EN
أكد الدكتور أحمد مصطفي أستاذ إدارة الأعمال، علي أهمية ما تقوم به الحكومة المصرية لإعادة إعمار وتنمية سيناء نظراً لأهميتها للدولة المصرية من جميع الجوانب وتمتعها بموقع جغرافي يُعتبر حلقة الوصل بين قارتي أفريقيا وأسيا.
وأشار إلى أهمية سيناء إقتصاديا نظراً لثرواتها المعدنية التي تمتلئ بها من مناجم الذهب إضافة إلي أن بها أكبر مخزون في العالم لعدد لا محدود من المعادن كالنحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنجنيز واليورانيوم وغيرها من الخامات والمعادن التي تستخدم في العديد من الصناعات.
وأضاف أن سيناء تعتبر أيضا المصدر الرئيسي للبترول حيثُ أن بها ثُلث إنتاج مصر وخاصة في نطاق ساحل خليج السويس إضافة إلي وجود أهم ممر مائي في العالم وهي قناة السويس التي يعُبر منها سنويا ما لا يقل عن ثُلث تجارة العالم ، وعلاوة علي ذلك تُعتبر عُنصُر جذب للسياحة من مُختلف دول العالم لما تمتلكُه من محميات طبيعية و تجمعات مرجانية وشواطئ رملية ومياه عذبة إضافة إلي المزارات الدينية والمزارات الاستشفائية الأثرية.
وأضاف مُصطفي في تصريحات خاصة لـ صدي البلد أنه نظراً لأهمية إعادة بناء وإعمار منطقة قناة السويس قامت القوات المسلحة المصرية بتنفيذ ما لا يقل عن 438 مشروعا قوميا لتنمية سيناء في كافة القطاعات والتخصُصات ، ولفتح آفاق عمل جديدة في إطار خُطة الدولة للخروج من الوادي القديم وذلك بتكلفة مالية تخطت الـ600 مليار جنيه.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن الخُطة الموضوعه لتوطين ما لا يقل عن ثلاثة مليون مصري علي أرض سيناء لتعميرها وتنميتها لأن ذلك سيُسهم في زيادة الدخل القومي جراء المشروعات التي يتم تنفيذها علاوة علي توفير آلاف من فرص العمل للشباب عبر إنشاء قطاعات صناعية وزراعية وتعدينية ومنطقة حرة ومجمعات صناعية، إضافة إلي زيادة الرقعة المأهولة بالسكان، وكل ذلك في إطار سعي الدولة لإفشال المخططات الأجنبية التي تستهدف تلك المنطقة الحيوية والجيوستراتيجية.
