الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطوير التعليم الأساسي أولوية | خبراء: المعلم والبنية التحتية للمدارس الركن الأصيل في تطوير المنظومة.. وتغيير المناهج كل سنوات قليلة بما يتفق مع أحداث الأساليب المعاصرة

صورة أرشفية
صورة أرشفية

خبراء التعليم:

المعلم والبنية التحتية الركن الأصيل في تطوير المنظومة

تغيير المناهج الدراسية كل 5 سنوات اتساقا مع أحداث الأساليب المعاصرة 

يجب القضاء علي ظاهرة الكتاب الخارجي وجذب الطلاب للمدرسة 

لا بد من إنهاء ظاهرة الدروس الخصوصية وتشديد عقوبة الغياب في المدراس 

ارتقاء مستوى المعلمين وإمدادهم بالمهارات اللازمة للتدريس

 

تطمح القيادة السياسية إلى تطوير التعليم الأساسي بشكل كبير، وحدثت نقلة كبيرة في المستوي التعليمي على مدار السنوات السابقة، ظهرت آثارها بوضوح خلال الفترة الأخيرة، ولكن هناك بعض التحديات التي تواجه تطوير التعليم الاساسي؛ وهو ما تحدث بشأنه عدد من الخبراء مع «موقع صدى البلد»؛ لطرح آرائهم في هذا الأمر.

 

في البداية، قالت الدكتورة أمل شمس استاذ بكلية التربية  جامعة عين شمس  أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة لتطوير شامل لمنظومة التعليم، مؤكدة أن المعلم عنصر رئيسى في رفع كفاءة التعليم وتطويره .

 

وأكدت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدى البلد أن التحديات التي تواجه التعليم الاساسي أهمها تطوير المعلم وتزويد مهاراته في المجالات التربوية كافة، والاتجاهات المتعلقة بأعماق الطلاب ومعرفة أرقى السبل للوصول إلى عقولهم .


وأضافت الدكتورة أمل شمس أن التعليم الاساسي يحتاج إلى تحريك طاقات العلم والبحث والإبداع الداخلية للطالب، من أجل مدِه بالدافعية والرغبة لتحقيق ذاته ويتجة التعليم في الفترة الحالية  الي  طرق الفهم والبحث .

وأشارت الدكتورة أمل شمس إلى أن المناهج الدراسية يجب ان يتم تغيرها كل سنوات قليلة ويشارك فيها عدد من المعلمين ايضا  وفق إطار عام للمحتوى العلمى والأكاديمى والمعرفي، المواكب لتغيرات النظريات التربوية وطرق التدريس، وبما يتفق مع أحداث العالم المعاصرة .

وتابعت شمس أن هناك شروط لتحقيق أهداف نجاح استحداث المناهج ومن أبرزها وجود بنية تحتية للمدارس، بالاضافة تدريب المعلم بأحدث الأساليب التي تنعكس على الطالب بشكل سريع لافته ضرورة أن تهتم الأسرة بمتابعة الطفل والاطلاع على الأنشطة التى نفذها خلال اليوم بالمدرسة من رسوم وتلوين ودعمها وتحفيز أبنائهم على الاستمرارية والتفاعل فى الفصل .

 

ومن جهته، قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية  أنه بالنسبة للكتب الخارجية تصب هى الأخرى فى خلل المنظومة التعليمية وفسادها، حيث أنها  محاولة لمساعد الطلاب فى النجاح بالامتحانات بأقل السبل والجهد ويساهم الكتاب الخارجى فى تدريب الطلاب على الامتحان ولا يسمح له بتعلم المهارات ولا يحقق الأهداف التربوية الكبيرة.

وأوضح أستاذ المناهج ضرورة جذب طلاب التعليم الاساسي الي الكتاب المدرسي وتطويره بالكامل؛  حيث طرح الدكتور حسن شحاتة سؤالا: لماذا يحب الطلاب الكتاب الخارجي، دون الكتاب المدرسي؟، لذلك يجب معرفة أسباب نفور الطلاب من الكتاب المدرسي واللجوء الي الكتب الخارجي.

وتابع الدكتور حسن شحاتة  أن الطالب يذهب إلى الكتاب الخارجى ويترك كتاب المدرسة، لأن الأخير، مصمم من أجل أن يتعلم الطالب بنفسه ويتعلم المهارات وليس جاهزا مثل الكتاب الخارجى فى تقديم المعلومة للطالب، ومن ثم يتطلب من الطالب حين يستخدام كتاب المدرسة كثيرا من الجهد  لتحقيق المعرفة المطلوبة ونواتج التعلم، أمام الخارجى يعد أحد مشكلات التعليم هى إضافة إلى ظاهرة الدروس الخصوصية كلها تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى النجاح ولكن النجاح لا يعنى تحقيق التعلم.

وأضاف الخبير التربوي ، أنه لابد علي الوزارة من إيجاد حل لأزمة الكتب الخارجية باهظة الثمن، والعمل علي تطوير الكتاب المدرسي حتي يعتمد عليه الطالب، مشيرة إلي أن الكتاب الخارجي يتضمن محتوي جيد وسهل وبسيط وجامع، على عكس الكتاب المدرسي.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة أن عملية اصلاح التعليم في اي دولة بالعالم تتم من خلال اصلاح كافة العناصر دون اخر وهي في ذلك تشبه جسم الإنسان لو فشلت احد أجهزة منظومة الجسد سيموت الجسد حتي لو عملت كل الأجهزة الاخري بكفاءة لكي  نجني  الثمار الحقيقية .

وأوضح استاذ المناهج أن رفع  كفاءة المدرس هي الدافع الأساسي وراء اختلاف مستويات الاستفادة بين طلاب المدارس لذلك ضرورة رفع كفاءة المدرس بالاضافة الي اختيار الأشخاص المناسبين إلى مجال التدريس مما يساعد علي تدريس بشكل افضل للطلاب .

 

وفي ذات السياق طالب الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي بضرورة إعداد المعلمين ، علي أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس وتعريفه بالأهداف  التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.

واقترح الدكتور مجدي حمزة الاعتماد على مدرسي الماجستير بالتربية والتعليم في التعليم الاساسي منها أنه يتم تعيين هؤلاء المعلمين الذين يتم اختيارهم بحوافز مالية جيدة، تفوق زملائهم،  مشيرا إلى أنه يصعب علي وزارة التربية والتعليم تطبيق ذلك بسبب زيادة الأعداد السكانية، بالإضافة إلى المصاريف الدراسية التي يتطلبها الماجستير، ولكن يمكن الاهتمام بالدورات التدربيبية بشكل مستمر ومنتظم لاكتساب المدرسين المهارات التي تساعد الطالب .

وأوضح الخبير التربوي أن  المسابقات المدرسية  لها تأثير مباشر على العديد من سمات الشخصية لدى الطلاب، نظرا لاستجابة ميول ورغبات  الطلاب، كما أن أهمية المسابقات تبدو واضحة في الأدبيات التربوية، وأثبتت الدراسات الدور الإيجابي لها في العملية التعليمية والتربوية بشكل عام وفي سلوكيات الطلبة بشكل خاص.

وأضاف الدكتور مجدي حمزة، أن المسابقات المدرسية لها أهمية كبيرة في إنعاش العملية التعليمية وتعتبر أحد مؤشرات العمل التربوي الناجح، منوها بأن المسابقات العلمية والثقافية والدينية تعد إحدى ركائز الأنشطة المدرسية التي من خلالها يتم اكتشاف العديد من المواهب والقدرات الإبداعية المختلفة للطلاب والطالبات على حد سواء.