الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كم باقي على رمضان 2023؟.. الإفتاء تحدده يوم الثلاثاء

كم باقي على رمضان
كم باقي على رمضان

لاشك أن سؤال الساعة الذي يفرض نفسه الآن هو  كم باقي على رمضان 2023؟ ، حيث ينتظره الجميع على أحر من الجمر وبلهفة شديدة ، ولعل السبب في ذلك أن سؤال كم باقي على رمضان 2023 يحدد المتبقي من وقت أحزاننا فمع أول نسمات الشهر الكريم يبدأ العد التنازلي للتخلص من البلاء والمصائب ، وحيث إننا في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، فهذا ما يطرح الاستفهام عن كم باقي على رمضان 2023 للاستعداد لشهر الخير .

كم باقي على رمضان 

تحدد دار الإفتاء المصرية كم باقي على رمضان 2023، من غروب شمس يوم الثلاثاء المقبل الموافق 21 مارس الجاري و29 من شهر شعبان لعام 1444 هجريًا، من خلال استطلاع هلال شهر رمضان المبارك لعام 1444 هجريًا،  وتشير الحسابات الفلكية إلى أن رمضان 1444 هجريًا، سيكون أول أيامه فلكيًا يوم الخميس الموافق يوم 23 من مارس الجاري لعام 2023  م أي بعد 4 أيام من الآن.

ويولد هلال شهر رمضان مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة السابعة والدقيقة 24 مساءً بتوقيت القاهرة المحلى يوم الثلاثاء 29 من شعبان 1444 هـ الموافق 2023 / 3 / 21 م (يوم الرؤية)، وشهر رمضان هو الشهر التاسع فى السنة القمريّة، ويأتى بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقى أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أن صيامه فَرض على كلّ مسلم.

وعنه قال النبى -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِى الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".

والتقويم الهجري أو القمري أو الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمي للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

كيفية استطلاع هلال شهر رمضان

وأعلنت دار الإفتاء المصرية، عن منهجها في رؤية الهلال ، قائلة إن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.

وأضافت أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.

وتابعت: هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:

الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر.

الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.

وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:

• الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس.

• الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.

• الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.

وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.

• الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.

وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.

• الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.

وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.

فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة- ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛ بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، ونص قرار المجمع في مؤتمره الثالث، المنعقد في الفترة من 30 من سبتمبر إلى 27 من أكتوبر سنة 1966م: [(أ‌) أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري كما يدل عليه الحديث الشريف، فالرؤية هي الأساس، لكن لا يُعتمَد عليها إذا تمكنت فيها التُّهَم تمكنًا قويًّا. (ب‌) يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو أنثى، إذا لم تتمكن التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب: مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به].

أمَّا إذا وافقت الرؤية الحساب -على النحو المتقدم- فإن الشهر يثبت بتلك الرؤية.

يذكر أن مصر -وعلى مر عقود من الزمن- لم تختلف الحسابات الفلكية في القول باستحالة الرؤية أو بإمكانها مع نتائج الرؤية الفعلية التي تقوم بها اللجان الشرعية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية التزامها في ذلك بقرارات مؤتمر جدة التي لا تخرج عن منهج دار الإفتاء المصرية من اعتماد على الرؤية البصرية من ناحية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة من ناحية أخرى.