الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواليس محاكمة قتلة صيدلي حلوان.. الدفاع: القضية إعلامية.. ووالدته ترد: حسبي الله ونعم الوكيل

صدى البلد

كواليس عديدة شهدتها جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا باحتجاز وتعذيب "صيدلي حلوان"، والتي انعقدت أمام  الدائرة 29 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس.. وتم حجزها للحكم بجلسة ١٩ أبريل القادم.

 

انهيار والدة الصيدلي 

ومع بداية  الجلسة انهارت والدة صيدلي حلوان ، داخل قاعة المحكمة، وذلك  أثناء بدء  مرافعة دفاع المتهمين، ورددت ، "حسبي الله ونعم الوكيل".

 

دفاع المتهمين" لا يوجد حالة تعدي على المجني" 

واستمعت المحكمة الي دفاع،احد المتهمين، والذي  اكد، إن موكلي متفوق علمياً، وفي يوم الواقعة كان بيلعب بلايستيشن مع صديقه، ولم يتدخل إطلاقا في واقعة الاحتجاز أو التعدي على المجني عليه ولاء زايد صيدلي حلوان.

واضاف  الدفاع  أمام المحكمة، أن زوجة المجني عليه ولاء زايد طلبت منه الطلاق واتفقا خلالها أنهم سوف يذهبون إلى المأذون لإنهاء إجراءات الطلاق.

وأوضح، أن شهادة حارس العقار تؤكد في محضر النيابة العامة أنه لا يوجد حالة تعدي على المجني عليه ولاء زايد صيدلي حلوان، موضحاً أنه لا يوجد أدلة جنائية في تلك القضية، وقدم دفاع المتهمين، حافظة مستندات مطالبا البراءة لموكله لأنه وحيد أمه.

 

محاكمة إعلامية 

في حين أكد  دفاع المتهم السادس، إن المتهمين حوكموا وظلموا إعلاميا لمدة أيام وشهور طويلة قبل إحالتهم من النيابة العامة إلى المحكمة، وردد: "يا سيادة القاضي.. هل الرأي العام قضاء؟".

وتابع المحامي: "أنا أعذر كل الأطراف، الادعاء والصحافة والنيابة العامة، إلا أن المحكمة تحكم بحكم محايد، أن الماثلين أمامكم ليسوا متهمين بل هم أطفال.

واكد دفاع المتهم السادس أمام المحكمة، لدي من الحجج والبراهين ما يثبت البراءة، معبرا بقولة:"ليس كل من مات مجني عليه وليس كل من نجا متهم".

ودفع محامي المتهم السادس، أمام هيئة المحكمة بعدم صحة إسناد التهمة الموجهة لموكلي، مع عدم جدية التحريات وفسادها و استبعاد تحريات ضمنياً للاتهام الموجه للمتهم السادس.

كما دفع محامي المتهم السادس، بانتفاء اركان الاتهام الموجه لموكلي، كما دفع بعدم سريان احكام قانون العقوبات طبقا لنص المادة بقانون العقوبات، كما يوجد قصور بين في تحقيقات النيابة العامة.

 

لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية 

وقال دفاع احد المتهم الخامس، في مرافعته أمام المحكمة، إن موكله ليس له دور استنادًا لما قرر به المتهمان الأولى والثاني أنهم اتصلوا به تليفونيًا كي يحضر، موضحًا أن المتهم الخامس لم يصدر منه أي أفعال مادية أو معنوية حيال المجني عليه.

وتابع المحامي، أنه وفقًا لأقوال شاهد الإثبات الأخير فإن موكله حضر إلى الشقة عقب تهدئه الخلاف بين المجني عليه وباقي المتهمين ولم يتواجد خلال محاولة ولاء زايد التعدي على حماه، متابعًا أن أقوال المتهمين والشهود تضاربت مع أقوال الشاهد الأخير الذي أكد أن موكله تعدى على المجني عليه.

وأشار، إلى أن التحريات تضاربت مع باقي الأدلة في القضية، وقال: "القضية كان لازم يتم حفظها لأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية إلا أن الرأي العام كبر القضية"، مطالبا في ختام مرافعته ببراءة موكله."

 

تفاصيل القضية 

وأسندت النيابة إلى المتهمين السبعة ارتكابهم جرائم استعراض القوة وتلويحهم بالعنف (البلطجة) واستخدامه ضد المجني عليه ولاء سعيد مصطفى زايد، بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.

وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن الصيدلي المجني عليه، بإيعاز من زوجته الأولى وهي المتهمة الأولى في القضية وتدعى رماء (صيدلانية) إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية.

كما شملت الاتهامات قيام المتهمين باحتجاز المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه، حيث انهالوا عليه ضربا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.

وتضمنت قائمة أدلة الثبوت شهادات أدلى بها 6 شهود هم من جيران المجني عليه وزوجته الثانية وشقيقته، والذي أرسل إليهم عبر تطبيق (واتس آب) رسالة استغاثة طالبا إليه نجدته، فضلا عن سماعهم لأصوات مشاجرات داخل شقة المجني عليه، إلى جانب شهادة الطبيب الشرعي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على جثمان الصيدلي المتوفي، وكذلك شهادة رئيس مباحث قسم شرطة حلوان والذي أكدت تحرياته حدوث وقائع الاعتداء على النحو المذكور.

وشملت أدلة الثبوت بحق المتهمين الاعترافات التي أدلى بها 6 منهم بارتكاب الاعتداءات بحق المجني عليه، عبر توثيق يديه والتعدي عليه ضربا، فضلا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.