مفاجأة| العلماء يدرسون حذف ثانية من الدقيقة.. وهذه حقيقة الأمر

"إذا كنت لا تجد وقتا فإن العلماء يفكرون بجدية في إزالة ثانية من الدقيقة بعد اكتشافهم زيادة في سرعة دوران الأرض حول نفسها"، وتداول رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي هذا المنشور خلال الساعات القليلة الماضية.. فما حقيقة الأمر.

المنشور المتداول حاليا ليس بالجديد، حيث سبق وانتشر العام الماضي وبالتحديد أغسطس 2022، بالتزامن مع تداول تقارير صحفية عما تم رصده من تسارع دوران الأرض حول نفسها بأكثر من السرعة المعتادة.

جاء هذا الرصد من قبل علماء الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية (المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي).

سبب سرعة دوران الأرض حول نفسها

وفي يوم 26 يونيو 2022، أكملت الأرض دورة كاملة حول نفسها في وقت أقل من 24 ساعة بـ 1.59 ميللي ثانية (الثانية الواحدة تحتوي على 1000 ميللي ثانية)، وسبب زيادة سرعة دوران الأرض غير المعروف حتى الآن، حيث تشير توقعات العلماء إلى أن السبب قد يكون من تأثيرات الجاذبية من القمر والشمس والكواكب الأخرى، أو بسبب الضغط والنشاط الزلزالي وحركات اللب المنصهر داخل باطن الأرض، أو التغيرات المناخية والمحيطية.

العلوم الطبيعية : التغيرات المناخية تؤثر على طول اليوم وسرعة دوران الأرض

دراسة: الاحتباس الحراري يؤثر على سرعة دوران الأرض

تغليظ عقوبة الأسماء الجديدة للمواليد.. ماذا قالت الحكومة عن الأخبار المتداولة مؤخرا؟

مرتضى منصور غاضب.. لماذا تأجل حسم رحيل فيريرا لهذا الموعد ؟

حذف جزء من الثانية

ولحل هذا الأمر، اقترح علماء عمل "ثانية كبيسة سلبية" من خلال حذف ثانية من التوقيت خلال السنوات القادمة.

الجدير بالذكر أن الفترة من 1972 حتى 2016، كانت تدور الأرض بسرعة بطيئة، لذلك كان العلماء يضيفون "ثانية كبيسة" لتعديل الوقت.

مقترح العلماء بعمل ثانية كبيسة سلبية، تعرض لخلاف كبير ولم يتم تنفيذه، نظرا لكونه سيحدث مشاكل تقنية كبيرة في العالم أجمع.

لذلك، الحديث المتداول عن حذف ثانية من الدقيقة غير صحيح فالدقيقة 60 ثانية كما هي، ولا ينوي العلماء حذف ثانية منها بسبب زيادة سرعة دوران الأرض حول نفسها.

مخاطر حذف ثانية من الوقت

وحذر العلماء من مخاطر حذف ثانية من الدقيقة، حيث من المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى انقطاعات مدمرة وغير متوقعة للطاقة والإنترنت في جميع أنحاء العالم".

فيما سيكون أكثر المتضررين من تسارع دوران الأرض حول نفسها هي خدمة الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتي ستصبح بلا قيمة، حال استمرار تسارع دوران الأرض.

كذلك مزامنة الاتصالات في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات، وتوزيع الطاقة، والتجارة المالية، وشبكة 5G، وتقنية الملاحة التي توجه المركبات ذاتية القيادة، كلها قطاعات قد تتضرر لإنها تحتاج إلى وقت عالي الدقة لكي تعمل بكفاءة.