الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأطفال في قلب الأزهر| 7 سنوات على انطلاق مجلة نور.. ورئيس التحرير: إصدار 86 عددا و4 مسلسلات كارتونية

مجلة نور للأطفال
مجلة نور للأطفال

أقيمت صباح اليوم الخميس، احتفالية الأزهر بمناسبة مرور سبع سنوات على إصدار «مجلة نور»، والتي جاءت تحت عنوان" الأطفال في قلب الأزهر"، بمركز الأزهر للمؤتمرات، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

سلاسل قصص القرآن والسيرة

بدأت احتفالية الأزهر بالوقوف حدادًا على أرواح شهداء الاعتداء الإرهابي الصهيوني على نابلس الفلسطينية، حيث سبق وأن أدان الأزهر مساء أمس الأربعاء، واستنكر بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإرهابي الهمجي على مدينة نابلس الفلسطينية؛ الذي أسفر عن وقوع عشرة شهداء من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من مئة، مؤكدًا أن هذا التصعيد وما أدَّى إليه من سفك الدماء الفلسطينية الطاهرة البريئة لهو حلقةٌ في سلسلة جرائم إرهاب الصهاينة في حق الإنسانية جمعاء.

وتضمنت الاحتفالية كلمة للدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة نور للأطفال الصادرة عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، فضلا عن فعاليات متنوعة ما بين إنشاد ديني وفقرة مسرحية بعنوان "أم الدنيا"، بالإضافة إلى إطلاق مجلة نور لمسلسلها في رمضان لتصدر بـ 3 لغات لتسهم في تربية الأطفال على قيم الخير والسلام والمحبة، فضلا عن ترسيخ قيم الانتماء للوطن، وكان من أبرزها: مجلة نور باللغة العربية، ومجلة نور باللغة الإنجليزية، ومجلة نور باللغة الفرنسية، ومجلة نور الصغير، وسلسلة مكارم الأخلاق، وسلسلة مشارق الأنوار، وسلسلة قصص الأنبياء، وسلسلة قصص القرآن، وسلسلة قصص السيرة النبوية، وسلسلة كراسة الأنشطة، وكتاب رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، وكتاب مخزن الأحلام المؤجلة»، وقصة (تيكا) والكوكب الأخضر»، وكتاب رحلة مروان مع سور القرآن»، وكتاب «البيئة نعمة»، وكتاب «أنا جميل»، وكتاب «أنا أحب الله»، وكتاب «أنا أذكر الله، وكتاب رسالة من مراهق»، وكتاب «دودة زرقاء»، وكتاب قمر في إفريقيا"، وكتاب «حافلة الوطن السعيدة». 

الأطفال هم بناة الغد

وكيل الأزهر، قال إن من الأمانات التي حُملناها وأمرنا بأدائها حسن تربية الأولاد وتخلقهم بأخلاق الدين؛ حتى يسعدوا في دنياهم وأُخراهم، وحتى نسعد بهم في الدنيا والآخرة، ولنا في الأنبياء - عليهم صلوات الله وسلامه - في تربيتهم لأبنائهم الأسوة الحسنة، والأمثلة الملهمة، فهاهم يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء أن يصلح أبناءهم حتى قبل مجيئهم إلى الدنيا، فسيدنا زكريا عليه السلام: (قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، فهم في دعائهم لم يكتفوا بطلب الأبناء فقط بل خصصوا دعاءهم بأن يرزقوا بالصالحين من الأبناء، فدعاء الله جل جلاله أن يصلح الأبناء، منهج قرآني وهدي نبوي.

وأضاف وكيل الأزهر، أنه لعلمنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في الأزهر الشريف من تربية أولادنا وتنشئتهم نشأة صالحة كان لابد من اتخاذ خطوات جادة؛ للقيام بهذه المسؤولية وتنفيذ تلك الوصايا الربانية لكي نربي الأبناء تربية عالية ومتكاملة؛ تتفق مع ما نؤمن به من عقائد ومثل عليا كريمة، مستمدة من كتاب الله - عز وجل - ومن سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- فكانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن قاطعة بضرورة التوسع في مراحل رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية فزاد عدد المعاهد خلال هذا العام  وبزيادة كبيرة عن سابقيه بلغت  ١٧٩٥ معهدا، وزاد عدد الطلاب فتجاوز ۱۸۸ ألف طالب وطالبة.

