اقتصاد في العالم

من جانبه قال عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص خلال فترة توليه على توثيق الشراكة مع ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وأن مصر مهمة للصين، كسوق استهلاكية واسعة تضم أكثر من 100 مليون مستهلك، علاوةً على أن الصين مهمة أيضاً لمصر فى المقابل.

وأضاف خلال تصريحات صحفية سابقة أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي، وأبراج العلمين والمنطقة الصينية في قناة السويس، كلها شهود على العلاقات الوثيقة والتعاون القائم بين البلدين، كما أن توجه مصر لطرح سندات “باندا” الصينية بالعملة الوطنية الصينية “اليوان” بقيمة نصف مليار دولار، يؤكد حرص القاهرة على تنويع أسواق الدين.

اقتصاد قوي بين الدولتين 

  • تعتبر الصين أكبر شريك تجارى لمصر.
  • مصر ثالث أكبر شريك تجارى لجمهورية الصين فى القارة الأفريقية.
  • ساهم موقع مصر الجغرافي على طريق الحرير، ضمن المبادرة الصينية الحزام والطريق، فى توثيق العلاقات بين البلدين، أمام رغبة صينية فى الاستفادة من قناة السويس المصرية، كشريان لعبور السفن والبضائع إلى أوروبا.
  • الصين تتمثل فى الحاصلات الزراعية والسلع الصناعية النصف مصنعة والصناعات الهندسية.
  • تتمثل أغلب الواردات المصرية من الصين فى المنتجات النهائية والمدخلات الصناعية.
  • وفيما يخص المنتجات الغذائية التى تستوردها الصين من مصر، فهى تتمثل فى اللحوم ومصنوعاتها والألبان والمنتجات البحرية والفاكهة والزيوت.
  • توزعت الواردات المصرية من جمهورية الصين الشعبية، بين الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها والآلات والأجهزة الآلية وأجزائها والمراجل والألياف الاصطناعية وجرارات وسيارات، بالإضافة إلى التعاون القائم فى المنطقة الاستثمارية الصينية بقناة السويس “تيدا”، الواقعة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالى 230 مليون دولار أمريكى، لجذب ما يقرب من 180 مشروعاً من المشروعات الصغيرة.