الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم الوضوء وذكر الله عند الغضب وكيفية السيطرة عليه؟.. الإفتاء تجيب

الغضب
الغضب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا، يقول صاحبه "ما حكم الوضوء وذكر الله عند الغضب؟

وأجابت دار الإفتاء، أن مَن يتعرّض لما يُغضبه عليه أن يتوضأ؛ فإن الوضوء يطفئ لهيب الغضب، ويقضي على شرارته؛ فعن عبد الله بن بجير الصنعاني قال: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلَّمه رجل، فأَغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدَّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ» رواه أبو داود في "سننه"، والإمام أحمد في "مسنده".

الذكر عند الغضب

 

وتابعت دار الإفتاء: وكذلك ذكر الله يبعث في القلب خشية تُعِينُ الإنسان على التأدب والتحكم في الغضب؛ قال الإمام الماوردي في "أدب الدنيا والدين" (ص: 258، ط. دار مكتبة الحياة): [واعلم أن لِتَسْكِينِ الغضب إذا هجم أسبابًا يُستعان بها على الْحِلْمِ؛ منها: أن يذكر الله عز وجل؛ فَيَدْعُوهُ ذلك إلى الخوف منه، وَيَبْعَثُهُ الخوف منه على الطاعة له، فَيَرْجِعُ إلى أدبه ويأخذ بِنَدْبِهِ؛ فعند ذلك يزول الغضب؛ قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ﴾ [الكهف: 24]] اهـ.


روشتة للسيطرة على الغضب


أجابت دار الإفتاء على السؤال، قائلة: ذمتِ الشريعةُ الإسلاميةُ الغضبَ ونهتْ عنه، إلا إذا كان في الحق، وأرشدتْ مَنْ يقع فيه ويصير سلوكًا مضرًّا له ولغيره أن يبتعد عنه وعن أسبابه، وأن يستعين بالله- تعالى- ويتوكل عليه في كلِّ شؤونه، ويتخذ الإجراءاتِ الـمساعدةَ له على دفع الغضب.

 

كيفية السيطرة على الغضب


وأكدت دار الإفتاء، أن من اجراءات السيطرة على الغضب: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن يسكتَ، ويتوضأ إذا غضب، وأن يُغَيِّرَ هيئته، وأن يتحلَّى بخلق العفو، وألَّا يتسرع، وأن يكظم غيظه ليتمكن من التحكم في نفسه، وأن يعلم أن كلامه محسوبٌ عليه ولو في وقت الغضب، وإن وجد سبيلًا آخر مباحًا يساعده فلا بأس به؛ وأولًا وآخرًا يدعو الله تعالى أن يقيه شرَّ ما يضُرُّه.


طريقة دق المسامير


وكشف الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن قصة وعبرة فى كيفية السيطرة على الغضب بدق المسامير.

وقال الطويل، في فيديو لـ صدى البلد، إنه كان هناك أب ولديه ابن في سن المراهقة وكان كثير العصبية، فأراد الأب أن يعلمه بأسلوب طيب وقال له : "إذا أردت أن تغضب فخذ مسمار ودقه في السور الخشب بالجنينة".

وأضاف، أن الابن طبق كلام والده وأخذ يدق مسمار في كل مرة يغضب فيها ومن هنا تمكن من السيطرة على غضبه من خلال تقليل عدد المسامير التي يدقها  واليوم الذي لم يغضب فيه يذهب ليخلع مسمار من المسامير التي كان يدقها قبل ذلك.

وأوضح أن أثر الغضب على الناس يترك جرحا لا يزول أبدا، ومن هنا فلا ينبغي التصرف وأخذ قرار وقت الغضب أو وقت الفرح.