الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد رحيلها.. قصة استشهاد ابن شريفة فاضل في حرب الاستنزاف

شريفة فاضل
شريفة فاضل

ودعت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل، عالمنا اليوم الأحد 5 مارس، عن عمر يناهز الـ 84 عاما، لتترك لنا عددا كبيرا من الأغاني التي لا تنسى. 

عزاء شريفة فاضل 

وكشفت داليا بهجت ابنة شقيقة الفنانة الراحلة شريفة فاضل، عن موعد عزاء الفنانة ، وذلك عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك. 

وقالت داليا بهجت : “باذن الله عزاء خالتى شريفة فاضل يوم الثلاثاء 7 مارس بمسجد الشرطة بالشيخ زايد”. 

شريفة فاضل وحياتها

ولدت الفنانة شريفة فاضل في 27 سبتمبر عام 1938 وكانت بدايتها الفنية في سن صغيرة حينما غنت أمام الملك فاروق، الذي أبدى إعجابا كبيرا بصوتها لتبدأ بعد ذلك في الغناء حتى تم ترشيحها للمشاركة في فيلم "الأب" وهي طفلة في عام 1947.

والتحقت شريفة فاضل بعد ذلك بمعهد التمثيل، ولكن نظرا لسنها الصغيرة كان حضورها يقتصر على الاستماع فقط لتلتحق بعد ذلك بالإذاعة، وتشارك في العديد من الأفلام منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي وحتى الثمانينات بالتمثيل والغناء لتقدم خلال مشوارها الفني ما يقارب الـ20 فيلما سينمائيا كان من أشهرها "حارة السقايين، مفتش المباحث، الراعية الحسناء".

 

أغنية أم البطل

«ابنى حبيبى يا نور عينى بيضربوا بيك المثل.. كل الحبايب بتهنينى طبعا ما انا أم البطل»، بهذه الكلمات تغنت بالدموع والآهات شريفة فاضل لتقدم واحدة من أشهر أغانى حرب أكتوبر المجيدة معبرة عن أوجاعها وآلامها، وفى نفس الوقت احتفالا بانتصار أكتوبر المجيد.

لم تكن هذه مجرد أغنية فقط عن حرب أكتوبر كتبتها بحرفية شديدة الشاعرة نبيلة قنديل أو لحنها ملحن عبقرى بحجم على إسماعيل، وغنتها مطربة كبيرة بحجم سلطانة الطرب شريفة فاضل.

ففى منتصف الخمسينيات، تزوجت شريفة فاضل من المخرج والممثل السيد بدير، وأنجبت منه ولدين «سيد وسامى»، وحققت نجاحات كبيرة، ثم انفصلت عن السيد بدير.

شريفة فاضل واستشهاد ابنها

واستشهد ابنها البطل الطيار سيد السيد بدير فى حرب الاستنزاف، فأصيبت شريفة فاضل بصدمة شديدة، وقالت شريفة فى تصريحات سابقة: "استشهد ابنى خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران فى روسيا، كان ابنى الكبير وأول فرحتى، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة".

وعن عودتها للغناء بعد هذه الصدمة قالت أم البطل: "فرحت لما انتصرنا فى أكتوبر وطلبت من صديقتى الشاعرة نبيلة قنديل أن تكتب أغنية عن أم البطل المقاتل، علشان كل أمهات الأبطال اللى استشهدوا واللى انتصروا، ونبيلة قعدت فى غرفة ابنى الشهيد نص ساعة، وخرجت ومعها كلمات أغنية أم البطل، وبكيت وأغمى عليا لما سمعت الكلمات، وبعدها طلبت من الملحن على إسماعيل تلحينها وذهبت إلى الإذاعة لتسجيلها".

وعندما تتذكر كلمات الأغنية تنتابها حالة من البكاء الشديد معبره عن صعوبة كلمات الأغنية، خاصة أنها تأثرت بها، مضيفة: "أغمى عليا أكتر من مرة وأنا باغنيها، لدرجة إن فايزة أحمد قالتلى طالما مش قادرة تغنيها بلاش، لكن أصريت وسجلتها فى يوم واحد، وكنت دايما باغنيها آخر أغنية فى الحفلات علشان ما بقدرش أغنى بعدها". 

أصيبت شريفة فاضل أم البطل بنزيف فى الشرايين أثناء غناء الأغنية فى إحدى الحفلات وتوقفت فترة عن الغناء، ثم عادت من جديد ، وبقيت أغنيتها رمزا لعطاء ومشاعر وصدق أمهات جنودنا الأبطال.