الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوي تشغل الأذهان| حكم صوم مريض زهايمر يأكل ويشرب ناسيًا.. وإمكانية بناء مقبرة متعددة الطوابق

دار الإفتاء
دار الإفتاء

فتاوى تشغل الأذهان

حكم صوم مريض الزهايمر يأكل ويشرب ناسيًا .. وهل عليه قضاء أم كفارة؟

ما حكم بناء المقبرة مكونة من عِدة طوابق؟ مجدي عاشور يرد

هل يجوز للمرضعة صيام 15 يوما من رمضان وتقضي بعده؟.. الإفتاء تجيب


نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم المسلم وتشغل الأذهان، نرصدها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، وعن سؤال يقول: ما حكم صوم مريض «الزهايمر» الذي ينسى فيأكل أو يشرب ناسيًا في نهار رمضان أو أيام القضاء؟ أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، قائلا: إن مرض الزهايمر داء يصيب العقل، وله أعراض ومراحل، تبدأ بالنسيان وتناقص في الذاكرة، وتنتهي بفقدان الذاكرة كليةً، وقد جاء ذكر قريب من هذا في النصوص الشرعية؛ فقال تعالى: {وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [النحل: 70].


ويبيِّن الإمام البيضاوي في تفسيره (أنوار التنزيل وأسرار التأويل 3/233، ط. دار إحياء التراث العربي) معنى قوله تعالى: {لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} أي: [ليصير إلى حالة شبيهة بحالة الطفولية في النسيان وسوء الفهم] اهـ.

وتابع: قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن أنْ يُردَّ إلى أرذل العمر؛ فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الملك بن عمير، سمعتُ عمرو بن ميمون الأودي قال: كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة: «اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر». فحدثت به مصعبا فصدقه.


وأشار علي جمعة إلى أن أرذل العمر هو الهرم والخرف، والفرق بين الخرف والجنون -كما يقول الإمام السبكي فيما ينقله عنه الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر (ص 212، 213، ط: دار الكتب العلمية)- أن الخرف عبارة عن اختلاط العقل بالكبر، ولا يسمى جنونًا؛ فالجنون يعرض من أمراض سوداوية ويقبل العلاج، والخرف خلاف ذلك، ويظهر أن الخرف رتبة بين الإغماء والجنون، وهي إلى الإغماء أقرب. اهـ.

والمختار للفتوى أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان فلا قضاء عليه ولا كفارة وصيامه صحيح؛ وذلك لِما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه».


كما أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، على سؤال يقول : ما حكم بناء مقابر من عِدة طوابق في المقبرة الواحدة ؟

وقال عاشور، في إجابته على السؤال، إن المطلوب في القبر الشرعي الذي يصلح لِدَفن الميت هو حُفرةٌ تُوَارِيهِ وتَحفَظُهُ مِن الاعتِداء عليه وتَستُره وتَكتم رائحتَه. فإن إكرام الميت كإكرام الحي ، والإنسان مُكَرَّم في أصله.

وأضاف، أنه يظهر من نصوص الفقهاء جواز عمل أدوار داخل المقبرة الواحدة عند الحاجة ؛ حتى يمكن استيعاب الأعداد المتزايدة من الموتى ، خاصة في هذه الأزمان حيث الكثافة السكانية العالية ، وفي الأراضي المجاورة للأنهار والتي تكثر فيها المياه الجوفية ؛ لرطوبة الأرض ورخاوتها.

وأكد أن الخلاصة : أنه لا يجوز الجمع بين أكثر مِن ميتٍ في القبر الواحد إلَّا للحاجة ، فإذا تحققت الحاجة فيجوز عمل أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن ، أو تغطية الميت السابق بقَبوٍ مِن حجارةٍ أو طوب بحيث لا تَمَسُّ جِسْمَهُ ، ثم يوضع على هذا القبو ترابٌ أو رمل ويدفن فوقه الميت الجديد.

ونوه مستشار المفتي السابق، إلى أنه يراعى أن لا يُوضَع التراب أو الرمل على جسد الميت ، سواء أكان جسدًا أم عظامًا .

وعن سؤال يقول : هل يجوز للمرضعة صيام 15 يوماً من رمضان وتقضي بعده ؟ أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الاثنين.

وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء في بيانه حكم صيام المرضع للنصف الأول من رمضان مع قضاء ما تبقى في الشهور التالية: “حسب الظروف والاستطاعة، ولو استطاعت أن تصوم الأيام كامله أن تفعل وإن لم تستطع تقضي بعد رمضان”.