الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عدوى الإضرابات تجتاح أوروبا.. كيف أثرت الأزمة في باريس على لندن وبرلين .. والمؤسسات الطبية تشارك في الفعاليات

اضرابات في أوروبا
اضرابات في أوروبا

شهدت الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات في عدة مدن أوروبية، بدأت من العاصمة الفرنسية باريس، حيث تظاهر أكثر من مليون شخص في عدة مدن للتنديد بخطط الرئيس إيمانويل ماكرون لرفع سن التقاعد.

توقف كل المرافق
وتسببت الاحتجاجات والإضرابات على مستوى فرنسا إلى توقف القطارات وتم إلغاء رحلات جوية في مطارات باريس وتوقف العمل بمصافي النفط.
وفي هذا الصدد، طلبت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران إلغاء رحلة واحدة من أصل 5 رحلات في مطار «باريس أورلي» في يوم الإضراب.
وخفّض العاملون في «شركة كهرباء فرنسا» العامة من إنتاج الكهرباء ليصل على الأقلّ إلى ما يعادل ضعف استهلاك باريس من الإنتاج الكهربائي.

بالنسبة للمصافي، سجّل فرع الاتحاد العام للعمل في مجموعة «توتال إنرجي» إضراب ما بين 70 و100% من العمال في معظم فروع المجموعة.


الإضراب يصل للمدارس
الإضرابات في فرنسا وصلت إلى الهيئات التدريسية، فقد لفت «الاتحاد النقابي الموحد» للمدرّسين في فرنسا إلى إضراب 70% من المدرّسين في المدارس الابتدائية و65% منهم في المدارس المتوسطة والثانوية.

بريطانيا تتأثر بالإضرابات
وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية«BBC»، فقد توقفت حركة العبارات في القنال الإنجليزي بسبب الإضراب في فرنسا.

وقالت «BBC» إن ميناء دوفر الإنجليزي أعلن تعليق جميع الخدمات في القنال الإنجليزي من وإلى ميناء كالييه الفرنسين والذي استمر لثماني ساعات تقريبًا


لماذا يُضِرب الفرنسيون
وعن أسباب ما يحدث في فرنسا، فقد دعت النقابات إلى إضرابات واحتجاجات على مستوى البلاد اليوم ضد خطط الحكومة لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.

ويرى المواطنون الفرنسيون أن قرار الحكومة سيزيد عدد السنوات المطلوبة للدفع في النظام للحصول على معاش تقاعدي كامل، فضلًا عن إلغاء بعض الامتيازات الممنوحة لمجموعات مهنية بعينها.

 

ويواجه المخطط الحكومي اعتراضًات من جبهة نقابية موحّدة، بالإضافة إلى نقمة كبيرة لدى الرأي العام وفق الاستطلاعات.

ويعاني الفرنسيون تضخما بلغ معدّله 5,2% في العام 2022، في بلد سبق أن هزّته تظاهرات «السترات الصفر» احتجاجًا على غلاء المعيشة في ولاية ماكرون الأولى.

وحذر رئيس نقابة «القوة العاملة» فريديريك سويو المعارض لهذا الاصلاح من أن «الصراع سيكون قاسيًا»، داعيًا إلى «شلّ الاقتصاد».

تفشي الإضرابات في أوروبا
وانتقالًا لحمى الإضرابات في أوروبا، فقد أعلنت نقابة «فيردي» للعاملين في قطاع الخدمات في ألمانيا تنظيم إضرابات في كل أنحاء البلاد وذلك على خلفية النزاع بينها وبين شركة البريد «دويتشه بوست» بشأن الأجور، ودعت العاملين في كل مراكز الرسائل والطرود إلى الإضراب.
وتطالب نقابة «فيردي» بزيادة بنسبة 15% في الرواتب لموظفيها والبالغ عددهم 160 ألفا مع عقد لمدة عام وهو ما رفضه مجلس إدارة شركة «دويتشه بوست» باعتباره غير واقعي.

وفي وقت سابق، وجهت نقابة «فيردي» انتقادات للحكومة الفرنسية بسبب خطط رفع سن المعاش.

ووصفت النقابة خطط الرئيس الفرنسي بأنها تهديدًا للشعب في فرنسا وأنها تقوض نظام تمويل الضمان الاجتماعي وتثير الشكوك حول أمن المعاشات التقاعدية، مؤكدة أنه سواء في فرنسا أو في ألمانيا فإن أمن أنظمة المعاشات التقاعدية واجب المجتمع ككل يتعين على الأغنياء أن يقدموا فيه إسهاما مناسبا.