واصل الجامع الأزهر محاضرات رواق الطفل والأسرة، والذي يُعقد بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية الأزهر الشريف، فعالياته التوعوية اليوم السبت، التي تعقد بمراكز الشباب في ٥٤ مركزا بواقع مركزين بكل محافظة، حيث أُلقيت محاضرات الرواق تحت عنوان: " الدين والأنشطة الرياضية " .
وألقى المحاضرات عدد من أعضاء لجان الوعظ بالمناطق الأزهرية بالمحافظات، بالتنسيق مع الإدارات الفرعية للرواق الأزهري بمحافظات الجمهورية، تحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد المحاضرون ، خلال لقائهم بأعداد كبيرة من الأطفال وذويهم داخل مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية وكيف حث الإسلام على تعلم الرياضة ، مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على تعلم الأطفال بعض الرياضة التي تقوي الإنسان على الطاعة، وتساعدهم على الحفاظ على صحته وتقديم العون لغيره.
وشهدت المحاضرات إقبالا كثيفا من الأطفال وذويهم، كما لاقت المحاضرات استحسانا كبيرا من الجمهور، الذي وجه الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر على هذه اللقاءات ، مطالبين بتكرارها مرات عديدة.
وأضاف المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن محاضرات ملتقى الطفل والأسرة تحظى بإقبال كثيف على لقاءات علماء الأزهر، من قبل جميع فئات المجتمع وليس الأطفال فقط، وهذا يدل على تعطش الناس لمنهج الأزهر ولعلمائه ولوسطيته واعتداله.
وفي سياق سابق، أكد الدكتور هاني عودة، أن هذه اللقاءات تهدف إلى إعادة الشباب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي غزت عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يتابع وبصفة مستمرة هذه الأنشطة الأسبوعية، مؤكدا على أن الخطط الموضوعة استهدفت كل القضايا المعاصرة، وطريقة مناقشتها وحلها بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يمثل صحيح الدين.
وأكد د. عودة، أن هذه الملتقيات تأتي في إطار تنفيذ خطة بروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول.
وشدد على أن هذه الملتقيات تأتي حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، ووكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، على إتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.