الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكيم كاترين : موسم البرد القارس يمنح الحياة للنباتات الطبية والعطرية النادرة

سانت كاترين في الشتاء
سانت كاترين في الشتاء

تنخفض درجة الحرارة دون الصفر وينتظر الجميع سقوط الثلوج من قمم الجبال علي الارض و بلورات البرد أمام البيوت في الوادي المقدس طوى.


في ذلك الوقت عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم و تتجمد مياه الآبار  يحل الدفء في بيوت سانت كاترين وتعيش الأسرة دفء المشاعر بين الأطفال و الأزواج في عالم واسع من المشاعر الدافئة موقد صغير لا ينطفئ ليل نهار  والصبية بغطاء واحد أمام التلفاز والأم أمام الموقد تعجن الخبز الذي يخرج ساخن يتناوله بسرعة الاطفال .


في ذلك الليل الطويل الذي تتدلي سدوله من قمم الجبال الشاهقة والبرد يحيط المنزل من كل اتجاه مثل سفينة في البحر تحيطها الأمواج من كل جانب.


في ذلك الوقت تعيش أسر سانت كاترين دفئ المشاعر ويقترب أفراد الأسرة من بعضهم البعض ورغم الثلوج والعواصف الثلجية التي تشهدها جبال سانت كاترين تعيش السكان دفء المشاعر والود والفرح والسعادة بقربهم من بعضهم البعض.


يقول حميد صبحي احد شباب سانت كاترين عندما يحل الصقيع والبرد الشديد تتماسك الأسرة أكثر وتعيش حياة سعيدة بدفء المشاعر الأسرية موقد نار لا ينطفئ والأطفال يحتضنون بعضهم البعض يشاهدون التلفاز يأكلون بسعادة  مشيرا إلي أن الأسر تفضل الاكلات ذات السعرات الحرارية الاكثر والوجبات الساخنة للتدفئة .


وأضاف حميد ابو غلبة من سكان سانت كاترين أن موسم الرصوصة يقضي سكان سانت كاترين مصالحهم وأعمالهم قرب العصر ويختفي الناس من الشوارع و يحتمون من الصقيع بدفء البيوت حيث يشعلون المدافئ و المواقد ولا يخرجون ليلا حيث تصل درجة الحرارة إلي ما دون الصفر و حتي ٨ تحت الصفر .


وفي دير سانت كاترين يمكث الرهبان في الصوامع والأديرة الصغيرة في حضن الجبال يتعبدون و يؤدون  صلاتهم ولا يخرجون الا مع شروق الشمس .


بينما في مشهد آخر تستمر رحلة صعود الجبل مع الصقيع والبرودة الشديدة يتخللها محطات من الدفء في كافتيريات الجبل حيث يتوقف الصاعدين لقمة جبل موسي  لتناول المشروبات الساخنة واستئجار المدافئ وإشعال الحطب للتدفئة .


واضاف الشيخ احمد صالح الملقب بحكيم كاترين أن الثلوج وموسم البرد القارس يمنح الحياة لعدد كبير من النباتات الطبية والعطرية النادرة بسانت كاترين مشيرا إلي أن السكان تكيفوا علي العيش في تلك الأجواء بسعادة وكذلك الكائنات الحية التي تعيش في محمية سانت كاترين .


واضاف  الشاب صالح عوض  من الأدلة البدوية ومصور الطبيعة أن بيوت سانت كاترين دافئة بالمشاعر الطيبة رغم ما يحيط بها من طقس بارد و قارس مشيرا إلي أن موسم إلي أن يحل عيد سقوط الثلوج .


تقول الناشطة البيئية زهرة مجدي التي تعمل في تجفيف الفواكة الطبيعية بسانت كاترين في شتاء كاترين يتجمع أفراد العائلة حول نار التدفئة وهم يلبسون الثياب الشتوية المصنوعة من الفرو ويغطون رؤسهم  وأيديهم وعلى الجمر، أو حتى سخانات التدفئة وغيرها لا تخلو البيوت من براد الشاي بالحبق أو أواني الطهي اللذيذ، في الصباح يتناولون الإفطار وينهضون بنشاط لأعمالهم.


مشيرة إلي أن  من بينهم من  يعمل كدليل، يأخذ  جمله ويغطي جسمه  بالبطاطين طوال ليالي الشتاء، ويذهب إلى عمله في الجبل يرشد الزائرين الذين قدموا  ليستمتعوا بشتاء كاترين.


وتابعت “مجدي” أن بدو سانت كاترين  يقومون  بتغطية السيارات  بالبطاطين، ينهضون جميعا بنشاط  وكذلك طيور الشحرور الجميلة التي تغرد  وتطير في مجموعات في الصباح الباكر، وتنهض سيدة الدار لإطعام الماعز أولا قبل أي شيء، ثم تبدأ في  إشعال النار وإعداد الفطور والشاي والقهوة، تنبعث رائحة الحطب الجميلة من البيوت صباحا ومساء.


واضافت مجدي أن في الشتاء  تتجمد المياه في الخزانات والمواسير ولا يمكنهم استخدامها قبل طلوع الشمس، والتي يمكن أن تتأخر حتى قبيل منتصف النهار في بعض البيوت القريبة جدا للجبال فتجد الأهالي يقومون بملئ الجرادل في الليلة السابقة ويتركونها داخل البيت حتى لا تتجمد المياه.
واصفة ايام الشتاء باحلى أيام الشتاء تقضيها في سانت كاترين.

 

دفء البيوت

FB_IMG_1675280337672
FB_IMG_1675280337672
FB_IMG_1675279898165~4
FB_IMG_1675279898165~4
FB_IMG_1675279962762
FB_IMG_1675279962762

كاترين

FB_IMG_1675251989505
FB_IMG_1675251989505
FB_IMG_1675250425063
FB_IMG_1675250425063
FB_IMG_1675251965669
FB_IMG_1675251965669
FB_IMG_1675244880800
FB_IMG_1675244880800
FB_IMG_1675195040173~2
FB_IMG_1675195040173~2