وأوضح أنه في إطار الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال، تلك الفترة التي تتفتح فيها نوافذ فرص التعلم والاكتشاف وتنمية قدرات الطفل واستثمارها على الوجه الصحيح، يتم سنويا تنظيم مسابقة بعنوان: «الأزهري الصغير»، وانطلاقا من أن الأطفال هم بناة الغد؛ جاءت مشاركة الأزهر بمعرض الكتاب للعام السابع على التوالي وفق خطة تعليمية ترفيهية توعوية متكاملة، لرسم البهجة على وجوه الأطفال زائري الجناح، ومن خلال برنامج ثقافي فني شامل قُدمت فيه العديد من الأنشطة الثقافية والفقرات الفنية والعروض الخاصة بطلاب المعاهد الأزهرية والطلاب الوافدين ومكتب الابتكار والإبداع بالأزهر، وذلك بهدف تنمية المواهب والقدرات وتعزيز الابتكار والإبداع.

تأسيس لقيم سامية وزرعها في نفوس الأطفال

وفي حوار لـ صدى البلد، أكدت رئيس تحرير مجلة نور الدكتورة نهى عباس أن مجلة نور بدأت كتوصية في مؤتمر حول كيفية حماية الطفل من التطرف من الأفكار المتشددة، ونتيجة لهذه التوصية وجه الإمام الأكبر بتكوين ثقافة للطفل، ومجلات للأطفال وبرامج كارتونية، وكانت "نور" ضمن هذه الخطوات، وتمثلت أهدافها، تأسس لقيم سامية، وزرعها في نفوس الأطفال.

وتابعت: كانت أهم النقاط التي شدد عليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ألا تكون موجهة لأطفال المسلمين وحدهم، وتكون مخاطبة لأطفال مصر والعالم، مجلة تقدم ثقافة وقيم مستقاة من الأديان، وتقدم جوهر الأديان، ومن هنا كانت هناك قبول الآخر، نبذ التطرف والتشدد، وكانت في الأساس مدرجة ضمن باب مجلة نور، قصص مصورة، حوار بين الأطفال وتطرح الفكرة السائدة والمنتشرة، ومعالجتها بصحيح الدين وآراء الشيوخ.

وشددت على أن المجلة أثرت وجدان الطفل من خلال تقديم الثقافات والفنون المختلفة، وقيم الأخوة الإنسانية، فالفن لا يمكن أن يكون معولاً للهدم، لذا نهتم بالفنون الراقية، والثقافة والروافد الثقافية التي تقدم المنهج الوسطي للطفل والتفكير المنطقي العلمي، وكيفية تكوين عقلية ناقدة، والتمييز بين الأفكار.

رئيس تحرير مجلة نور ومحرر صدى البلد

تبني حاجات واهتمامات الطفل العربي ومحاكاة واقعه

فيما أبرزت الدكتورة نهى عباس خلال كلمتها في مركز الأزهر للمؤتمرات عددًا من الإنجازات النجاحات التي حققها هذا المشروع الثقافي الكبير خلال الأعوام السبعة الماضية، حيث تم إصدار (86) عددا من «مجلة نور» و(44) عددا من «مجلة نور الصغير» والموجهة لطفل ما قبل مرحلة الدراسة بالمعاهد، وإصدار سلسلة كتاب نور؛ وهي إصدارات تنوعت بين القصص الإبداعية، والدينية، والتعليمية، وكتب أنشطة متنوعة للتنمية الذهنية للأطفال، وتمت ترجمة مجموعة من الإصدارات وأعداد المجلة من خلال مركز الأزهر للترجمة.

وتابعت أنه تم كذلك إنتاج أربعة مسلسلات كارتونية عرضت على الفضائيات المصرية والعربية، وتمت ترجمة بعضها إلى اللغة البرتغالية وعرضها على تليفزيون البرازيل، كما تم إنتاج أغانٍ للأطفال سنستمع لبعضها اليوم مع كورال من أطفال الأزهر، تلحين وقيادة الفنان إبراهيم الطرابيشي، مع نشر هذه المسلسلات على موقع مجلة نور وقناتها على اليوتيوب، مقدمة الشكر إلى فريق «نور» وعلى رأسهم الفنان فواز، أحد رواد فن الكوميكس في العالم العربي، والكاتب والشاعر عبد المنعم حسين  نائب رئيس تحرير المجلة، وجميع أفراد فريق نور وكل كاتب أو رسام ساهم في رسالة «نور».

وفي ختام كلمتها بيَّنت رئيسة تحرير مجلة نور أنه تقديرًا لدور المجلة في تبني حاجات واهتمامات الطفل العربي ومحاكاة واقع بيئته وثقافته ومخاطبة خصوصية هويته العربية فقد حازت المجلة على جوائز مهمة كجائزة مبادرة محمد بن راشد لإثراء اللغة العربية، وجائزة المجلس القومي لحقوق الإنسان كأفضل إنتاج كارتوني للأطفال، وهذا كله بدعم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرص قيادات الأزهر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.