العرابي: الدبلوماسية المصرية قادرة على مواكبة كل متغيرات الساحة الدولية

أكد وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، أن الدبلوماسية المصرية قادرة على مواكبة كل ما يحدث من تغيرات على الساحة الدولية بكفاءة وإتقان وأسلوب هادئ ومتزن.

جاء ذلك خلال حضور العرابي، اليوم الأربعاء فعاليات الندوة التي نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، تحت عنوان "السياسة الخارجية المصرية والتحولات الراهنة في السياسة الدولية"، وذلك في إطار الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية، والذي يوافق 15 مارس من كل عام.

وأكد العرابي أن الدولة المصرية تسير على توازن دقيق جدا بين المبادئ والمصالح، الأمر الذي يتطلب قدرا كبيرا جدًا من الدقة والمهنية، مشيرا إلى أن موقع مصر الجغرافي، هو موقع استراتيجي بالمقام الأول، وقناة السويس قيمة استراتيجية مضافة، خصوصاً مع الأهمية الجيو - استراتيجية المتزايدة للبحر الأحمر.

وقال: "مصر في سياستها الخارجية مع دول الجوار الاستراتيجي تعتمد على سياسة السلام، وبناء الاستقرار والتنمية"، معربا عن سعادته بوجوده في كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والتي التحق سبعة من خريجيها بالسلك الدبلوماسي المصري في مطلع العام الحالي، وهو ما يعتبر بمثابة شهادة نجاح للكلية ودليل قاطع على جودة وكفاءة التعليم بالكلية، مقدما عددا من النصائح للطلاب لاجتياز امتحانات وزارة الخارجية، وعلى رأسها ضرورة إجادة لغتين أجنبيتين على الأقل بالإضافة للإجادة التامة للغة العربية، والمعرفة الجيدة بالقانون الدولي والتاريخ.
وأوضح أنَّ الاجتهاد والكفاءة، هما المعياران الوحيدان لاجتياز امتحانات السلك الدبلوماسي، وقدم تعريفاً بالسياسة الخارجية والدبلوماسية، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية في حياتنا اليومية وتأثيرها المباشر على الشأن الداخلي للدول.

من جانبه، رحب عميد الكلية الدكتور أحمد وهبان، بالحضور، قائلا: "إن اللقاء يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة من الطلاب بالدور الوطني والتاريخي لرجالها الأوفياء، والدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية المصرية منذ إعادة العمل بوزارة الخارجية بمصر في 15 مارس 1922 على المستويين؛ الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى الكفاءة العالية التي تتحلى بها الدبلوماسية المصرية بكل الكوادرها الوطنية الأصيلة.

وأكد وهبان، أن الدبلوماسية المصرية نجحت على مدار العقود الماضية في تجاوز الكثير من التحديات، والتأقلم مع المتغيرات الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم.
وتطرق في حديثه إلى الثوابت الأساسية التي تتمتع بها الدبلوماسية المصرية في سياستها والتي دومًا ما ترتكز على الموازنة بين المبادئ والمصالح.