الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحرك جديد بقضية وفاة وائل الإبراشي.. الأطباء تحيل خالد منتصر لآداب المهنة

الإعلامي الراحل وائل
الإعلامي الراحل وائل الإبراشي

عقدت نقابة الأطباء يوم الجمعة اجتماعها الشهري، والذي اتخذت فيه مجموعة من القرارات كان من بينها إحالة الدكتور خالد منتصر إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة.

نقابة الأطباء 

اتهامات خالد منتصر لطبيب الإبراشي 

ويأتي قرار إحالة خالد منتصر إلى لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء على خلفية اتهامه الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي بالتسبب في وفاته من خلال عدد من المنشورات على حساباته بمواقع التواصل وعبر وسائل الإعلام.

وقال الدكتور جمال أبو عميرة، رئيس لجنة التحقيقات بـ نقابة الأطباء، إن الدكتور شريف عباس كان متهما باتهامات لم يثيب صحتها سواء في النيابة أو النقابة.

وأوضح أبو عميرة ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاتهامات التي وجهت للدكتور شريف عباس من قبل الدكتور خالد منتصر كانت بصيغة غير مقبولة، فتقدم بشكوى للنقابة لإثبات هذه الأقوال، والتي بثها المشكو بحقه في وسائل الإعلام والصحف، وكانت عبارة عن ألفاظ ضد الطبيب المعالج للإعلامي الراحل ومنها: أنه قاتل وإلى ذلك، وكل هذا أساء لشخص الطبيب.

وتابع أبو عميرة، قائلا: الدكتور شريف عباس أثبتت براءته في كل الاتهامات الخاصة بـ الإعلامي الراحل وائل الإبراشي سواء في النيابة أو القضاء أو النقابة، وهذه الاتهامات التي أثبتت براءتها عرضت الدكتور خالد منتصر للمساءلة باتهامه للدكتور شريف بالألفاظ والإساءة لشخصه.

وأكد أبو عميرة، أن ذلك عُرض على مجلس النقابة والمجلس حوله إلى اللجنة التأديبية، وبالفعل تم إصدار قرار ضد خالد منتصر في اجتماع النقابة الشهري، والذي تضمن تحويله إلى اللجنة التأديبية عن الذي صدر منه تجاه زميله الدكتور شريف عباس.

ولفت إلى أن لجنة التأديب هي التي تقرر ما الذي يحدث في هذا الموضوع بقيادة أمين عام النقابة الدكتور فريد حمدي.

وسبق واتهمت أسرة الإعلامي الراحل وائل الابراشي وعدد من أصدقائه الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج له بالتسبب في وفاته نتيجة للإهمال.

الدكتور جمال أبو عميرة

اتهامات الأسرة للطبيب شريف عباس

وقالت أسرة الإعلامي الراحل حينها ـ إن الدكتور شريف عباس قام بإعطاء أدوية خاطئة لوائل الإبراشي تسببت في حدوث مضاعفات أدت لوفاته، وإن الدكتور شريف عباس كان دائما يجلس مع وائل الابراشي بدون كمامة وبيدخن بشراهة.

وأكدت أن الطبيب شريف عباس قتل وائل الإبراشي عمدًا وليس بخطأ طبي، وأن الطبيب له مركز طبي في منطقة المهندسين، وهو متخصص في علاج أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، بالتالي فهو غير متخصص في علاج أمراض كورونا

وقالت إن الطبيب شريف عباس إذا أخطأ وهو يعالج مريضا في تخصصه يعتبر خطأ طبيا ومهنيا، لكن الطبيب شريف عباس كان غير متخصص في الأمراض الصدرية، وبالتالي يعتبر ما فعله قتلا عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وتابعت: بجانب أن الطبيب شريف عباس، أوهم الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أنه سيعالجه من كورونا، عن طريق حبوب هو صاحب سرها، حيث طلب من الراحل عدم الحديث عن العقار الذي يتناوله.

كما تم اتهام الدكتور شريف عباس أنه كان يقيم معه في نفس الغرفة، وكان مدخنًا شرهًا، حيث كان يعاني الإعلامي من آثار التدخين السلبي وهو يتعالج من كورونا، الأمر الذي أسهم في تدهور حالة الرئة.

وقدمت الأسرة بلاغا عاجلا للنائب العام وشكوى لنقابة الأطباء، وقيد البلاغ برقم (134822) لسنة 2022، ضد الطبيب شريف عباس، صاحب مركز الكبد ومناظير الجهاز الهضمي، عن اتهامه باغتيال الإعلامي وائل الإبراشي.

