EN 
نظَمَت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية ندوة تحت عنوان "السياسة الخارجية المصرية والتحولات الراهنة في السياسة الدولية"، حاضر فيها السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وأدارها الدكتور ممدوح منصور، رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، بحضور لفيف من الأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلّاب من قسمي الاقتصاد والعلوم السياسية.
ويأتي ذلك فى إطار احتفال كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية بيوم الدبلوماسية المصري، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس الجامعة.
وفى كلمته، رحب الدكتور أحمد وهبان، عميد الكلية، بضيف اللقاء، لافتاً إلى هدف اللقاء وهو تعريف الأجيال الجديدة من الطلاب بالدور الوطني والتاريخي لرجالها الأوفياء، والدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية المصرية منذ إعادة العمل بوزارة الخارجية بمصر في 15 مارس 1922 على المستويين؛ الإقليمي والدولي، مؤكداً الكفاءة العالية التي تتحلى بها الدبلوماسية المصرية بكل كوادرها الوطنية الأصيلة.
وقال الدكتور أحمد وهبان إن الدبلوماسية المصرية نجحت على مدار العقود الماضية في تجاوز الكثير من التحديات، والتأقلم مع المتغيرات الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم، كما أشار إلى الثوابت الأساسية التي تتمتع بها الدبلوماسية المصرية في سياستها والتي دومًا ما ترتكز على الموازنة بين المبادئ والمصالح.
وفى محاضرته، استَهلَّ السفير محمد العرابي حديثه بالتعبير عن سعادته بوجوده في كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، والتي التحق سبعة من خريجيها بالسلك الدبلوماسي المصري في مطلع العام الحالي، وهو ما يعتبر بمثابة شهادة نجاح للكلية ودليل قاطع على جودة وكفاءة التعليم بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية.
وقدم السفير عددا من النصائح للطلاب لاجتياز امتحانات وزارة الخارجية، وعلى رأسها ضرورة إجادة لغتين أجنبيتين على الأقل، بالإضافة للإجادة التامة للغة العربية، والمعرفة الجيدة للقانون الدولي والتاريخ، مؤكدًا أنَّ الاجتهاد والكفاءة هما المعياران الوحيدان لاجتياز امتحانات السلك الدبلوماسي.
وقدم تعريفاً للسياسة الخارجية والدبلوماسية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية في حياتنا اليومية وتأثيرها المباشر على الشأن الداخلي للدول.
وقال السفير محمد العرابي إن الدولة المصرية تسير على توازن دقيق جدا بين المبادئ والمصالح، الأمر الذي يتطلب قدرا كبيرا جدًا من الدقة والمهنية.
وأضاف أن موقع مصر الجغرافي هو موقع استراتيجي بالمقام الأول، وأن قناة السويس هي قيمة استراتيجية مضافة، خصوصاً مع الأهمية الجيو-استراتيجية المتزايدة للبحر الأحمر.
أما بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية تجاه الجوار الاستراتيجي، أشار السفير إلى أن مصر في سياستها الخارجية مع دول الجوار الاستراتيجي تعتمد على سياسة السلام، وبناء الاستقرار والتنمية.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية قادرة وبكل تأكيد على مواكبة كل ما يحدث من تغيرات على الساحة الدولية بكفاءة وإتقان وأسلوب هادئ ومتزن.
وانتهت الندوة ببعض المداخلات من الطلّاب والحضور من أعضاء هيئة التدريس أجاب عليها ضيف اللقاء.
