الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكاسب بملايين الدولارات.. مصر تعزز صادرتها من الغاز الطبيعي المسال بـ"40%"

بئر غاز طبيعي
بئر غاز طبيعي

تكثف الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية جهودها لزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال بنحو 40% بدءاً من 2025، على أن يتم توجيه الجزء الأكبر من شحنات الوقود الإضافية إلى أوروبا، التي تواجه أزمة في تدفقات الطاقة منذ اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام.

زيادة صادرات مصر من الغاز المسال 

وتسارع القارة العجوز الخطى؛ لتأمين المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة ومناطق أخرى في ظل تخطيطها لمستقبل خالٍ تقريبا من تدفقات الغاز من روسيا، التي كانت إلى حد بعيد أكبر مورّد لها قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

ومن المرجح أن تظل صادرات مصر هذا العام ثابتة عند نحو 7.5 مليون طن، وفقا لتصريحات وزير البترول المهندس طارق الملا، الذي أوضح أن محطتي الغاز الطبيعي المسال على ساحل البحر المتوسط ​​مصممتان لشحن 12 مليون طن سنويا.

وقال وزير البترول، الثلاثاء: "أتوقع أن تصل إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2025، وهذا هو الوقت الذي من المتوقع أن تنتج فيه حملة الحفر الحالية التي نقوم بها".

وعلى الرغم من أن ذلك سيساعد في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا على المدى الطويل؛ لكن الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي المسال ستكون شحيحة بشكل خاص خلال العامين الحالي والمقبل.

وتجعل التدفقات الحالية مصر مصدرا للغاز الطبيعي المسال، وزيادة الصادرات إلى 12 مليون طن سنويا ستجعلها واحدة من أكبر 10 موردين في العالم، على الأقل بناء على أرقام العام الماضي.

وقال وزير البترول، إننا لا تفكر في بناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال، أو توسيع المحطات القائمة حتى يكون لدينا المزيد من الغاز لشحنه للخارج، مشيرا إلى أن الدولة تقسم مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال بالتساوي تقريبا بين العقود طويلة الأجل والسوق الفورية، ومن المحتمل أن تبقيها على هذا النحو.

وتوقع الملا أن تبلغ استثمارات استكشاف النفط والغاز هذا العام نحو ثمانية مليارات دولار، وقال: "هناك اهتمام كبير من العديد من شركات الطاقة العالمية"، مضيفا أن شركات "إكسون موبيل" و"بي بي" و"شل" وغيرها حريصة على تعزيز عمليات التنقيب والإنتاج.

وسبق أن أعلن طارق الملا، عن خطة لحفر ما يزيد على 300 بئر استكشافية للنفط والغاز في البلاد.

تواصل القاهرة مع الشركاء العالميين 

وأوضح الملا،، أن القاهرة بدأت بالفعل التواصل مع الشركاء العالميين، والاتفاق على خطة حتى عام 2025، تشمل أعمال الحفر والتنقيب بهدف دخول تلك الآبار حيز الإنتاج بوتيرة سريعة.

وقال وزير البترول على هامش مؤتمر إيجبس 2023، الذي عقد تحت عنوان "شمال أفريقيا والبحر المتوسط، دعم إمدادات الطاقة العالمية والطلب المستدام"- إن المؤتمر تزامن مع معاناة المجتمع الدولي من تداعيات مجموعة من التحديات امتدت آثارها إلى العالم بأسره.

وأوضح أن قطاع الطاقة بالبلاد عكف على الاستفادة من مقومات القاهرة التنافسية بهدف مواجهة أزمة الطاقة وتطويعها.

وتابع: أن منتدى غاز شرق المتوسط أدى دورًا محوريًا في هذا الشأن، بما عكس الدور المصري في زيادة الصادرات بتعاون إقليمي.

وسبق وأعلن وزير البترول، أن مصر اكتشفت كمية غاز غير مسبوقة في وقت قياسي.

وأكد أن "ما تحقق في حقل ظهر من معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالميا منذ وضعه على الإنتاج في وقت قياسي بعد اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار كافة الفرص في منطقة امتياز الحقل".

وأوضح أن "اهتمام الوزارة بالعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء في حقل ظٌهر بالبحر المتوسط الذي يشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي ويعد نموذجا يحتذى به في مشروعات الإنتاج".

ويعد حقل ظهر هو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط من قبل شركة “إيني” الإيطالية عام 2015 في منطقة تسمى شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلومتر شمال بورسعيد.