EN 
لم يكن صراع الدولة المصرية والسوق السوداء لعملة الدولار بعيدا عن التناول الإعلامي، بل سيطر بقوة على تصريحات معظم مقدمي برامج التوك شو وخبراء الاقتصاد الذي ظهروا لتحليل الوضع الاقتصادي على القنوات الفضائية.
في البداية قال الدكتورة مصطفى بدرة الخبير الإقتصادي، إن وكالة رويترز نشرت تقربوا هاما يتضمن تصريحات هامة لخبراء اقتصاديين، أكدوا أنه مع انخفاض حجم الطلب على العملة الأجنبية سينخفض سعر الدولار، مضيفًا أن السوق السوداء انتهت والسعر بالبنوك أصبح أكثر مرونة، ويؤكد على أن هناك قدرة على جذب العملة الأجنبية لمصر.
وأضاف مصطفى بدرة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية”، عبر فضائية “ام بي سي مصر”، أنه متوقع أن يتم تثبيت سعر الفائدة في مصر، مؤكدا أنه مع نهاية مارس متوقع أن يتم الحد من التضخم في معظم دول العالم، لافتا إلى أن برنامج الإصلاح الإقتصادي بدأ ينعكس على سعر الصرف.
البنك المركزي يدير أزمة السوق السوداء لعملة الدولار باحترافية
فيما أكد الكاتب عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، أن 22 مليار دولار خرجت من مصر خلال مدة قصيرة ضمن تحركات الأموال الساخنة، مضيفا أن المضاربة على الدولار بدأت تنخفض والسوق السوداء لعملة الدولار تنهار.
وأضاف أن البنك المركزي المصري يدير أزمة السوق السوداء لعملة الدولار باحترافية، لافتا إلى أن الدولة و البنك المركزي قدموا إجراءات في غاية القوة تسببت في انهيار حقيقي في السوق السوداء لـ الدولار.
اللي معاه دولار يشربه
أكد أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين، أن المضاربات على الدولار ما زالت موجودة، متابعا أن "إذا استمر البنك المركزي في إجراءاته المتعلقة في تغيير التعامل مع الدول بالدولار، فاللي معاه دولار؛ يشربه".
وكشف أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": أسباب وجود أزمة في الدولار بمصر، قائلا: "هناك مضاربات ومتاجرة، وأشخاص ليس لديهم ضمير، فضلا عن أن هناك من يريد إسقاط الاقتصاد المصري".
وأوضح أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين، أن : "تحدث مضاربات وتلاعب في الدولار، فضلا عن تهريب الدولار بعيدا عن المصارف الشرعية، وبأرقام مخيفة، أسبوعيا"، منوها بأهمية تتبع هذه العمليات والتصدي لها لحل أزمة الدولار.
من جانبه قال الدكتور أحمد شوقي، الخبير المصرفي ، إن التخلي عن استخدام الدولار لن يكون بصورة مباشرة لأن الدولار أكبر مكون لسلة العملات الدولية في الوقت الراهن، ولكن التخلي عن الدولار سيكون بصورة تدريجية خلال الفترة المقبلة.
عملة بعيد عن الدولار
وأضاف أحمد شوقي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن انضمام مصر لتجمع بنك التنمية «بريكس» الذي يضم «روسيا والصين والبرازيل، والهند والإمارات» واستخدام عملة بعيد عن الدولار سيساعد على تعزيز قيمة الجنيه أمام الدولار، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصري.
اذاعت الاعلامي أحمد موسى، في برنامجه على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، في فقرة أخبارنا إيه الليلة، إعلان البنك المركزي الروسي اعتماد العملة المصرية الجنيه للاستيراد بشكل رسمي، بدلا من عملة الدولار الأمريكي.
وتابع أحمد موسى، أن هذا تطور في غاية الأهمية، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أوضح أن روسيا بدأت مع بعض الدول العربية والافريقية العمل في التسويات التجارية وغيرها التي بينهما بالعملة الوطنية، متابعا أن عملة الدولار بهذا الأمر تواجه موقفا صعبا.
وأضاف أحمد موسى، نتعامل مع روسيا بالعملة الروسية الرسمية الروبل، وهما يتعاملوا معنا بالجنيه، لافتا إلى أن هذا الأمر يخفف الضغوط على عملة الدولار الأمريكي في مصر.
وتابع الإعلامي أحمد موسى، أن :"ياريت الصين ايضا تعلن نفس الموضوع، وبالتالي نقلل التعامل بعملة الدولار الأمريكي، وهذا الأمر يعد تطور خطير، وأكثر إيجابية وفي غاية الأهمية.
الروبل الروسي
وأكمل أحمد موسى، أن الجنيه المصري أمام الروبل الروسي، وهيتم التعامل ايضا مع الإمارات العربية المتحدة، وقطر بنفس الأمر، لافتا إلى أن هذا الأمر يعد ضربة كبيرة ايضا لعملة الدولار.
أحمد موسى: إدراج الجنيه كعملة صرف في روسيا يبعدنا عن صداع الدولار
أشاد الإعلامي أحمد موسى، بإعلان البنك المركزي الروسي، اعتماد الجنيه المصري في سلة العملات أمام الروبل الروسي.
وقال أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية " صدى البلد": "يبدو أن هذا هو الحل المهم للابتعاد عن صداع الدولار، والتجارة بالدولار".
وتابع أحمد موسى: "الدولار اليوم أصبح يتحكم في العالم، الدول بدأت تتحرك للتعامل بعيدا عن الدولار"، مضيفًا أن "أي تعامل بعملات غير الدولار مفيد بالنسبة لنا، ولازم نشوف إجراء للتعامل بسلة عملات أخرى".
