EN
يعد فن صناعة " الالباستر" أو النحت من اشهر الفنون فهو ممتد من الحضارة الفرعونية، ففى مدينة القرنة الاثرية فى اقصى جنوب مصر وبالتحديد بمحافظة الاقصر ، تجد العديد من اهاليها يشتهرون بصناعة " الالباستر " فهم يتوارثونها جيلا بعد جيل ، فهى صناعة بها مهارة شديدة لدرجة انك تعتقد منذ النظرة الاولى لهذه المنحوتات انها تماثيل فرعونية حقيقة.
يقول محمد عبد الله مرشد سياحي ، أن مهنة صناعة " الألباستر " من اقدم المهن فى تاريخ مصر القديم حيث كان المصري سابقا كان يستخدم هذه الصناعة فى المعابد التى يتم تشيدها حيث يتم صناعة التماثيل والأواني والتحف .
وأضاف بان هذه الصناعة تعمد على أحجار من نوع معين وهذه الأحجار تنتشر فى جبال محافظتي الأقصر وأسوان ، فهو عبارة عن خامة رخامية طبيعة من الجبس حبيباته دقيقة وذات شفافية عالية، ولونه أبيض صاف أو مخلط بشيء من اللون البني المحمر. والمرمر كغيره من أنواع الجبس يتكون من تبخر الرواسب البحرية، ويتمتع بدرجة عالية من الليونة، لكن ثمة خامات صخرية مثل البازلت والجرانيت تعد صعبة التشكيل نسبيا.
وأوضح سعيد محمد ، أحد العاملين بهذه الصناعة، بأن أهل مدينة القرنة انفردوا بتلك الصناعة اليدوية منذ أمد بعيد، فلا يوجد مدينة أو محافظة أخرى فى مصر تقوم بتلك الصناعة، فمصانع الألباستر تنتشر هنا دون غيرها من المحافظات، مشيرا بان عددها 250 مصنعا مليئا بالتحف والتماثيل التى ينحتها الصبية والعجائز.
واردف " سعيد " أن من أهم الأشكال التى يتم نحتها الصناع هنا فى القرنة للملوك الفراعنة هى الملكة "نفرتيتى" والملك توت عنخ امون ورمسيس الثالث ايضا نحت اللوحات الجيرية والمراكب الفرعونية و الجعران المقدس، وفازات الألباستر اليدوى الشفافة ، موضحا بان من اهم الجنسيات التى تزور مصانع الالباستر والتى تنجذب الى صناعة الالباستر هم الاسبان والإيطاليين ثم الفرنسيين.
