قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إزالة ملايين الألغام بسيناء.. أسباب وجودها وكيف تمت إزالتها| تفاصيل

عانت منطقة سيناء كثيراً من مشكلة الألغام والتي ترجع لفترة الحرب العالمية الثانية، والحروب التي كانت بين مصر وإسرائيل.

وتولي القيادة السياسية أهمية كبرى لتعمير وتنمية منطقة سيناء، ونجحت القوات المسلحة طوال السنوات الماضية في تكثيف جهودها لإزالة الألغام للدفع بعجلة التنمية وتعظيم الاستفادة من جميع المناطق بسيناء لإقامة مشروعات تنموية على أرضها.

إزالة العبوات الناسفة والألغام

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، القوات المسلحة، بسرعة إزالة العبوات الناسفة والألغام في سيناء.

وقال الرئيس السيسي - خلال اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء"، بمحافظة الإسماعيلية اليوم الأحد: "مش عاوز نخسر حد تاني .. عاوزين تاخدوا شهر ولا شهرين عشان تتم إزالة العبوات الناسفة وتخلصوا المهمة بشكل كامل 100%، عشان مفيش حاجة تحصل".

وأكد الرئيس السيسي، أن "الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.

وقال اللواء أركان حرب علي حفظي، محافظ شمال سيناء ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن وجود الألغام في سيناء يرجع في الأصل إلى الحروب التي تمت على أرض سيناء، وبالتالي كان هناك استخدام للألغام، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الألغام في الصحراء الغربية ترجع لفترة الحرب العالمية الثانية، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة المصرية لإزالة عدد منها خلال السنوات الماضية.

وأضاف حفظي خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن سيناء على مر التاريخ كانت مسرح للعمليات العسكرية والدرع الذي يحمي مصر من غزوات القادمين من الشرق لمنع العدو من دخول مصر وبالتالي مسرح العمليات يصعب تنميته، والإعمار في سيناء لم يظهر إلا بعد اتفاقية السلام التي وقعت بين مصر و إسرائيل.

وأكد أن عملية إزالة الألغام هي عملية ليست باليسيرة حتى أن كثير من الدول حول العالم التي شاركت بالحروب كانت تقاسي بسبب وجود ألغام، لافتاً إلى أنه مع وجود عوامل التعرية الطبيعية التي تتم على مر السنين تتغير أماكن وجود الألغام وتتحرك من أماكنها لأماكن أخرى وبالتالي يكون صعب تحديد أماكنها بدقة.

وتابع: عند تعمير المناطق التي كان بها الغام بعد عمليات التعرية يؤثر على عمليات التنمية ، مشيراً إلى إنه قبل عمليات تعمير أو تنمية يتطلب عمل مسح تام للتأكد من عدم وجود ألغام بالمنطقة فضلاً عن عمليات التأمين الكبيرة للمناطق التي دار عليها عمليات عسكرية لإزالة الألغام الموجودة.

عدد الألغام التي زُرعت في مصر

يذكر أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من إزالة أكثر من 25 مليون لغم وجسم متفجر وذخائر خلال السنوات الماضية بالصحراء الغربية والتى تمثل 22% من إجمالى مساحة مصر، مما ساهم فى تنفيذ عدد من المشروعات العمرانية والتنموية المختلفة، من بينها:

  • إنشاء وتنفيذ ترعة الحمام.
  • توفير مناطق للاستصلاح والاستزراع بالإضافة إلى مناطق البحث واستخراج البترول.
  • تطهير منطقة العلمين والاستفادة من الأراضي لإقامة المشروعات التنموية.
  • تطهير مساحات كبيرة لصالح هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.
  • توفير المناطق التي تصلح لإقامة المشروعات الاقتصادية التي تتبع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي.
  • توقيع بروتوكول مع الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولي لتطهير الظهير الصحراوي للقرى والنجوع التي يقطنها عدد كبير من السكان من المخلفات المتبقية من الحروب وذلك بنطاق العلمين والحمام والضبعة ومطروح والنجيلة وبراني والسلوم وسيوة.

خلّفت الحرب العالمية الثانية في منطقة العلمين جنوب الساحل الشمالي وحتى حدود مصر الغربية ما يقرب من 17.5 مليون لغم، تحتل مساحة تزيد على ربع مليون فدان صالحة للزراعة، كما خلّفت الحروب المصرية الإسرائيلية ما يقرب من 5.5 مليون لغم، في سيناء و الصحراء الشرقية.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية يوجد في مصر حوالي 21.800 مليون لغم بعدما كان 23 مليون لغم، وذلك بعد نجاح القوات المسلحة المصرية منذ عام 1995 في إزالة ما يقرب من 1.200 مليون لغم.

يذكر أنه بسبب الألغام التي تم زرعها في منطقة العلمين خلال الحرب العالمية ، لقى العديد مصرعهم إذ كانت حقول الألغام بالمنطقة تشغل مساحة تقدر بـ 639 ألف فدان تبدأ من غرب مدينة الإسكندرية وحتى الحدود الليبية بعمق 30 كم بمساحة 2848 كم، كما كانت تتركز معظمها في 3 مناطق و هما "العلمين - رأس الحكمة وسيدي براني".

اللواء علي حفظي