EN 
قطعت آلاف الأميال، كعادتها السنوية لزيارة خيولها فى مدينة القرنة الأثرية بغرب الأقصر، لكن هذه الزيارة لم تكن كسابقتها من الزيارات التى كانت تستمتع بها مع زوجها وسط خيولها فى المزرعة و هم يتسابقون ويبادلونها نظرات الشوق بعد شهور من البعد.
الرحلة الأخيرة، كان ذلك هو عنوان آخر زيارة للسيدة البريطانية لخيولها و للعالم، فقد سقطت مغشياً عليها وهى تعطى لمسات الحنان والحب لخيولها ، بعدما أنهكها مرض السرطان وحرمها من التواجد وسط خيولها الذين تستمع بوجوها معهم خلال اجازتها السنوية.
القصة عمرها سنوات، بدأت فى مدينة القرنة الأثرية، حيث اشترت السيدة البريطانية، مزرعة لتربية الخيول، وكانت تقتطع عدة أيام سنوياً للإطمئنان على خيولها وبرفقتها زوجها، إلا أن مرض السرطان القاتل، حال فى الفترة الأخيرة دون انتظام هذه الزيارة، ما أدى لتفاقم حالتها النفسية.
شعورها بأن الفصل الأخير من حياتها، اقترب دفعها للحضور إلى الأقصر، للإطمئنان على خيولها والقاء نظرة الوداع، وقد كان لها ذلك، حيث سقطت مغشياً عليها داخل المزرعة وهى تلقى نظرات الوداع الأخيرة على خيولها .
قال ناصر جيلانى، محامى وصديق السائحة البريطانية، إن السيدة سالى ميسون فى العقد السابع من عمرها اعتادت هى وزوجها زيارة مدينة الأقصر كل عام وقاموا بإنشاء مزرعة للخيول العربية وتربيتها بمدينة القرنة غرب الأقصر ، منذ سنوات فكل عام يأتون ليطمئنوا على خيولهم.
واضاف جيلانى، منذ فترة أصيبت السيدة بمرض السرطان وانتشر بجسدها ، فجاءت إلى الاقصر فى الأسبوع الماضي عندما أدركت انها على وشك الموت ، فجاءت لتودع خيولها ، وعندما رأت خيولها تاثرت بهم كثيرا، حدث لها حالة من البكاء وسقطت مغشي عليها ، تم نقلها على الفور إلى مستشفى الكرنك الدولى ومكثت فيها أسبوع ثم وافتها المنية بالأمس.
وأوضح جيلانى، بأنه تم إخطار السفارة البريطانية وجارى استخراج تأشيرات سفر الجثمان إلى بريطانيا ، بعد استكمال الإجراءات الرسمية اللازمة تجاه هذه الحالات.
