الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من فاتته صلاة العصر في المسجد؟.. لديك فرصة بالبيت

حكم من فاتته صلاة
حكم من فاتته صلاة العصر في المسجد

يعد سؤال ماذا يفعل من فاتته صلاة العصر في المسجد ؟ من أهم الاستفهامات الشائعة التي يبحث عن إجابتها أولئك الحريصون على تلك الفريضة، ويدركون فضلها العظيم ، حيث يعرفون أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، كما أن صلاة الجماعة في المسجد أجرها عظيم ، ومن ثم لا يمكن تفويتها، وهذا ما يطرح السؤال عن ماذا يفعل من فاته صلاة العصر في المسجد ليدرك هذا الثواب الكبير ؟، ويتبع هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والذي أوصانا بتعجيل صلاة العصر والمحافظة عليها، فإن كان فضل صلاة العصر عظيم فإن فضل الجماعة أعظم.

 ماذا يفعل من فاتته صلاة العصر في المسجد؟

ورد في ماذا يفعل من فاتته صلاة العصر في المسجد ؟، أنه يجوز أن يصليها في البيت جماعة ، وعلى المأموم في صلاة الجماعة أن يقتدي بالإمام في أعمال الصلاة كلّها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤْتَمَّ به، فإذا كَبَّرَ فكَبِّروا، وإذا ركَعَ فاركعوا، وإذا سجَدَ فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا»، فإذا كانت الصلاة سريّة فللمأموم أن يقرأ الفاتحة وسورة أخرى لأن صلاة العصر سرية، أمّا في الصلوات الجهريّة فلا يقرأ المأموم سوى سورة الفاتحة، ويقول في تسبيح الركوع، وفي تسبيح السجود، والتكبيرات جميعها، والتشهد ونحوه ما يقوله إذا صلى منفردًا، إلا عند الرفع من الركوع، فيقول المأموم «ربنا ولك الحمد»، بعد أن يقول الإمام: «سمع الله لمن حمده».

وتعدّدت آراء الفقهاء في وجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس على قولين هما: الجمهور: قالوا بعدم وجوب صلاة الجماعة في الصلوات الخمس وإنّما هي سنّة مؤكدة كما عند المالكية، أو فرض كفاية كما عند الشافعية،  وقد استدلوا على ذلك بما يأتي: قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً)، وفي رواية أخرى: (بخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا)، فيظهر من الحديث فضل كلتا الصلاتين وإن كانت الأفضلية للجماعة، لِذا فإثبات الفضل لصلاة الفرد ينفي وجوب صلاة الجماعة.

وثبت عن يزيد بن الأسود -رضي الله عنه- أنّه قال: (صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةً فلمَّا قضى صلاتَه إذا هو برجُلَيْنِ في مؤخَّرِ النَّاسِ فأمَر فجِيءَ بهما تُرعَدُ فرائصُهما فقال لهما: ما حمَلكما على ألَّا تُصَلِّيا معنا؟ قالا: يا نبيَّ اللهِ صلَّيْنا في رِحالِنا ثمَّ أقبَلْنا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا صلَّيْتُما في رِحالِكما ثمَّ أدرَكْتُما الصَّلاةَ فصَلِّيا فإنَّهما لكما نافلةٌ)، فعدم إنكار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة الرجلين في رحالهما دلّ على عدم وجوب صلاة الجماعة.

شروط صحة صلاة الجماعة 

شروط صحة صلاة الجماعة  ، ورد أنه كي تكون صلاة الجماعة صحيحة لها عدّة شروط منها:

1- أن يحضر الصلاة شخصان أو أكثر، لحديث: «إذا حضَرَتِ الصلاةُ فأذِّنا وأَقيما، ثم لْيَؤمَّكما أكبرُكما».

2- أن يؤم الرجال رجل، فإمامة المرأة للرجال والصبيان المميزين لا تصح، سواء في صلاة الفرض أو صلاة النافلة، وتصح إمامتها على الراجح من الأقوال إذا كان المأموم امرأة أو مجموعة نساء، فتقوم معهنّ في الصف.

3- أن يقوم الإمام بأركان الصلاة، وأن يقرأ ما لا تصلح الصلاة إلا به، فمن لا يحسن الفاتحة لا تصح إمامته، إلا إذا كان عاجزًا فإنّ صلاته تصحّ لنفسه ولغيره من مثله، لكونه معذورًا بعجزه، كما لا تصحّ الصلاة خلف إمام عاجز عن الإتيان بالركوع أو السجود ونحوها من أركان الصلاة إلّا إمام الحيّ، وهو الإمام الثابت للمسجد، والذي يرجى أن يبرأ من مرضه.

4- أن ينوي المأموم الاقتداء بالإمام، فهو عمل يقتضي النية، وتكون النية مقترنة بتكبيرة الإحرام أو متقدّمة عليها.

كيفية صلاة العصر

كيفية صلاة العصر صلاة العصر أربع ركعات، تؤدّى بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته. 

فضل صلاة العصر 

1- من يُصلي الفجر والعصر حاضرًا لن يدخل النار.

2- سيدخل الجنة مباشرة دون سابقة عذاب ولا عقاب، ففي صحيح مسلم عن عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» - يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ .

3- صلاة العصر هي الصلاة الوسطى ، التى قال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة ، لأن الناس إذا شُغلوا عن الفجر بنومهم ، شُغلوا عن العصر بمعاشهم.

4- من صلى العصر في جماعة كتبته الملائكة من الساجدين الراكعين المُصلين القائمين الخاشعين، وصعدت إلى الله تعالى تقول: يارب عبدك فلان جئناه وأتيناه وهو يُصلي، وتركناه وهو يُصلي، حيث تتناوب الملائكة في هذين الوقتين، في صلاة العصر والفجر.

5- صلاة العصر تجعل الملائكة تشهد لك عن الله سبحانه وتعالى.

6- الدعاء بعد صلاة العصر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب، وصلاة العصر أوسطها.