وقدم سمير صبري، المحامي، بصفته وكيلاً عن سحر أحمد محمود عبده شراقي، أرملة الإعلامي وائل الإبراشي، البلاغ، وقال في البلاغ، إن جريمة قتل مكتملة الأركان راح ضحيتها الإعلامي المرحوم وائل الإبراشي ارتكبها الطبيب المدعو شريف عباس، مع سبق الإصرار والترصد، حيث خدع الطبيب المبلغ ضده المرحوم وائل الإبراشي بأن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالجه في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى لن يستطيع أن يفعل له شيئا، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، وهي جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميا.

الدكتور سمير صبري، المحامي

إصرار الطبيب الاستمرار في العلاج 

وأضاف: هذا الطبيب أخذ يردد أن هذه الجرعة ليس لها اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الطبيب المبلغ ضده وبدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون، دلالة على الالتهاب المدر للرئتين، وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى، وأصر طبيب الهضم المبلغ ضده على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية، وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف برغم أن أرقام التحاليل المخيفة وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة.

وتابع صبري في بلاغه: الطبيب المزيف منتحل الشخصية واصل طمأنة الإعلامي الراحل، وظل المرحوم وائل الإبراشي أسبوعا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب وتواصل مع أساتذة الصدرية، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء بين 60 % إلى 90 %، وأن الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار جريمة القتل البشعة؛ التي اقترفها الطبيب المبلغ ضده عاشق الشو الإعلامي الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، ولكن للأسف لن يستطيع، واتضح بعد ذلك أن هذا الطبيب المجرم كان حريصاً على الاستمرار في ادعاء قدرته على علاج المرحوم وائل الإبراشي وثبت أن هذا العلاج الخاطئ أدى إلى تليف الرئة الذي عانى منه الإعلامي الراحل عاما كاملا، قبل أن يفارق الحياة من جراء مضاعفات هذا التليف.

واستطرد: المرحوم وائل الإبراشي مات مقتولاً بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ، وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان تستدعي المحاسبة والمحاكمة، حيث راح وائل الإبراشي ضحية الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو، الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، للأسف هذه هي القصة الدامية لخداع حدث وما زال يحدث كل يوم، ولابد من تدخل حاسم لإنفاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلام الطبي، والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة والغلابة والنجوم الجميع وقع ويقع في الفخ، وما زالوا يتنظرون طوق النجاة.

وأضاف أن الطبيب خطط لاغتيال المرحوم وائل الإبراشي وأنه كان ملازما له في غرفة نومه في منزله ليل نهار، وكان يدخن بشراهة في ذات الحجرة، لم يسبق لها مثيل، ولم يمتنع عن هذا التدخين رغم أنه طبيب يعلم خطورة ما يقوم به، ومن جانب آخر يعلم الأثر الخطير المدمر الذي سيتركه هذا التدخين بهذه الكمية دخل غرفة مغلقة بجوار المريض.

الدكتور شريف عباس 

خالد منتصر يكشف ما في داخله 

والتمس صبري من النائب العام بعد الاطلاع على المستندات التي تؤكد أن هناك جريمة قتل مكتملة الأركان اقترفها الطبيب المذكور وإصدار الأمر بمنعه من مغادرة البلاد والتحقيق في الواقعة وإحالة الطبيب المذكور للمحاكمة الجنائية عن واقعة اقترافه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وقال حينها الدكتور خالد منتصر خلال تصريحات له، إن الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي شريف عباس هو من تسبب في وفاته، وعليه قدمت أسرة الراحل، بلاغا. 

وصرح الدكتور خالد منتصر بأن الطبيب شريف عباس أعطى الإعلامي الراحل وائل الإبراشي علاجا خاطئا لـ كورونا، مقنعا إياه بأنه ليس متداولا، وأنه يشفي من كورونا في أسبوع واحد فقط.

وأصدرت النيابة العامة بعد عام من الواقعة قرارا ببراءة الدكتور شريف عباس من اتهامه بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الابراشي.

وأعلنت نقابة الأطباء عن عدم وجود خطأ مهني طبي في حالة علاج الإعلامي وائل الإبراشي، وقررت حفظ التحقيق في الشكوى، لعدم وجود خطأ مهني.

وجاء نص ما قالته نقابة الأطباء في خطابها الموجه للدكتور شريف عباس استشاري الأمراض المتوطنة، إنه "إيماءً إلى الطلب المقدم منكم بشأن الإفادة في الشكوى الواردة إلى النقابة العامة للأطباء من سحر أحمد محمود، أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي ضدك، نحيطكم علمًا أنه بعد عرض الأوراق على لجنة التحقيق، تقرر حفظ الشكوى لعدم وجود خطأ مهني".

براءة الدكتور شريف عباس